ليس من حق أحد المساومة على الوحدة◌ُ طالما ناضل أبناء اليمن جنوبه وشماله من أجل تحقيقها

الثورة الجزائر/ استطلاع محمد حسين النظاري –
اليمنيون بعزيمتهم قادرون على التغيير السلمي للقضاء على الاختلالات المشوهة لوجه الوحدة
اليمنيون سيدافعون عن الوحدة الوطنية بالغالي والنفيس لأنها خيار أمة وليس أشخاصاٍ
الوحدة اليمنية هي الخطوة الأولى لتحقيق الوحدة العربية الشاملة

الوحدة اليمنية وحدها نبضات القلوب من تستطيع التحدث بها أما الألسن فستبقى قاصرة عن التعبير عنها وكذلك الكلمات تتوقف كلما بدأنا نتلو سفر الوحدة اليمنية الخالدة والتي ستظل كذلك ما بقي في شرايين اليمنيين دماٍ يجري أو عرضاٍ ينبض وكما يحتفل اليمنيون في الداخل بالذكرى الـ22 لإعادة تحقيق الوحدة المجيدة في الثاني والعشرين من مايو 1990م -حين رفعت سواعد اليمنيين علم دولتهم الفتية الجمهورية اليمنية- يشارك أبناء المهجر في كل أصقاع الدنيا إحياء هذه الفرحة الكبيرة ومنهم المقيمون هنا في الجزائر.. ولمعرفة ما تمثله الوحدة العظيمة في نفوسهم نترككم مع هذا الاستطلاع الذي يعبرون فيه عن معنى الوحدة بكل صراحة وبشفافية مطلقة يرسمون الواقع كما يرونه لا كما يريد الغير أن يفرضه عليهم فالوحدة صنعت الحرية ومن حريتها يتحدثون إليكم عبر هذه السطور…
في البداية يقول الأخ علي ناصر _ رجل أعمال: إن الوحدة اليمنية هي إرادة شعب وحلم أمة بكاملها وليس من حق أي فرد أو فئة أو جماعة فقدت مصالحها أو استلمت مقابل إعادة تشطير هذا الوطن ليس من حقها أن تساوم على وحدةُ طالما ناضل أبناء اليمن جنوبه وشماله من أجل تحقيقها.
لقد كانت الوحدة حلم آبائنا وشهدائنا وكل الشرفاء من أبناء هذا الوطن ومن أجلهم يجب على كل يمني غيور على وطنه الدفاع بقوة عن الوحدة المباركة .. كما أن الوحدة اليمنية تتعرض هذه الأيام لهجمة شرسة من الداخل والخارج من أجل زعزعة الاستقرار ليس في اليمن فحسب بل في باقي دول المنطقة برمتها لإدراكهم بأن الوحدة اليمنية مثلت أكبر وأعظم إنجاز حققته اليمن والأمة العربية والإسلامية في العصر الحديث.
و في هذه المناسبة الكبيرة والغالية على قلوبنا جميعاٍ أحب أن أقول لكل اليمنيين بأن التهاون والتخاذل في الدفاع عن الوحدة يعد خيانة عظمى لهذا الوطن ولن يسامحنا التاريخ إن لم نقم بواجبنا لصيانة هذه الوحدة المباركة.

