وتستمر ديباجة ارتفاع سعر مادة الغاز في بلادنا وهي مشكلة قائمة وشكاوى المواطنين في تزايد كبير لعدم توفيره من قبل شركة الغاز بالسعر الرسمي بينما يتوفر في السوق السوداء وبأسعار مرتفعة جدا تتراوح بين خمسة إلى ستة آلاف ريال وذلك في ظل عدم قيام الشركة بالبيع المباشر عبر معارضها .. حيث يشتكي المواطنون من تلاعب وافتعال للأزمات قبيل كل موسم عيدي يقوم به بعض التجار ويستغلون حاجة المواطنين الماسة إلى مادة الغاز وفي الوقت نفسه شركة الغاز تطمئن الناس بانفراج الأزمة خلال الأيام القادمة ..تفاصيل أكثر في التحقيق التالي:
ارتفاع أسعار الغاز يزيد من حجم الأعباء على المواطنين إضافة إلى ما يعانونه من مآسي هكذا قال المواطن أحمد القباطي وأضاف: مع قدوم المناسبات تزداد معاناة الناس في ظل غياب الرقابة وزيادة نشاط التجار الجشعين مما يخلق أزمات تستغل اوضاع المواطن المسكين الذي عانى ومازال يعاني بشكل أسوأ من زيادة الأسعار والجرع القاتلة..
متسائلا.. كيف ينعدم الغاز من المؤسسات الحكومية والمحطات التي تعتبر المصدر الرئيسي لتوفير مادة الغاز بينما يتوفر في السوق السوداء¿ لكن الإجابة حاضرة في ذهنه ويقول: ذلك لا يكون بسبب أحد أمرين إما أن الدولة تفتعل الأزمة لرفع السعر وبيعه في السوق السوداء أو أنه لا وجود للدولة أصلاٍ.
إشكالات نواجهها
وتوافقه الرأي س.أ التي تقول: إن هناك من يفتعل هذه الأزمة خصوصا قبل مناسبة الأعياد وتابعت:لم نعد نهتم لموضوع الغاز المنزلي كوننا اتجهنا للبديل عنه باستخدام الحطب.
فيما يشكو عبدالرزاق الحطامي- سائق باص من ارتفاع سعر اسطوانة الغاز ويراها مشكلة بحد ذاتها لأنهم كما قال عند ارتفاع أسطوانة الغاز يواجهون إشكالات مع الركاب الذي يعترضون على رفع أجرة المواصلات العامة.
وأما ( أ. أ ) صاحب محل لبيع الغاز أكد على انه لا يأتي إليهم الغاز من الشركة وإنما يقومون بشرائه بسعر مرتفع من تجار السوق السوداء الذين يأتون به من مأرب وقال: نحن نبيعه كل يوم بسعر لأن الأسعار تختلف كل يوم.
شكوى ومعاناة
يلخص تقرير المتابعة للوضع الخدمي والتمويني للعاصمة صنعاء من قبل العمليات التموينية والخدمية والنفطية الطارئة بالمجلس المحلي خلال الأسبوع الجاري في المناطق والمديريات العشر بالأمانة الحال بالآتي:إن هناك شكاوى كثيرة من المواطنين بأن مادة الغاز متوفرة في السوق السوداء وبكميات كبيرة وهنالك تضخم في أسعارها حيث إن سعر أسطوانة الغاز وصلت إلى 5000ريال ومعاناة المواطنين في تزايد مستمر والوضع سيئ للغاية.
إلى جانب أن هناك تأخراٍ في توزيع الحصص عبر المديريات أو لم يتم وصول أي كمية من مادة الغاز عبر السلطة المحلية وأعضاء المجلس المحلي وكذلك عدم تزويد بعض الأحياء والأحياء البعيدة التي ? يوجد بها معارض غاز حكومية بغاز بيع مباشر حسب الاتفاق مع شركة الغاز.
ويناشدون قيادة الأمانة ومكتب الصناعة والتجارة وشركة الغاز بحل المشكلة.
