21 سبتمبر.. ثورة شعب أراد الحياة فتكالبت عليه أطماع الغزاة

مثلت ثورة21سبتمبر روح الثورات اليمنية وتجسيدا حقيقيا وعمليا لأهداف ثورة الـ26 من سبتمبر المعلنة والتي يعرفها عامة الشعب منذ اندلاعها حتى اللحظة كانت شبه ميتة على ارض الواقع ..كما أنها روح ثورة الـ14 من اكتوبر ضد الإحتلال الأجنبي وتعتبر صلة التضحيات اليمنية في الـ30 من نوفمبر المجيد وجلاء المستعمرين والمحتلين.
ثورة الـ21 من سبتمبر هي «سبتمبر واكتوبر ونوفمبر» تعني لعامة اليمنيين الكثير كونها خلصتهم من الوصاية الخارجية وحطمت ديكتاتورية واصنام امبراطورية الفساد ليشعروا بحرية الانتماء للوطن والحرية.
ونحن نحتفي بالذكرى الاولى للثورة الشعبية المباركة رصدت (الثورة) آراء وانطباعات عدد من المثقفين والاعلاميين والناشطين حول المناسبة والتطلعات المرجوة خدمة للوطن والشعب اليمني التواق الى الحرية والعدالة والدول المدنية الحديثة .. وخرجت بالحصيلة التالية:

البداية تحدث الاستاذ يحيى المختفي وكيل محافظة صعدة عن الذكرى الأولى لثورة الـ 21 من سبتمبر واصفا إياها بقوله: ثورة الـ 21 من سبتمبر هي ثورة عيد ميلاد لكل حر شريف يأبى الضيم وهي ثورة الثورات بل أم ثورات القرن الجديد ففيها يسعى اليمانيون ليكون لهم قرار سيادي بعيدا عن هيمنة الأمريكيين والصهاينة وادواتهم القذرة في المنطقة وما زالت الثورة مستمرة حتى ننال الحرية الحقيقة التي تغنينا بها كثيرا ولم ننلها.
وأضاف المختفي: ما يجب على أبناء الشعب اليمني هو الاستمرار في إنجاح ثورتهم ضد قوى العدوان والاستكبار الخارجي واعتبار ما يحصل على الوطن من عدوان ظالم هو حرب ضد اليمنيين لتركيعهم وفرض الوصاية عليهم عبر أدواتها ومشاريعها التآمرية والتمزيقية التي سبق وان صادرت كرامة وحرية وسعادة الإنسان اليمني.
إجهاض مشروع التدجين
من جانبه اعتبر الأخ طه عبدالله الحمزي رئيس الدائرة التنظيمية لحركة خلاص 21 سبتمبر 2014م يوم استقلال القرار اليمني. . كما أنه يوم إجهاض مشروع تدجين اليمنيين.. يوم طوى فيه ملف الفساد والعمالة والارتهان.. يوم سقط فيه المشروع الأجنبي والصهيوني..
وأضاف الحمزي قائلا: 21 سبتمبر يوم سِخِرِه الله لأنصاره.. وأمدهم بنصره.. وسندافع عن هذا اليوم حتى آخر قطرة من دمائنا ليعيش أبناؤنا والأجيال القادمة في عزة .. ويعيش بلدنا في نصر وتمكين.. ونقول لأعداء اليمن وأذنابهم» لا يحيق المكر السيئ إلا بأهله والعاقبة للمتقين».
إزاحة جلاميد الفساد
أما الناشط والقيادي في الحراك الجنوبي عبدالعالم حيدرة الحميدي فتحدث عن المناسبة قائلا: يكفي ثورة 21 سبتمبر فخرا انها أزاحت جلاميد فساد واجرام جثمت على صدورنا سنوات طويلة تملكت كل شيء الأرض والإنسان والثروة واستفردت بالحكم.