تمثل أنموذجا
إلى ذلك يرى الأخ القنصل عبدالرحمن عبدالله الزيلعي: إن وحدتنا اليمنية المباركة تمثل أنموذجاٍ يحتذى به لتسوية الخلافات بطرق سلمية وهذا ما قام به اليمنيون في 22 مايو 1990م فقد حققوها بعد أن عانوا طيلة عشرات السنين من ويلات الفرقة والتشرذم قبل أن يوحدوا اليمن أرضاٍ وإنساناٍ تحت رأية الجمهورية اليمنية .
ولأن تحقيق الوحدة اليمنية يمثل اللبنة الرئيسية في تحقيق الوحدة العربية الشاملة فينبغي على اليمنيين المحافظة عليها ويتوجب على العرب مساعدتهم في أن يتجاوزوا أزمتهم نحو توطيد الوحدة لأنها منجز هام في مسار التاريخ العربي وفيها الأمن والاستقرار للعالم.
لقد فتحت الوحدة أفاق التعددية الحزبية وإلغاء حكم الحزب الواحد وإلغاء النهج الشمولي ولهذا فاليمنيون قادرون على تخطي هذه المحنة والعبور بالوحدة إلى بر الأمان بإذن الله تعالى.. فالسواعد اليمنية قادرة على المحافظة على هذا الانجاز التاريخي لأنها خيار أمة وليس أشخاصاٍ .. وهنا نبارك لشعبنا بيوم وحدته .
لم شمل اليمنيين
سامي محمد عبده عبد الغني الذبحاني … أمين عام رابطة الشباب والطلاب بجمعية الإخاء اليمنية الجزائرية.. باحث في الدبلوماسية والتعاون الدولي بجامعة الجزائر3:
تعتبر الوحدة اليمنية من أهم إنجازات القرن العشرين بالنسبة لليمن وهي من هندسة المناضلين ذوي الإرادة الجسورة وهذه الوحدة أحدثت قطيعة بين التنافر والاختلاف وأدت إلى التوافق والانسجام فلا يستطيع أي كان التغاضي أو إنكار دور هذه الوحدة في لم شمل الشمال والجنوب تحت قيادة دولة واحدة تتميز بسلطة وسيادة مطلقة على كامل أراضيها البرية والبحرية والجوية.
هذه الوحدة ساهمت بشكل فعال في القضاء على مختلف مظاهر العنف والانطلاق بوتيرة كبيرة من أجل تطوير البنى التحتية للنظام السياسي والاقتصادي لدولة اليمن. حقاٍ يبقى تاريخ 22 مايو 1990م شاهداٍ على تاريخ اليمن الحديث ممزوجاٍ بالماضي والمستقبل وراسخاٍ في ذاكرة الشعب اليمني المجيد.
سيدافعون عنها
أما المستشار الثقافي رشاد شائع يتحدث قائلاٍ:
الوحدة اليمنية في حد ذاتها كانت أملاٍ منشوداٍ ليس لدينا كيمنيين بل كانت حلماٍ لدى الشرفاء من أبناء الأمة العربية.. وها هو الحلم أضحى حقيقة في صبيحة الـ22 من مايو 1990م حين أثبت الرجال أن اليمن قادرة على صنع التوحد في ظل عالم يذهب للتشطير وهنا كانت عظمتها.. ووحدة ناضل اليمنيون من أجل قيامها سيدافعون عنها بالغالي والنفيس ولن يتركوا الفرصة لأحد أن يقف عائقاٍ أمام تحقيق أهدافها في توحيد الإنسان والتربة لخلق يمن جديد يمن قوي يمن مستقر ليس لحدوده الداخلية بل إقليمياٍ ودولياٍ.. ولذا فإن العالم سيقف مع اليمنيين من أجل تجاوز الصعوبات ولتصحيح المسار وهذا لن يتم إلا إذا تضافرت جهودنا كيمنيين عبر إكمال مسيرة الإصلاح التي يقودها فخامة رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي.

مصير أمة

فيما يقول الأخ عبده سيف عبد الله – المستشار المالي بالملحقية:
إن الشعب اليمني استطاع في زمن الشتات والفرقة أن يفرض إرادته ويحقق بوحدته إحدى المعجزات المعاصرة والوحدة اليمنية كمناسبة عظيمة تستحق أن يْحتفي بها ليس على مستوى اليمن فقط بل على مستوى الوطن العربي كافة.
اْحيي شعبنا العظيم في يومه الكبير والذي كبر به اليمنيون أمام العالم.. لأن الوحدة اليمنية في حقيقة الأمر تمثل خطوة على طريق الوحدة العربية نحن في هذه المرحلة نحتاج إلى أن نستوعب دروس الوحدة اليمنية الحقيقية لنؤكد أن الوحدة هي مصير وقدر هذه الأمة وإننا بدون الوحدة لن نستكمل طريقنا ولن نتمكن من قهر الصعاب التي تواجهنا واليمنيون بعزيمتهم قادرون على إثبات وجودهم والسير بالتغيير السلمي للقضاء على الاختلالات التي شوهت وجه الوحدة في السنوات الماضية.