توقف المعامل
اتجهنا لمناقشة الوضع مع جهات الاختصاص حيث أوضح ماجد محمد السادة – مدير مخزون أمانة العاصمة: أنه المشكلة سببها توقف معامل صافر وقلة الكميات المحلية المْرحلة وهو ما تسبب في ارتفاع سعر مادة الغاز بالسوق لأن هذا التأخير يؤدي إلى تراكم الطلب على مادة الغاز وكذلك الفترة التي يتم فيها الطلب من المنشأة وهذا ما أدى إلى انخفاض الكميات المرحلة إلى العاصمة أو بقية المحافظات.
وأردف: حصص الغاز التي تنتج في المعامل بشكل عام بحدود 100 قاطرة للجمهورية وما ينتج اليوم من هذه الكميات يقل إلى النصف ولذلك من الصعب تغطية كل المحافظات بكميات كافية إلا أنه لدينا في شركة الغاز مخزون نستطيع ان نمول به السوق المحلية في حال نقص الإنتاج من المعامل.
وأشار السادة الى أن شركة الغاز خلال الفترة الماضية أولت اهتمام كبير بالقطاع الخاص لذلك بدأ يتحكم في السوق المحلية مما اضطر الشركة أن تكسر الاحتكار منه وأن تتدخل وتعيد التوازن للسوق في بيع الأسطوانة بالسعر الرسمي وهو1200 ريال وانه تم تدشين برنامج لمدة 7 أيام لتزويد العشر المناطق بأمانة العاصمة ببيع مباشر بسيارات كبيرة تتجاوز حمولتها الـ 1000 أو 1200 إلى 1500 , وأن أقل ناقلة وصلت إلى بعض مناطق مديريات الأمانة محملة بـ 800 اسطوانة وحالياٍ تم تجاوز مشكلة ارتفاع الأسعار وهلع الناس من الطلب على مادة الغاز.
إعادة فتح المعارض
وأضاف مدير المخزون بأمانة العاصمة: أنه كان لدى الشركة حوالي 44 معرض في مديريات الأمانة ولكن نتيجة الوضع في 2011م اضطرت الشركة في حينها أن تعيد الاسطوانات إلى مواقعها واستمر إغلاق المعارض الى فترة قريبة والآن قيادة الشركة تولي اهتماما كبيراٍ بإعادة فتح جميع معارضها في كل المديريات وهذا سيمثل الركيزة الأساسية لإعادة استقرار السوق والحصول على مادة الغاز بيسر وسهولة وأكد بأن الشركة حاولت مسبقاٍ أن تعطي كميات من الغاز عبر محطات القطاع الخاص ليتوزع على العقال والمديريات إلا أن هذه الآلية لم تنجح كما كنا نأمل منها وأصبح لابد من إعادة فتح المعارض مرة أخرى.
لا يوجد أسعار أخرى
مؤكداٍ على أن السعر الرسمي الصادر عن الدولة ممثلا بوزارة المالية وعبر الشركة اليمنية للغاز هو السعر الرسمي المحدد بـ 1200 ريال وأنه لا يوجد سعر آخر ومن يقوم ببيع الأسطوانات بزيادة عن السعر الرسمي يعتبر مخالفاٍ ويجب أن تتعاون بقية الأجهزة الضبطية لمحاسبة هؤلاء المخالفين وأن يتعاون المواطنون مع فرق الشركة التي تنزل للبيع المباشر بالهدوء والتعامل الراقي وعدم تدافعهم في الحصول على مادة الغاز وهذا سيمثل نوعاٍ من الثقة للعاملين بالشركة ليستطيعوا النزول إلى المديريات وتوفير الكميات المطلوبة.
