
الثورة نت/.. –
دشن رئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة اليوم بصنعاء فعاليات ورشة العمل التقييمية حول الانتخابات الرئاسية المبكرة والتي تنظمها على مدى ثلاثة أيام اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء بالتعاون مع المؤسسة الدولية للأنظمة الانتخابية الأيفس تحت شعار “تقييم الانتخابات الرئاسية المبكرة –النجاحات-التحديات والدروس المستفادة”.
وفي التدشين القى الاخ رئيس الوزراء كلمة اشار فيها الى اهمية هذه الفعالية لتقييم احد المحطات والمواضيع الهامة والمتمثلة بالانتخابات الرئاسية المبكرة التي جرت في 21 فبراير الماضي انطلاقا من اهمية هذا الحدث والاستحقاق الديمقراطي .. مبينا ان الانتخابات الرئاسية المبكرة جاءت كنتاج طبيعي وبلورة لمضامين المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية التي تم التوقيع عليها في الرياض خلال نوفمبر الماضي برعاية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز.
وقال ” هذه المبادرة تعتبر استراتيجية تقدم بها الاخوة الاشقاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي وحظيت بدعم دولي وقد جاءت من منطلق حرص الجميع سواء الاشقاء او الاصدقاء ووقوفهم الى جانب مطالب الشباب وتطلعاتهم نحو التغيير الى مستقبل افضل”.
وأوضح الاخ باسندوة ان الانتخابات الرئاسية المبكرة التي جرت في 21 فبراير الماضي كانت بكل المقاييس والمعايير انزه واشرف وانظف انتخابات جرت في اليمن .. واعتبرها الوسيلة المثلى للانتقال السلمي والسلس للسلطة والمدخل الى تحقيق التغيير باقل تكلفة وخطوة على طريق التغيير المنشود الذي جاء كضرورة ملحة.
وأضاف” ولان الشباب هم طليعة المجتمع فقد استشعروا اهمية القيام بالتغيير الذي يواكب العصر ويرتقي باليمن الى مصاف الدول المدنية الحديثة التي تسود فيها روح المواطنة ويتساوى فيها جميع ابناء الوطن في الحقوق والواجبات فقادوا حركة التغيير من خلال ثورتهم المباركة التي صمدوا لأجلها طويلا في الساحات وتحملوا كل المشاق والعناء والتعب وقدموا التضحيات الجسيمة لخلق مستقبلهم الاجمل والنهوض بالوطن الذي ينشدونه”.
وبين رئيس الوزراء ان المشاركة الفاعلة لكافة شرائح المجتمع وفي مقدمتهم الشباب في انجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة تعبيرا للتأكيد بما يدع مجالا للشك لتأييد التغيير وللتعبير عن الحرص على تجنب الوطن الانزلاق نحو المجهول .. مؤكدا ان نجاح هذه الانتخابات يعتبر ضمانا لحل الازمات والقضايا التي تهدد الوحدة الوطنية والسلم الاهلي وذلك من خلال حوار وطني شامل تشارك فيه كل اطياف العمل السياسي ومنظمات المجتمع المدني كما نصت على ذلك المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية.
وعبر عن ثقته بان يسود مداولات مؤتمر الحوار الوطني الشامل روح الاخاء والمحبة والتسامح ويعيد اليمن الى مسارها الصحيح .. معربا عن الشكر والتقدير والثناء لكافة ابناء الشعب اليمني لتفاعلهم ومشاركتهم في الانتخابات الرئاسية المبكرة التي تعد البوابة الاولى للعبور الى تحقيق التغيير الشامل والمنشود وصولا الى قيام دولة مدنية حديثة على اساس من المواطنة المتساوية وسيادة النظام والقانون قيم العدالة الاجتماعية واحترام حقوق الانسان.
ونوه رئيس الوزراء بالدور الهام الذي لعبته الاحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني في انجاح الانتخابات من خلال توعية وحشد المواطنين الى المراكز الانتخابية للإدلاء بأصواتهم لانتخاب مرشح التوافق الوطني الاخ المناضل عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية .. مشيدا بالموقف المشرف لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي والدول دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي والامم المتحدة ودول الاتحاد الاوروبي والهيئات والمنظمات المانحة ومساندتهم ووقوفهم الى جانب اخراج اليمن من الوضع الراهن ودعمهم لإجراء وانجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة ودعم مسار التحول الديمقراطي بشكل عام.
ولفت الى ما حظيت به الانتخابات الرئاسية المبكرة من اشادة المجتمع الدولي لما حققته من نجاح فاق التوقعات.
وقال” ان المجتمع الدولي وصف الشعب اليمني بانه انموذجا على مستوى المنطقة في تحقيق التداول السلمي للسلطة خاصة وان الانتخابات اجريت في ظل ظروف صعبة واستثنائية الا ان رغبة الجميع في تحقيق التغيير كانت من اهم الدوافع لإنجاح الانتخابات”.
وحيا الاخ باسندوة رئيس واعضاء اللجنة العليا للانتخابات وكل من شارك في الاعداد والتنفيذ والاشراف على هذه الانتخابات لأدوارهم وجهودهم التي بذلوها لإنجاح الانتخابات .. متمنيا ان تكون ادارة الانتخابات القادمة على هذا النحو.
وأضاف” نريد ترسيخ مبدأ حق الشعب في ان انتخاب حكامه والالتزام بدورتين انتخابيتين فقط بما يمثله ذلك من اهمية في تهيئة الرئيس المنتخب للخروج من السلطة وعدم التشبث فيها لعقود”.. داعيا الى تعاون الجميع في ارساء الديمقراطية وترك الشعب يختار من يشاء ليكون حاكما عليه ويجب القبول بنتائج الانتخابات طالما انها نزيهة.
وأشار رئيس الوزراء الى اهمية عقد الندوات المكرسة للديمقراطية باعتبارها الاساس السليم للوصول الى السلطة فالوطن يسير الى الامام والعالم اليوم مستعد لتقديم الخبرات من المستشارين والدعم المالي .
وقال” اليمن وضعت اعتابها على طريق الديمقراطية وذلك يتطلب منا جميعا المساهمة في تنميتها وتطويرها ويجب كذلك ان يكون للمرأة اليمنية دور فاعل في هذا الجانب وان تعطى نسبة كبيرة في مقاعد الحكومة والبرلمان والمؤسسات”.
وتطرق الاخ باسندوة في سياق حديثه الى الحرص على ارساء دعائم الدولة المدنية الحديثة التي يسودها القانون وتطبيقه على الجميع دون استثناء .. مضيفا:” يوم امس سلمت مرافقي الشخصي لوزارة الداخلية لاتخاذ الاجراءات القانونية في التهمة المنسوبة اليه وعلينا جميعا ان نقف ضد من يحمي اي قاتل او مجرم او ينتهك القانون فالقانون يجب ان يسود على الجميع دون استثناء اذا اردنا ان نرسي قيام الدولة المدنية الحديثة”.
وتابع ” لا تكترثوا للأكاذيب التي يروج لها البعض لأنه في نهاية المطاف لا يصح الا الصحيح “.. معبرا في ختام كلمته عن أمله في أن يأتي العام 2014م وقد بدأت اليمن تسير في المسار الصحيح للنمو والازدهار الاقتصادي الذي ينقلها الى مصاف الدول المتقدمة.
……………………../ يتبـــــع
سبأ