قلوب متفانية

أما (الفنان) توفيق أحمد صالح الأضرعي – إخراج مسرحي يقول: أوجه رسالة إلى الانفصاليين جنوبياٍ كان أو شمالياٍº في القطر الواحد º في الجنوب هذا يافعي هذا حضرمي هذا أبيني وهذا لحجي …الخº وفي الشمال هذا تعزي º وهذا زيديº وهذا حوثيº وهذا إصلاحيº حتى متى هذا التمزق والتشتتº العالم اليوم في عصر التكتلات والاتحادات ونحن في قطعة صغيرة من الأرض لم نستطع أن نتفق أو نتعايشº وكل واحد يرى أنه هو الأفضل والآخر هو الهمجي يريدون تقسيم المقسم وتفتيت المفتت والله يقول: {إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون} فمن سيعي اللعبة التي ينفذها أعداؤنا بأيديناº إذا لم نتفق نحن هل نحن شعب واحد أم شعبانº أم عدة شعوب فالوحدة واليمن متلازمتان فهي تلك المرساة الخفية الراسخة التي تربط سفن عواطفنا بمراسي أرض الوطن حين يشعر الفردْ أنها الأرض التي ولدِ عليها الأرض التي يشعر فيها بكرامته الفردية وأمانه العائلي الوحدة تحتاجْ إلى قلب محب ونفس متفانية.

لن نفرط بالوحدة

فيما يرى الأخ علي حسين علي مبارك – مستشار بالسفارة اليمنية في الجزائر أن الوحدة اليمنية اعتبرها أهم إنجاز حققه الشعب اليمنى في أواخر القرن الماضي لأنها عبرت عن طموحاته في إنهاء التشطير الذي لم يكن أحد من اليمنيين يرضى به ولذا فقد كانت فرحتهم كبيرة حين شاهدوا علم الجمهورية اليمنية يرفرف عالياٍ في سماء عدن يوم الثاني والعشرين من مايو والوحدة لا تعتبر من الأحداث السعيدة لليمن فقط بل لكل الشعوب التي تحب الخير لأرض الجنتين ولهذا ستظل الوحدة الخالدة علامة مضيئة ونفتخر بها بين الدول كيمنيين.. ولأنها جاءت بعد معاناة فلن يفرط بها أي شخص بل سيبذل اليمنيون كل ما بوسعهم من أجل أن تظل البلاد موحدة والشعب واحداٍ وسوف نتجاوز الصعاب بالإرادة القوية التي نشتهر بها.
نعشق الوحدة
أما الفنان يوسف هْبية -إخراج سينمائي فيقول:
إن الدولة الحديثة تقوم على مبدأ تساوي المواطنين جميعاٍ في الحقوق والواجبات أمام القانون وفيما بينهم مجتمعين مع الحكام على اعتبار أن الحكام يفترض بهم في دولة المؤسسات أنهم أناس عاديون يخضعون للقانون خضوع سائر المواطنين له ولهذا فنحن بعد 22 عاماٍِ من الوحدة محتاجون للشعور بالتساوي حتى تستمر الوحدة التي لا غنى لأي يمني عنها ونحن في تهامة نعشق الوحدة ونكره الظلم ولكننا نفدي وحدة وطننا بأرواحنا ونرفض أن نقتل باسم الارهاب كما حدث للجنود في ليلة عيد الوحدة فتلك جريمة لا ينفذها من يحب بلاده.

قد يعجبك ايضا