الصدفــة.. والــوداع

محمد المساح –
{ حين نلتقى لأمر ما¡ على شواطئ الأنهار¡ أو على شواطئ البحار¡ على أرصفة الشوارع في المدن.
وندخل الأمكنة ننظر في الوجوه.!
{ بعد ليل¡ بعد نهار¡ تجمعنا الصدف¡ وللصدف قانون خاص¡ هو القانون الاستثنائي الوحيد الذي لم يقونن¡ ويترك في القلب «م◌ِيúس◌ِمú».
{ في تلك الصدف فقط¡ أو نعرف حينها¡ أو سنتعرف مع أنفسنا¡ أننا قد التقينا في أي مكان¿ في أية ساعة من الزمن¿ وأين تواجهنا ورأينا بعضنا بعضا◌ٍ¿! تلك هي الحيرة التي أوقفتنا في عرض الصدف لنحدق في وجوه بعضنا..
{ ونظل نتذكر!.. نتعب الذاكرة ونجهدها¡ لكن الزمن.. وهو الزمن كما هو¡ خادع في الغالب الأعم.
{ هو الزمن الذي لا نراه¡ وهو يتحكم في لحظة الوداع لحظة السفر الدائم¡ أو لحظة السفر المنقطع¡ تلك اللحظات التي نرتجي فيها عودة الصحاب.
{ بعضهم يعود¡ وبعضهم لا يعود¡ وتكون¡ تلك اللحظات التي بدأنا فيها التعارف مع الصحاب لحظات نتمناها أن تدوم.
{ لكن الغريب أنها تذهب مع أصحابها صحابنا الصحاب¡ ولا تعود..!
{ تغيب في بحر الزمن نظل نرتجيها.. لكنه الزمن يأخذها معه وبلا عودة.

قد يعجبك ايضا