الماكينات الألمانية تعطل الطواحين الهولندية


الثورة –
أصبح المنتخب الألماني أول المتأهلين للدور الثاني ليورو 2012م بعد تخطيه عقبة المنتخب الهولندي بنتيجة 2-1 في المباراة التي جمعت بينهما مساء أمس في الجولة الثانية بالمجموعة الثانية للبطولة الأوروبية المقامة في بولندا وأوكرانيا.
أحرز هدفي الماكينات الألمانية ماريو جوميز في الدقيقتين 24 و38بينما أحرز هدف هولندا الوحيد فان بيرسي في الدقيقة 73.
الفوز وضع منتخب ألمانيا في صدارة مجموعة الموت برصيد 6 نقاط حجزوا بها مقعدهم في دور الثمانية. بينما ظل المنتخب الهولندي بلا رصيدورغم ذلك لا زالت أمامه الفرصة سانحة بشرط الفوز على البرتغال بفارق من الأهداف وخسارة المنتخب الدنماركي أمام ألمانيا في الجولة الأخيرة.
قدم المنتخب الألماني مباراة من طراز فريد أثبت بها أن ترشيحه للقب لم يأت من فراغ ونجحوا بأداءهم السلس والمتوازن في التفوق على المنتخب الهولندي الذي لعب 20 دقيقة فقط في بداية اللقاء ثم إختفى لاعبوه تماماٍ حتى العشرون دقيقة الأخيرة من المواجهة التي شهدت بعض التحسن في أداء الطواحين أسفر عن الهدف الوحيد.
دخل الألماني يواكيم لوف المباراة بنفس تشكيلة لقاءه الإفتتاحي أمام البرتغال معتمداٍ على طريقة 4-2-3-1 دفع فيها برباعي الدفاع بواتنج وهومليس وبادشتوبر والقائد لام ومن أمامهم خضيرة وشفاينشتايجر ثم الثلاثي الهجومي مولر وأوزيل وبودولسكي مع الإعتماد على جوميز كرأس حربة وحيد.
الهولندي فان مارفيك دخل اللقاء معتمداٍ نفس طريقة منافسهلكنه أدخل تغييراٍ واحداٍ على التشكيلة التي خاضت لقاء الدنمارك من خلال الدفع بالعائد من الإصابة ماتياسن بدلاٍ من فلار ليعلب بجوار هيتنجا في قلب الدفاع بجانب الظهيرين فان دير فيل وفيلمز ودفع بدي يونج وفان بوميل كمحوري إرتكاز من أمامهما الثلاثي روبن وشنايدر وأفيلاي ثم روبن فان بيرسي في مركز رأس الحربة.
الماكينات الألمانية دخلت اللقاء بتوازن كبير بين الدفاع والهجوموتحرك أوزيل بشكل أفضل من اللقاء السابق وسدد كرة قوية تصدى لها الحارس الهولندي ستكلنبرج في الدقيقة 9.
ورغم الأفضلية الهولندية النسبية على مجريات اللقاء لكن الماكينات ألقت بكلمة الإفتتاح من هجمة أكثر من رائعة إنتهت بتمريرة حريرية من شفاينشتايجر لجوميز الذي هرب من الدفاع وإستلم الكرة ببراعة وسددها في المرمى الهولندي معلناٍ عن هدف التقدم في الدقيقة 24.
لعب شفاينشتايجر دوراٍ رائعاٍ في خط وسط ألمانيا دفاعاٍ وهجوماٍوفي الدقيقة 38 كرر شفاينشتايجر سيناريو الهدف الاول عندما أهدى تمريرة رائعة داخل المنطقة لجوميز الذي لا يرفض الهدايا ليسدد كرة قوية يفشل الحارس الهولندي في التصدي لها لتسكن شباكه معلنة عن الهدف الثانيوسط حالة من التوهان التام للهولنديين.
الحالة التي أنهى عليها المنتخب الهولندي الشوط الأول تطلبت تدخل فان مارفيك بإجراء تغييرين دفعة واحدة بإشراك هونتلار وفان دير فارت بدلاٍ من أفيلاي وفان بوميل مع بداية الشوط الثاني.
التغييرات الهولندية لم تمنع الألمان من مواصلة التفوق لدرجة أن قلب الدفاع هومليس كاد أن يحرز الهدف الثالث من تسديدة قوية أبعدها الحارس الهولندي لركنية.
أجرى لوف تغييره الأول بإشراك ميروسلاف كلوسه بدلاٍ من جوميز محرز الهدفين الذي تراجع أداؤه في الشوط الثاني.
السلاح الهولندي القوي المتمثل في التسديدات الصاروخية أتى بثماره في الدقيقة 73 من قذيفة لا تصد ولا ترد من فان بيرسي شقت طريقها للشباك الالمانية بعد أن فشل نوير في التصدي لها.
حاول لوف تنشيط أداء خط وسطه هجومياٍ فقام بإشراك كروس بدلاٍ من مسعود أوزيل ورد فان مارفيك بتغيير هجومي مضاد من خلال الدفع بديريك كاوت بدلاٍ من أريين روبين في محاولة أخيرة لإدراك التعادل.
وأجرى لوف تغييره الأخير من أجل إستهلاك الوقت المتبقي من اللقاء فقام بإشراك لارس بيندر بدلاٍ من مولر ليعلن بعدها حكم اللقاء صافرة النهاية.
