عبدالرحمن بجاش –
{.. سؤال مهم طرح كعنوان لمصفوفة الإصلاحات الاقتصادية التي يراها القطاع الخاص ضرورية كمشاركة منه في سبيل الوصول إلى اليمن الذي لا يعاني من بطالة ولا غياب نظام وسقفه الذي يستظل تحته الدستور¡ ينعم بمياه أرضه ويكتفي بمزروعاتها¡ بالأمس ظهر هذا القطاع الهام بإحساس عال◌ُ بالمسؤولية¡ والحقيقة أن الذي قلب ما في رأسي تجاهه¡ الأسلوب الرفيع والفهم الواعي اللذين قدم بهما أحمد بازرعة المصفوفة¡ حيث استطاع أن يصل إلى المتلقي من أقصر الطرق¡ وبدøد الخوف وأنا أرى عبوة الشملان بيده أن القطاع الخاص يمكن له إن أراد ووجد بيئة آمنة وصحية ودولة تتحدث وتمارس بالقانون أنه قطاع يمكن أن يكون حاملا◌ٍ لمشروع نقل البلاد إلى أفق آخر¡ وليس عنا ببعيد¡ فالقطاع الخاص استطاع أن ينقل الغرب إلى ما هو عليه.
أمس ربما كانت البداية لشراكة حقيقية يكون على الحكومة فيها أن تبعث رسالة الطمأنينة إليهم أنها لن تسمح لأحد بمواصلة سياسة الابتزاز التي عنوانها القبيح «شركاء الحماية»¡ ويكفي أن هذا القطاع قد ضرب طويلا◌ٍ من يوم ما فرضت استمارة الاستيراد اللعينة التي أريد منها بعث طبقة جديدة على حساب بيوتات تجارية عريقة لصالح الرأسمال الطفيلي¡ الذي استخدم إمكانيات الدولة وظل التاجر الحقيقي ممنوعا◌ٍ أن يصل إلى وكالاته بسبب الحصة اللعينة التي منحت حتى لصحفيين ليتمكنوا من الاستيراد!! وتحولت المؤسسة الاقتصادية إلى غول يلتهم أرزاق الناس!! واسألوا عن اللجنة الخماسية التي حطمت بيوتات عريقة أصحابها الآن يشحتون!!
الآن الفرصة سانحة إذا قدøر لشراكة أن تنقل البلاد رغما◌ٍ عن أصحاب «الخبطات» التي لا يرمى بها برج الكهرباء¡ بل كل الأبراج!! ومهم جدا◌ٍ ما قاله رئيس الوزراء أن القطاع الخاص معني – أيضا◌ٍ – بمحاربة الفساد¡ وهو قول حصيف¡ فمن يمد يده للرشوة تسهيلا◌ٍ لإنجاز عمله¡ و◌ِم◌ِنú يدفع في المحكمة للانتصار في قضيته¡ هو مفسد!!
علينا جميعا◌ٍ أن نقولها : لن ندفع¡ ومثلما نقف متظاهرين أمام الضرائب لماذا لا نقف – أيضا◌ٍ – تجاه الجهة التي يبتزنا موظفوها¿ يكفي السكوت عملا◌ٍ بشعار «وانا مالي»¡ يهمني أمشøي معاملتي وما أخسره أضيفه على ظهر المواطن!! هذه المعادلة يجب أن تتغير¡ ولنتذكر أن قانون الاحتكار في الغرب يكبح جماح م◌ِنú يريد أن يأخذ كل شيء ولا يترك للآخرين شيئا◌ٍ.
Prev Post
قد يعجبك ايضا