التلاعب في كتابة تاريخ الصلاحية يكشف حجم المخالفة
تحقيق افتكار أحمد القاضي
تحقيق / افتكار أحمد القاضي –
الباعة يؤكدون عدم نزول أي جهة لمراقبتهم وصحة البيئة تكذب ذلك
جمعية المستهلك دورها توعوي وتحذر من شراء مثل هذه المنتجات
المواصفات والمقاييس تدعو المواطنين للتعاون معها في الإبلاغ عن المخالفات
ببلاش شعار بائعي المعلبات والمواد الغذائية على أرصفة الشوارع والأسواق الشعبية بغض النظر عن أن المنتج فاسد أو منتهي الصلاحية والمستهلك هو الفريسة معلبات فاسدة وأخرى منتهية أو شارفت على الانتهاء وعلب لا يظهر عليها تاريخ الصلاحية (شعوب التحرير شارع مزدا ),شوارع تقع وسط العاصمة صنعاء وشوارع فرعية وأخرى في أطراف العاصمة تعج بمختلف هذه المعلبات المقلدة والمغشوشة والمخزنة بطرق غير صحية إضافة إلى تعرضها لأشعة الشمس كل يوم ( الأجبان المشروبات الغازية المكرونة الشعيرية التونة القشطة ) هذه المعلبات تعرض في هذه الأسواق في ظل غياب ضمير التاجر والبائع وانعدام الرقابة .
عند نزولي إلى هذه الأسواق ومن خلال حديثي مع الباعة وجدت إنهم يتعاملون مع تجار كبار حسب إفادتهم بل إنهم عرضوا علي إعطائي كميات كبيرة من هذه المعلبات هذه البسطات فيها معلبات تاريخ انتهائها لم يبقي عليه سوى أسابيع فقط مثل (الأجبان والعصائر) . المشروبات الغازية هي الأخرى إشكالها مهترئة ولايظهر عليها تاريخ الإنتاج من الانتهاء ومعلبات أخرى يكتب تاريخ الصلاحية على مكان فتح العلبة لايتمكن المستهلك من قراءته وكأنها أشبه بكلمات متقطعة.
ترويج من نوع آخر
حكاية أخرى عندما كنت في أحد البنوك لإتمام معاملة لي هناك إذا بأحد التجار يدخل إلى إحدى الإدارات ويوزع على الموظفين (بسكويت بالتمر) كنوع من الترويج لبضاعته وكان لي نصيب من هذا البسكويت الذي اكتشفت بأن تاريخ الصلاحية الموجود على غلافه يمتحي بسهولة بمجرد الضغط عليه ومسحة هذا واحدة من المخالفات التي لاتغتفر ولايعلمها المستهلك وتتجاهلها الجهات المعنية.
مخالفات واضحة
( منطقة شعوب) سوق شعبي تقع شرق العاصمة يوجد فيها أنواع البسطات التي تبيع مختلف المعلبات المنتفخة والمصداة والتي عليها كدمات وكأنها كانت في حلبة صراع هذه الكدمات يعني السماح بالتلوث الذي قد يتسبب في حدوث تفاعلات مختلفة ينتج عنها أنواع معينة من التلف مثل الفساد الكيميائي.وهذا مايظهر في علب الفاصوليا وحليب الشاي والمكرونة والشعيرية حدث ولاحرج أكياسها لم تعد يعرف لونها الأصلي من تأثير أشعة الشمس وتعرضها للهواء والغبار بشكل يومي.الاندومي ( نوع من أنواع المكرونة ) هو في الأصل يعاد طبخه قبل إنزاله إلى السوق ويحذر من كثرة تناوله لكنه في بلادنا يضاف إلى ذلك تعرضه لأشعة الشمس التي تزيد الطين بلة كما أن تاريخ انتهائه لم يبق عليه سوى شهر واحد فقط أي أنه سينتهي الشهر القادم من هذا العام والمستهلك ليس لديه أيه ثقافة بتفحص تاريخ الإنتاج والانتهاء لكي يكون لديه علم بما يضره.
البائعون
( منطقة التحرير) وسط العاصمة صنعاء عندما حاولت تفحص بعض أنواع المعلبات قابلني البائع بوجه عابس وعندما سألته من أين يأتي بهذه الأصناف رد علي (لا أعلم )أما بالنسبة للأصناف التي يعرضها أغلبها عصائر ( دانة جوافة عصائر معباة بعلب بلاستيكية وعليها لاصق قابل للنزع بسهولة وعن إقبال الناس على الشراء أكد لي بأنهم يشترون منه بسبب فارق السعر ويقول ( الصلصة بالسوبر ماركت بـ300 وعندي بـ150 ريالا وهذا بالطبع يجعل المستهلك يقبل على الشراء منا دون تردد)
بائع آخر عندما وجدني اقلب في المعلبات المعروضة أنتبه ورد علي بسرعة (جديدة جديدة )وكأنه يقرأ ماذا أريد وعندما أمسكت بعلبة الطحينية وجدت أن تاريخ الصلاحية مكتوب بشكل باهت إضافة إلى ذلك ليس هناك أي تدوين يحمل البيانات والمكونات الرئيسية والمواد المضافة للصنف بلد المنشأ هو الآخر غير مدون على العلبة تعجبت كثيرا أين الجهات المعنية بالنزول إلى هذه الأماكن من اجل المستهلك وحمايته من أمراض هو في غنى عنها ولا يعلمها وتحملها إليه هذه المعلبات ولكي أكون منصفة هؤلاء الباعة هم أيضا قادتهم الحاجة والظروف لبيع مثل هذه المعلبات في أماكن ليست مهيأة لبيع هذه الأصناف ..
إرشاد وتوعية
الجمعيات التي تعنى بتوعية المستهلك لا تظهر نشاطها إلا في المواسم ولمعرفة دور هذه الجمعيات اتجهنا إلى جمعية حماية المستهلك أكثر الجمعيات المهتمة بتوعية المستهلك بمخاطر هذه المعلبات المعروضة في الأسواق والذي أكد لنا رئيس الجمعية فضل منصور بأن الجمعية تعمل على توعية وإرشاد المستهلكين وتحذيرهم من كل ما يعتمل في الأسواق من انتهاكات وتجاوزات ومظاهر سلبية تهدد صحتهم وسلامتهم من خلال شراء واستخدام سلع ومنتجات معروضة في الشوارع والأرصفة وفي الأماكن المكشوفة وهي مخالفة للمواصفات والمقاييس وتباع بأسعار زهيدة وخصوصا فيما يتعلق با