فنانو سيئون يتألقون في أوبريت (لليمن الموحد ن◌ْغني)


رصد وتصوير/ أحمد سعيد بزع –
شهدت القاعة الكبرى بالمجمع الحكومي بمدينة سيئون في محافظة حضرموت صباح يوم السبت الحفل الخطابي والفني والذي نظمته السلطة المحلية ومكتب وزارة الثقافة بوادي وصحراء حضرموت بمناسبة احتفالات شعبنا اليمني العظيم بالذكرى الثانية والعشرين لقيام الجمهورية اليمنية في 22 من مايو 1990م.
فنون الثورة كانت حاضرة في الاحتفال وخرجت بالحصيلة التالية:
كلمة وكيل محافظة حضرموت
الاحتفال الذي بدئ بالنشيد الوطني ثم آيات من الذكر الحكيم ألقى الأخ / عمير مبارك عمير وكيل محافظة حضرموت لشؤون مديريات الوادي والصحراء كلمة هنأ في مستهلها القيادة السياسية ممثلة في فخامة المشير / عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية وأبناء شعبنا اليمني بمناسبة العيد الوطني لـ الثاني والعشرين ليوم الثاني والعشرين من مايو المجيد هذا الحدث التاريخي البارز والعظيم الذي شكل بدون شك علامة بارزة ومضيئة في تاريخ شعبنا اليمني العظيم وتحولا جذريا في تاريخ مسيرته الكفاحية.
مشيرا إلى أن الشعب والوطن قد دفع ثمن هذا الصراع ونتج عن ذلك الفقر والحرب والدمار والبطالة بل أصبح الوطن على حافة مجاعة حيث تشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 10 ملايين نسمة من سكان اليمن يعيشون اليوم تحت خط الفقر وأن أكثر من مليون طفل مهددون بالموت جراء معاناتهم من سوء التغذية .
مناشدا باسم أبناء وادي وصحراء حضرموت كافة أطراف الأزمة بأن يكفوا عن صراعاتهم ومماحكاتهم فالشعب لن يتحمل أكثر من ذلك .. داعياٍ الجميع إلى المضي نحو استكمال التسوية السياسية والتوافق وفق بنود المبادرة الخليجية وآلياتها المزمنة والمضي أيضاٍ نحو طريق الحوار الوطني الذي يمثل المخرج الآمن من الأزمة .. مؤكداٍ أنه لا بديل للحوار إلا الحرب والدمار التي ستزيد من جراحات وآلام الوطن الحبيب .. مضيفا في سياق كلمته: إن الحوار لابد أن يستوعب الجميع وأن يتطرق ذلك الحوار إلى كل مشاكل الوطن بما فيها القضية الجنوبية باعتبارها قضيتنا جميعاٍ.. منوهاٍ بأن الإنفراد بالحلول سـتكون له نتائج وخيمة.
وقال : نحن في محافظة حضرموت استطعنا خلال الأزمة وبتعاون أبناء المحافظة أن نخرج بأقل الخسائر مقارنة ببعض المحافظات وأن علينا رص الصفوف والتكاتف مع السلطة المحلية والقوات المسلحة والأمن والابتعاد عن كل أشكال التناحر والصراع بين القوى السياسية والحزبية على أسس مناطقية وحزبية ومواجهة التحديات الخطيرة و لمنع حضرموت من الانجرار إلى مربع الفوضى والعنف والحفاظ على منجزات المحافظة المتمثلة في الأمن والاستقرار والوئام الاجتماعي والتنمية والخدمات الأساسية كالصحة والتعليم والكهرباء والمياه وغيرها والحفاظ أيضاٍ على تماسك النسيج الاجتماعي بين أبناء المحافظة .
داعياٍ في ختام كلمته إلى مزيد من تضافر الجهود مع القيادة السياسية والحكومة من أجل اليمن وأمنه واستقراره .
كلمة مدير الثقافة
من جانبه أشار الأستاذ / أحمد عبدالله بن دويس المدير العام لمكتب وزارة الثقافة بوادي وصحراء حضرموت في كلمته التي ألقاها في بداية الحفل إلى أن الحدث عظيم والفرحة غامرة والمنجزات التي تحققت خلال 22عاما في مختلف المجالات عملاقة ينبغي الحفاظ عليها .. وجعلها في حدقات أعين أبناء هذا الوطن المعطاء .
مؤكدا انه لا ضير في أن نعرج على ما شهده ويشهده الوطن عموماٍ من صعوبات بفعل الازمة التي مر بها عام 2011م والتي وصل تأثيرها إلى كل بيت في اليمن.. ولكن الشعب اليمني شعب عظيم وحكيم قادر على تجاوز ذلك..
وقال في سياق كلمته: وهنا أوجه دعوة لحكومتنا التوافقية ممثلة بوزارة الثقافة ووزارة السياحة تــبني خطة ثــقافية سياحية.. تصلح ما أفسدته السياسة في ثــقافة وعلاقات المجتمع اليمني وذلك من خلال إقامة مهرجانات ثقافية سياحية في عدد من المحافظات ذات الخصوصية الثقافية والسياحية وتسيير قوافل ثقافية سياحية بين محافظات الجمهورية لشباب الجامعات والمنتديات والمؤسسات الثقافية لإعادة روح المحبة والألفة المجتمعية .
متمنيا أن يكون للمثقفين اليمنيين دور ورأي مسموع فيما يتعلق بالإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني والمشاركة الفاعلة في رسم ملامح الدولة اليمنية الجديدة وعقدها الاجتماعي الجديد لأنهم يختلفون عن السياسيين في كونهم تربطهم علاقات حميمية روابطها (الكلمة , اللحن , النغم ,والريشة) وهي جزئيات مهمة من مكون الهوية الوطنية .
كلمة القطاع النسائي
القطاع النسوي: باسم كل فتاةُ وامرأةُ في وادي وصحراء حضرموت تمهلوا .. لا تطلقوا الرصاصِ على صدر الوطن.
بدورها ألقت الأخت هديل بن شملان كلمة القطاع النسوي أشارت فيها إلى أن مايو حضر بيننا على مفترق مرحلةُ وطنيةُ هامةُ شهد قبله الوطن أحداثاٍ هامة رسمت ملامح واتجاهات العمل الوطني خلال مرحلة قادمة تكلل بحكومة وفاقُ وطني وانتقالُ سلمي سلس للسلطة وفق المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية المزمنة وكانت اليمن أنموذجاٍ عربياٍ فريداٍ في الانتقال السلمي للسلطة على مستوى عالمنا العربي وعلى مستوى الدول النامية أعجب به العالم أجمع من أقصاه إلى أقصاه ..
لافتة إلى أنه في مايو العظيم حاول الظلاميون والإرهابيون أن يغتالوا الفرحة من النفوس بعد اغتيالهم لنخبة شريفة من حراس الوطن في ميدان السبعين إلا أن الشعب والوطن أبا أن يركعا لهؤلاء أعداء الحياة فتجاوزنا الدموع والأحزان وفرحنا بمايو الأغر لكننا لم ولن ننسى دماء شهدائنا الأبرار..فلنترحم على كل شهيد سقط من أجل الوطن في كل بقاع الوطن.
مضيفة في كلمتها: أناشدكم باسم كل فتاةُ وامرأةُ في وادي وصحراء حضرموت وأقولْ لكم بملء فمي: تمهلوا .. لا تطلقوا الرصاصِ على صدر الوطن .. يكفي وطننا كلِ هذه الجروح النازفة التي لم تندمل بعد يكفينا نحن الصابرون معاناةٍ وجوعاٍ وتشريداٍ وتخويفاٍ وإفقاراٍ ويكفينا تقتيلا..

