صفر على الشمال!



أنور عون
تبدو المشاهد الانتخابية للأندية التي اختتمت مؤخرا◌ٍ بالتزكية بنسبة 97% كمسرحيات هزلية خارجة عن النص تفتقر لأبسط مقومات الموضوعية والواقعية.. عناوينها البارزة الضحك على الذقون والاستخفاف بالعقول ولا عزاء للرياضة والرياضيين الشرفاء والديمقراطية التي ذبحت من الوريد إلى الوريد!!
مشاهد انتخابية كثيرة مرت من هذا النوع الهابط¡ لكن تظل (تزكية) وحدة عدن والعروبة ووحدة صنعاء هي الأكثر رداءة وسوءا◌ٍ.. فالوحدة العدني بعد مشهده الانتخابي المخجل بالتزكية أيضا◌ٍ أصبح في محكمة الشيخ عثمان!! بينما كانت (تزكية)العروبة كلعبة كشفت في آخر لحظة أساءت لقيادات كبرى في هذا النادي الوليد لأنها طبخت في ليل مظلم استخدم فيها الأمين العام وبعض آخر ما بدا لهم انه من حقهم ونجحوا بامتياز في زحلقة النائب الثاني محمد شيبان وقبله بيوم عبدالله زيد عبدالمغني حفيد أحد صناع ثورة سبتمبر الشهيد علي عبدالمغني.. زحلقة غير مشروعة بطريقة كشفت معادن البعض أمام رجال محترمين مشهود لهم بالقيم النبيلة والتاريخ الرياضي الناصع البياض.. ويبقى الأهم من شيبان ورفاقه أن يوضحوا للجميع لماذا ماحصل ويردوا بالأفعال قبل الأقوال..
ثم نأتي لمشهد انتخابات وحدة صنعاء الذي كان مليئا◌ٍ بالانفعالات والتشنجات لدرجة أنني كنت أتوقع أن تسيل أنهار من الدماء لولا ستر الله وبعض عقلاء هذا النادي لأن السلاح كان متواجدا◌ٍ بقوة.. وكل ذلك بسبب قائمة تحتوي على بعض أسماء لا يريدها البعض في الإدارة الجديدة رغم أن السيد أمين جمعان المزكى سلفا◌ٍ هو من ظمها بنفسه.. حدة الشرر والانفعالات القوية لم يوقف فتيلها في صباح تلك الجمعة إلا دخول جمعان والمرشحين جميعا◌ٍ إلى صالة النادي المغلقة بمفردهم من أجل الاتفاق على قائمة أخرى تخرج الجميع بمن فيهم جمعان من المأزق والموقف المحتدم..
وكادت الأزمة أن تشتعل أيضا◌ٍ داخل الصالة لولا إعلان أحمد الشرفي المشرف الرياضي السابق الذي كان أحد محاور الخلاف والنزاع انسحابه من أجل النادي ولتخليص جمعان من مأزق الإحراج والغضب الجماهيري.. (موقف) رائع للشرفي كشف معدنه الأصيل وحبه للوحدة أثار فيه بلا شك احترام الموجودين حينها كما أن هذا الموقف أماط اللثام عن شخصية مهزوزة لأحد الشخصيات البارزة وهو يظهر مستسلما لإملاءات بعض من تجاذبوه شمالا◌ٍ ويمينا◌ٍ في تلك اللحظة.. إذ كيف لرجل بهذه الشخصية أن يتولى منصبا◌ٍ قياديا◌ٍ ناهيك عن ما يقال أنه يستمع لأشخاص معينيين بصرف النظر عن صدق أطروحاتهم من عدمها!!
ختاما◌ٍ: هذه المشاهد الانتخابية وغيرها الفاشلة لم تقدم ما يوحي ويبرهن أن القادم سيكون أفضل ولذا نسأل معالي الوزير معمر الإرياني: هل تعلم أن الدماء كانت ستكون للركب في بعض الأندية¿ وهل تدرك أنك كنت الوحيد الذي سيتحمل مسئوليتها¿! وهل أدركت أنك منذ قدومك زدت من طين الرياضة بلة وبسبب قراراتك المرتجلة التي أكدت أنك تقلدت منصب أكبر منك¿! راجع حساباتك وستجد أن محصلة شهورك الماضية صفر على الشمال.

قد يعجبك ايضا