وأضاف الحميدي: يكفي اني صحيت من النوم فلم أجد المجرمين الفارين ولم أجد أصحاب اكبر إمبراطورية تجارية فاسدة والأجمل من هذا كله إنني لم اعد ارى مشايخ التكفير وتجار الدين.. لقد قصقصت ثورة الـ21 من سبتمبر المباركة أجنحة التنظيمات المتطرفة والاخوانية الإرهابية حين قضت على مراكز دعمهم القبلي والديني والعسكري.. وأتمنى لحماة الوطن بالنصر المظفر على قوات تحالف العدوان.. وستكون لهم اليمن مقبرة لن يعودوا منها إلا جثثاٍ هامدة.
يوم مفصلي
الإعلامي احمد عباس المختفي مدير إذاعة صوت الشعب تحدث عن المناسبة قائلا: يظل يوم الحادي والعشرين من سبتمبر اليوم التاريخي المفصلي لليمن والثورة الحقيقية التي اجمع عليها كل الشعب كونها استطاعت تحقيق أكثر من منجز.
وأضاف المختفي: لقد عملت الثورة على إزاحة عتاولة النظام والمسيطرين على أرواح الناس والتي نهبت البلد طيلة عقود من الزمن كما أعطت الشعب الحرية الحقيقية التي كان يتوق إليها ويحلم بممارستها.. لقد حققت الثورة حلم التساوي للجميع في كل مرافق الدولة دون تمييز وكشفت حقيقة الأطماع التي تحاك على اليمن لنهب ثرواته وأزالت من عقلية المواطن البسيط مفهوم أن اليمن فقير لا يمتلك اي شيء.
واستطرد المختفي قائلا: بتحقيق الثورة تعرت الكثير من الدول التي كانت تدعي حبها لليمن من خلال مشاركتهم القذرة في الحرب عليه.. لقد هزت الثورة اباطرة العالم المتحكمين في العالم وعلى رأسهم امريكا وإسرائيل واستطاعت أن تخرج من عباءتهم.
كسر ايادي الدكتاتورية
كما عبر الدكتور فهمي هاشم الرميمة عن المناسبة واصفا إياها بقوله: ثورة 21 من سبتمبر يوم خروج الشعب اليمني من الظلمات إلى النور يوم المعجزات الكبرى والتدخل الإلهي لكسر أيادي الديكتاتورية الفاسدة وتحطيم أصنام إمبراطورية الفساد التي لم نكن نرى نهاية لها .
وأضاف الدكتور الرميمة: يوم التمييز بين الخبيث والطيب يوم الخروج من نفق ظلمات الوصاية الخارجية والشعور بحرية الانتماء للوطن والحرية.. صحيح أنه لم يتحقق الكثير مما طمحنا اليه ولكن ليس سببه ثورة 21 من سبتمبر وإنما ظهور الزبد الخبيث الى السطح والذي كشف الله قناعه ليحبط ويهدم كل منجز تحقق من هذه الثورة المقدسة ليس هذا فحسب وإنما انتقاما ٍمن الوطن والمواطن الذي بدأ يشعر بهويته ووطنيته وانتصاره على قوى الهيمنة ونقلهم إلى مزبلة التاريخ.
واختتم الرميمة حديثة قائلا: لن ننسى أن مطالبنا كانت مشروعة ومازالت كذلك وبقيادتنا وقيادة الثورة حفظها الله سنسعى لتحقيق الأهداف المرجوة من هذه الثورة كون الله معنا وكل طلباتنا هي ما يريده الله لنا.