فنانو الوادي ومغناة ( لليمن نغني)
الحفل الخطابي والفني تخلله تقديم قصيدة شعرية للشاعر رشيدا لرضي نالت إعجاب الحضور كما كان للموهبة الوعد احمد حسن باحشوان مشاركة بأغنية (مبتلي بالهوى) من كلمات والحان الشاعر يعقوب برك بلسعد ولحن الفنان القدير حسن صالح باحشوان بعد ذلك قدمت مغناة رائعة بعنوان ( لليمن نغني) كتب كلماتها مجموعة من شعراء الوادي وهم الأستاذ القدير علي أحمد بارجاء ونائف الحدادي وبسام البوري وهو من الشعراء الشباب ووضع ألحانها الفنان الرائع سالم محيور .. أما التوزيع الموسيقي لكل من عبداللاة بارجاء وأنور باجبير وغناها نخبة من نجوم الفن بوادي حضرموت أمثال الفنان القدير سعيد عبدالخير وعمر الهدار ومنير رجب وكمال باحشوان وسعيد يماني بمرافقة الفرقة الموسيقية التابعة لمكتب وزارة الثقافة بالوادي والصحراء بقيادة الأستاذ ابوبكر محمد الكاف حيث صور المقطع الأول للمغناة فضائل هذه البلد وهي اليمن من حيث دور أبنائها في أداء رسالة الإسلام وما وصفهم به رسول الله من حكمة والنهي الوسطي للشعب اليمني من خلال تعامله مع كثير من الأمور والمنعطفات.. وكذا سنين الإمامة والاحتلال الأجنبي التي عانى منها الشعب اليمني من ويلات القهر والظلم وغيرها من الأمراض الاجتماعية و التشطير.. إضافة إلى استيقاظ الشعب وستناهضه نحو تفجير الثورة ضد الظلم والقهر والاستبداد..
ثم تحدثت المغناة عن الحوار والآفاق للخروج بالوطن إلى شاطئ الأمان والخروج من هذه الأزمة التي عانت منها البلاد وأثرت في مختلف جوانب حياة الشعب.. فيما يصور المقطع الأخير للمغناة خروج اليمن من الأزمة والفرحة الكبرى لتجاوز المحنة والعيش في هذه الأرض والبلدة الطيبة بروح من الأخوة والمحبة والوئام .
و في ختام فعاليات الاحتفال الذي حضره الإخوة / فهد صلاح الأعجم وكيل محافظة حضرموت المساعد لشؤون مديريات الوادي والصحراء وعمر بن حليمان الجابري رئيس لجنه مكتب الإشراف والمتابعة لمحلي المحافظة وعدد آخر من أعضاء المجلس المحلي بالمحافظة و مدراء عموم المكاتب وفروع الوزارات والقادة العسكريين والأمنيين والمثقفين والإعلاميين ومنظمات المجتمع المدني وقيادات القطاع النسائي وجمع غفير من المواطنين الذين امتلأت بهم القاعة الكبرى بالمجمع الحكومي بسيئون تم تكريم قائد الفرقة الموسيقية التابعة لمكتب وزارة الثقافة بالوادي والصحراء الفنان / أبوبكر محمد الكاف / من قبل السلطة المحلية ومكتب الثقافة بالوادي والصحراء نظير جهوده في تطوير الفرقة وخدمة التراث الموسيقي في وادي حضرموت.

قد يعجبك ايضا