احمد ابومنصر –
رغم أني كنت ضمن من كان لهم وجهة نظر في مسألة لائحة الانتخابات وما صاحبها من بعض الملابسات في بعض بنودها.. إلا أنه ومن خلال ما شاهدته أثناء حضوري لانتخابات أندية الأمانة تغيرت وجهة نظري بنسبة لابأس بها والسبب أنني وصلت إلى قناعة تامة أن إيجابيات ملموسة شاهدتها في هذه الانتخابات وهي في الماضي كانت غائبة وعلى سبيل المثال هناك تواجد جماهيري وحضور فاعل وشد وجذب وهرج ومرج لم يحدث في أي انتخابات سابقة.
مما يعني أن هناك شعورا◌ٍ وإحساسا◌ٍ وتفاعلا◌ٍ ظمير ومحاسبة الذات ومراجعة حسية انبثقت من خلال ما يدور في بلادنا من تغيير وحراك إيجابي نحو التوجه البناء لمستقبل واعد لليمن.
والرياضة تعتبر من خلال أبنائها وكوادرها وقيادتها هم أساس هذا التغيير الذي حدث وصاحب كل التفاعلات التي لا شك أنها ستكون لها ثمار طيبة تجنيها اليمن في مصلحة الشعب الطيب.
لقد كنت متابعا◌ٍ وبتفاعل كبير مع عدد كبير من زملاء الحرف الرياضي لأحداث انتخابات أندية أمانة العاصمة وقرأت وتابعت ما يحدث لانتخابات المحافظات الأخرى.
وشدني كثيرا◌ٍ ما حدث من تفاعل يعيد للنفس الثقة بأن الأمور ستكون إلى خير وأهم ما جعلني أكثر ثقة بهذا التفاؤل هو التواجد غير المسبوق لنجوم الألعاب الرياضية القدامى والمعاصرين والحاليين وبتفاعل غير مسبوق أيضا◌ٍ منطلقين بذلك من رغبة جامحة لخدمة أنديتهم التي كان لها الفضل في إبراز نجوميتهم في الزمن الجميل.
كثير من الأندية أفرزت هذا التفاعل لنجوم الرياضة وظهر ذلك بجلاء من خلال استحواذ السواد الأعظم من هؤلاء النجوم للعمل في الهيئات الإدارية.
صحيح كانت هناك بعض المشاحنات وكثير من التباينات والاختلافات قبل إجراء الانتخابات لكن كانت هناك عقول ناضجة وتفاعل مخلص وشخصيات تستحق الإشادة بخروج الانتخابات إلى نقطة إيجابية ناجحة¡ ففي تعز الحالمة مثلا◌ٍ كانت شخصية المحافظ الرياضي الداعم ذي العقلية الشبابية الناجحة شوقي أحمد هائل لها دور كبير ومؤثر في نجاح الانتخابات وبنسبة نجاح متميزة لكل أندية الحالمة تعز.. فلشوقي عظيم الامتنان.
وهنا في أمانة العاصمة هناك كثير من الشخصيات التي تستحق الإشادة فعلى سبيل المثال نادي وحدة صنعاء الذي شهد الكثير من التباينات والاختلافات قبل إجراء الانتخابات جعل الكثيرون يشعرون بالخوف والتشاؤم بفشل الانتخابات¡ لكن ومع وجود شخصية رياضية قيادية تتميز بالإخلاص والصدق والاحترام لدى الجميع في نادي وحدة صنعاء ممثلة بالأخ أمين جمعان – رئيس النادي الذي استطاع أن يخرج الانتخابات إلى بر الأمان ويحقق النجاح في لم شمل الأسرة الوحداوية والوصول إلى حل مرضي للجميع¡ استطيع القول إنه لولا حنكة وتفهم هذا الرجل المجمل التباينات وتحكيم العقل لما وصلت الأمور إلى هذا المبتغى الطيب.
كذلك الحال في نادي 22 مايو فقد أثبت الأخ علي البروي – رئىس النادي أنه على قدر كبير من التفهم والشعور بالمسؤولية ونجح في اختيار قائمته المتميزة من شخصيات هي محط احترام وتقدير.
أما النادي الأهلي الصنعاني فتعتبر انتخاباته من أنجح الانتخابات على الإطلاق¡ وهذا يدل على تواجد كثير من الشخصيات الأهلاوية القيادية المؤثرة أمثال الأخ محمد رزق الصرمي والأستاذ حسين ضيف الله العواضي الذين لا شك كان لهم الدور الكبير والمؤثر في حسن اختيار أفضل شخصيات داعمة وإدارية ورياضية سيكون لها الأثر الكبير في عودة هذا الامبراطور إلى سابق عهده ويكفي أنهم نجحوا أيضا◌ٍ في استقطاب شخصية أحمد بن فريد الصريمه للرئاسة الفخرية للنادي وهو بحق مكسب كبير وما يهمني أنا كإعلامي أن أبارك للنادي الأهلي بحسن اختياره للشاب الإعلامي الخلوق الناجح محمد عبدالواحد الخميسي فهو نموذج يضرب به لبقية قائمة الإدارة الأهلاوية.
آخر السطور
> المستقبل واعد بالخير إن شاء الله ما دامت هناك رغبة وعودة حميدة للتفاعل الجماهيري لأندية أمانة العاصمة.. والذي أتمناه ومن خلال هذا العمود أن لا يكون هذا التفاعل والحضور المؤثر مجرد نزوة وسحابة صيف تنتهي بمجرد إعلان القوائم الإدارية الناجحة وعلى الجميع أن يساهم ويشارك في حسن اختيار مرشحي الاتحادات الرياضية¡ فما ستفرزه هذه الرؤية في التمحيص والفحص والتدقيق في حسن اختيار من يمثل الأندية في الاتحادات الرياضية هي من ستكمل وتؤكد مشوار مسيرة النجاح وكان الله في عون الجميع.
قد يعجبك ايضا