أهمية الاحتفال
الأخ / أمين عز الدين المؤيد تحدث عن أهمية الاحتفاء بالذكرى الأولى للثورة كمناسبة عظيمة تحققت لتنهي الهيمنة والوصاية والتدخلات الخارجية المفروضة على شعبنا اليمني والانتقال به إلى فضاءات الحرية والآمال المنشودة.. لقد جاءت ثورة 21 سبتمبر لتنقذ البلاد والشعب اليمني من خطر يتهدد بلاده ويتجه به نحو اللااستقلالية والتحكم الكامل في شئونه من قبل القوى الخارجية المتربصة باليمن وشعبه عبر أدواتها في الداخل ودحر مراكز النفوذ والاستبداد والطغيان ممن عاثوا في البلاد فسادا ومصادرة لحقوق شعبهم وكرامتهم ولقمة عيشهم طيلة سنوات ولا زالوا حتى اللحظة مستمرين في غيهم منفذين أجندتهم التآمرية ضد الشعب اليمني وجرهم الى اتون الفوضى والاقتتال والعدوان الهمجي .
واختتم المؤيد حديثه: رغم مضي ستة أشهر كنصف عام منذ تحقيق ثورة الـ21 من سبتمبر وشن قوى الاستكبار الخارجي عدوانهم على اليمن إلا أن الشعب اليمني استطاع أن يسطر صورة مشرفة من الصمود الأسطوري والعزم لمواصلة مشوار ثورتهم ضد تلك الدول وقوى الارتهان والعمالة ممن أرادت لليمن الحرمان ولشعبه مزيدا من التناحر والاقتتال طيلة عقود من الزمن ولن تتحقق أهداف ثورتهم على ارض الواقع إلا بزوال تلك العصابات المارقة والأنظمة المستكبرة ممن أرادت لليمن الشر وشنت على شعبه عدوانا ظالما راح ضحيته آلاف المواطنين ودمرت بنيتهم التحتية ومنشآتهم العسكرية والعامة والنصر بإذن الله حليف اليمنيين وسيدرك الأعداء ذلك وان صبرهم ليس وهنا منهم او ضعفا.
ثورتنا طاهرة
أما الكاتب والناشط نصر الرويشان تحدث من جانبه عن المناسبة قائلا: برغم كل الظروف الحالكة وبرغم كل ما يحيط بنا من مؤامرات لم تمكنا من تحقيق الأهداف الثورية كاملة, ولكننا لا زلنا على يقين بأن ثورتنا طاهرة نقية لم تتلوث حتى مع وجود بعض الأخطاء فهذا وارد في ظل العمل فمن لا يعمل لا يخطأ.
وأضاف الرويشان: تهانينا لقائد الثورة السيد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي ولكافة الأحرار والشرفاء الذين هم أساس انطلاقة شرارة الثورة الأولى, ونحن نجدد العهد لله والوطن ولشهداء الثورة بأنا لن نحيل ولن نميل عن مبادئ ثورتنا مهما كلفنا ذلك من ثمن.
أشعر بالفخر
الناشط حاشد صالح المرشوي المسؤول الإعلامي لطلائع شباب اليمن الثورية تحدث عن المناسبة قائلا: أشعر بالفخر والسعادة لحلول هذا اليوم التاريخي وان نعيش الذكرى الأولى لانتصار ثورة الـ 21 من سبتمبر رغم ما يعيشه الوطن من عدوان غاشم تشنه قوى الشر بقيادة السعودية وأمريكا بغية إعادة أذرعتها وعملائها ممن ثار الشعب ضدهم.
وأضاف المرشوي: 21 سبتمبر يمثل اليوم الذي تحققت فيه الحرية والعدالة والتحرر من الوصاية والمتجبرين من قوى العمالة ومراكز النفوذ الفاسدة.
ضرورة ملحة
الناشطة والتربوية رضية عبدالله الأشموري تحدثت عن أهمية إحياء الذكرى السنوية لثورة 21 من سبتمبر ومرور عام على تحقيقها قائلة:
أشعر بالفخر والاعتزاز بثورة 21 سبتمبر العظيمة . الثورة التي قيامها كان ضرورة ملحة ضد الفساد والمفسدين وضد التدخل الأمريكي السعودي وهذه الثورة حتى نسترد السيادة اليمنية لليمن لأنها أصبحت تحت السيادة الأمريكية السعودية.. ونتمنى بإذن الله تعالى أن يتوحد صف اليمنيين و نخرج من عباءة المهيمنين ونعيش أحرارا أعزاء.