البرتغال تفوز على الدنمارك
استعاد منتخب البرتغال ثقته بنفسه وحقق فوزاٍ صعباٍ على نظيره الدنماركي (3-2) يوم أمس الأربعاء على ملعب »لفيف آرينا« في مدينة لفيف الأوكرانية ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية في الدور الأول لكأس أمم أوروبا 2012م لكرة القدم المْقامة حالياٍ في بولندا وأوكرانيا لغاية 1 يوليو المقبل.
قدم الفريقان مباراة غاية في المتعة والندية ولم يْعرف الطرف الفائز حتى الدقائق الأخيرة رغم التقدم البرتغالي الذي منحه المدافع بيبي (24) وهدف التعزيز من المهاجم هيلدر بوستيغا (36) إلا أن مهاجم الدنمارك نيكلاس بندتنر قلص الفارق برأسه (41) واستطاع العودة إلى التعادل برأسية ممتازة أيضاِ (80) قبل أن يمنح البديل سيلفستر فاريلا هدف الفوز والنقاط الغالية للبرتغال.
بعكس ما هو متوقع أراد لاعبو الدنمارك الهجوم منذ البداية لنقل الضغط إلى مناطق منافسهم فحصلوا على أربع ركنيات متتالية قبل مرور الدقائق العشر الأولى لكن قلب دفاع ريال مدريد الإسباني بيبي وضع خبرته لتأمين منطقته الدفاعية.
وبحث البرتغاليون عن طريق المرمى من خلال الكرات المرفوعة وتلقى منافسهم ضربة موجعة بخروج أحد العناصر المهمة في تشكيلة أولسن وهو مهندس خط الوسط نيكي زيميلينغ لإصابة تعرض لها في الدقيقة (15) معوضاٍ إياه بياكوب بولسن.
وسدد كريستيانو رونالدو كرةٍ حاول بها الإعلان عن نفسه لكنها جاءت بلا خطورة (18) كما نفذ أخرى من حرة مباشرة علت العارضة.
ومن ركنية ثانية حصلوا عليها في الدقيقة (24) أرسل جواو موتينيو كرة دقيقة لرأس المْتألق بيبي الذي لم يتوانِ عن تسجيل أول أهداف البرتغال في البطولة والثالث له في مشواره الدولي.
أمام اهتزاز دفاع الدنمارك قليلاٍ بالهدف الأول لم يتأخر الهجوم البرتغالي عن تكثيف المحاولات و من هجمة مْنظمة بدأها فابيو كوينتراو وصلت الكرة لجواو بيريرا الذي لعبها بدوره للويس ناني ليمررها لاعب مانشستر يونايتد الإنكليزي إلى هيلدر بوستيغا الذي وضع الكرة من لمسة واحدة وضع الكرة في الشباك (36).
في موازاة ذلك سدد لاعب خط وسط الدنمارك كريستيان إريكسن كرة قوية أمسكها الحارس البرتغالي كأول رد فعل على الهدفين.
هذه التسديدة أذنت بخطر دنماركي قادم سيمنحهم هدفاٍ يجعل الشوط الثاني أقل صعوبة أما قصة الهدف فجاءت بمنتهى الجمالية حين رفع لارس ياكوبسن كرة إلى الرواق الأيسر أعادها مايكل كرونديل برأسه إلى نيكلاس بندتنر الذي واجه المرمى الخالي ووضع الكرة في المرمى مقلصاٍ الفارق إلى هدف واحد (41).
في الشوط الثاني بدأ منتخب البرتغال بقوة فانفرد رونالدو وجرى بالكرة من مسافة بعيدة لكنه سددها بتركيز أقل من تموضع الحارس الدنماركي ستيفان أندرسن الذي أنقذ مرماه من هدف محقق (49).
وبدا أن المنتخب الدنماركي قادر بأي لحظة على تسجيل هدف وتعقيد وضعية منافسه بالأخص عندما سدد نيكلاس بندتنر كرة خطرة جاورت القائم البعيد (71).
في الدقيقة (77) وبعكس المجريات أضاع رونالدو فرصة قتل المباراة بشكل غريب جداٍ عندما تلقى كرة ناني المتقنة ولم يستفد من الانفراد التام فلعب الكرة برعونة.
وأنصفت الكرة منتخب الدنمارك الذي فعل الكثير للعودة ومن رفعة متقنة لكريستيان إريكسن إلى رأس المهاجم المْميز نيكلاس بندتنر ورغم أن حارس البرتغال لمس الكرة لكنها تابعت طريقها إلى الشباك بعد أن أصابت القائم (80) ليسجل مهاجم الدنمارك الهدف الثاني له ولمنتخب بلاده.
وفي الدقائق الأخيرة وضع البرتغاليون خبرتهم لخطف النقاط الثالث وسدد رونالدو غير الموفق حرة مباشرة قوية جداٍ استقرت بأحضان الحارس.
وكان بادياٍ أن المباراة لن تنتهي بالتعادل إذ تقدم البديل سيلفستر فاليرا الذي شارك مكان من راؤول ميريليش وأحسن استغلال كرة فابيو كوينتراو على دفعتين (87).
حاول الدنماركيون العودة مجدداٍ إلا أن الحظ لم يحالفهم هذه المرة لينتهي اللقاء بفوز البرتغال (3-2).

قد يعجبك ايضا