التحرر من الوصاية
أما الأخ وسيم محمد الخالد من أبناء محافظة حجة فتحدث بمناسبة مرور عام على الثورة الـ 21 من سبتمبر قائلا: عام مضى على التاريخ الفعلي لتحرر اليمن من الوصاية السعودية واتخاذ اليمنيين قرارهم ذاتياٍ… ونتيجة لهذا التحرر الذي تحقق لكل اليمنيين بإنجاح ثورتهم قامت قائمة دول الاستكبار فسعت محاولة إخضاع اليمنيين وإبقاء اليمن تحت وصايتهم وهذا مالم يعد رغم ما ترتكبه تلك القوى واذرعها من عدوان وتآمر ضد الوطن وشعبه ومقدراته.
وأضاف الخالد: لقد بدأ أعداء اليمن واليمنيين عقب تاريخ 21 سبتمبر 2014 واعتبرها ثورة انهت مصالحهم وحدت من تدخلاتهم ووصايتهم المفروضة وبالتالي عمدت على شن عدوان ظالم وغاشم بغية تركيع الثوار الذين أبوا الخضوع والاستسلام لمطامع وضغوطات تلك الدول وعلى رأسها النظام السعودي والأمريكي وغيرها.
واختتم الخالد حديثه قائلا : تزامنا مع حلول الذكرى الأولى لهذه الثورة المباركة نقول لآل سعود ودواعشهم ومرتزقتهم.. إننا اخترنا طريقنا لنعيش أحراراٍ كراما ولن تثنينا طائراتكم عن المضي قدما نحو تحرير كامل اليمن أرضا وإنسانا من تحت عباءة العمالة لكم وسنطهرها من فكركم المريض ليعود اليمن سعيداٍ كما كان قبل أن يعرفكم الوجود بآلاف السنين.
لا للخنوع
الإعلامي والناشط الشبابي محمد الشهاري يقول: مر عام كامل منذ خرجنا كشعب الى الشوارع نقول لا للفساد ولا للظلم ولا لشرعنة الإرهاب ولا للخنوع والذل والهوان والصغار أمام الخارج.. مر عام كامل منذ طوى الشعب آخر اوراق المفسدين والمتنفذين والمرتزقة وعملاء الداخل من أولاد الأحمر وجنرالات الحرب ومشائخ الدفع المسبق للعدوان السعودي.. مر عام كامل منذ قرر الشعب ان يعيش بكرامة ويعيش بعزه ويعيش مثل بقية شعوب العالم بعيدا عن الإذلال والتبعية لمرتزقة الداخل ووحوش الخارج.
وقال الشهاري: الآن وبعد عام مر على اليمن بكل أحداثه ومآسيه بفعل مرتزقة الداخل وأعداء الخارج ليس لنا إلا أن نتذكر أهداف ثورة الـ21 من سبتمبر المستمرة ونتذكر التضحيات والأحلام التي انطلق الشعب من اجل تحقيقها ومن هذه النقطة على الجميع أن ينطلق نحو فضاءات التسامح وان ينسوا جراحهم وان يتحدوا ضد العدو الخارجي وبعدها يتجهوا نحو بناء الوطن.
وأضاف الشهاري: على جميع الفرقاء الانتصار لوطنهم ولشعبهم وترك خلافاتهم جانبا وان يعرفوا أن الشقيق وقت الضيق بينما العدو لا يعرف له أخلاق ولا دين ولا حياة مهما طال الزمن أو قصر.. وأقول لكل الشعب اليمني وبكل فئاته وطوائفه مبارك عليكم ثورتكم المجيدة متمنيا لبلدي وأبناء وطني مزيدا من الأمن والسلام والكرامة والعزة.

قد يعجبك ايضا