مادة الغاز متوفرة
من جانبه قال علي شقراء المدير العام التنفيذي للشركة اليمنية للغاز بأنهم عملوا على إيقاف المنشأة في صافر حفاظاٍ عليها من أي كارثة ليبدأ الإنتاج تدريجياٍ لأن الإنتاج نقص بعد الأحداث في منطقة صافر وتابع: أزمة الغاز حدثت بسبب قلة الإنتاج وكذلك لأن السيارات والمولدات والأفران والمصانع التي أصبحت على الغاز مما سبب ضغط على الشركة وأزمة بمادة الغاز
وأضاف: الشركة اليمنية للغاز تسعى إلى زيادة الإنتاج في صافر وتلافي أي انقطاع في خط مأرب إلى جانب المحاولة في تزويد معارض الشركة في الحارات والمناطق وإذا كان بالإمكان الاستيراد عن طريق القطاع الخاص فسنستورد وأيضاٍ محاولة الضغط على السوق السوداء لأنهم يستغلون الوضع بأخذ كميات كثيرة وتخزينها فعندما يحدث صيانة في صافر أو مشكلة أمنية أو قطع طريق فهم يستغلون ذلك وينزلون للسوق بأسعار مرتفعة بينما المادة متوفرة ولكن تعمل الشركة بشكل متواصل لتوفير مادة الغاز والمشتقات النفطية.
لم تغلق المعارض
ونفى المدير العام التنفيذي لشركة الغاز غياب البيع المباشر أو إغلاق معارض الشركة وقال: الشركة لم تتوقف دقيقة واحدة ولم تغلق المعارض حتى يوم الجمعة وأن أغلب المحافظات مستقرة ولكنه أكد أن المشكلة سببها القطاع الخاص أو بعض تجاره الجشعين بالإضافة إلى المجالس المحلية وبعض الموظفين في الشركة الذين لا يقومون بعملهم على أكمل وجه..
وتابع بالقول: إنه رغم الإمكانيات الشحيحة والمشاكل الأمنية فمادة الغاز متوفرة ولكن هناك من يفتعل الأزمة وهي غير موجودة وقد قمنا حالياٍ بإنزال ?? ألف أسطوانة غاز للأمانة والمحافظة بالإضافة إلى محلات الشركة ولكن وجدنا الأزمة والفوضى حيث حصل نهب لبعض الأسطوانات واعتداء على بعضاٍ السيارات والمندوبين في الأحياء.
مشيراٍ الى أن هناك تلاعباٍ من التجار في صنعاء الذين لديهم محطات ويسحبون كميات باسم محطات أخرى حتى يخرجوها للسوق السوداء في ذمار او عمران أو أي مكان آخر لكن من يغطي حاجة صنعاء والأمانة هي الشركة وكذلك ذمار وعمران وصعدة والحديدة بما يقارب 12مقطورة في اليوم بالإضافة إلى عدن وأبين وكل المناطق الجنوبية..
تغليب المصلحة الوطنية
ودعا الشفري القطاع الخاص للتعاون مع الشركة لخدمة البلد ومساعدتهم في هذه الظرف حتى تخرج اليمن من محنتها وأن على عقال الحارات والمجالس المحلية تغليب المصلحة الوطنية على المصلحة الشخصية.
لافتا بالقول: إن من يعتدي على البلاد هم من ينهبون مقدراتها وهم من يشتغل ويفتعل الأزمة وذلك ليس غريبا عليهم فهم من يتسبب بالحصار الاقتصادي واختلاق أزمة في ارتفاع أسعار الغاز واختلاق أزمة مع المواطنين.
وطالب في ختام حديثه بأنه لابد أن يكون هناك توعية وطنية وإعلامية وصقل للولاء الوطني وأن على المواطنين المحافظة على وطنهم ومقدراته لكي تنفرج الأزمة.
استمرار البيع أيام العيد
اجمالا..ٍ تؤكد الشركة اليمنية للغاز استمرارها بعملية البيع عبر معارضها المفتوحة في المديريات وبكمية 400اسطوانة في الفترتين الصباحية والمسائية وبالسعر الرسمي الى جانب الكميه المسلمة لمدراء المديريات واستمرار عملية البيع عبر معارضها وعبر مدراء المديريات خلال هذه الفترة ويوم عيد الأضحى وإجازة العيد ايماناٍ منها ببذل كافة الجهود لتوفير هذه المادة وخدمة للمواطن
وطمأنت قيادة الشركة المواطنين بأن مادة الغاز متوفرة ولا داعي للخوف حيث ستوفر المادة بشكل يومي وأن على المواطنين التعاون واستلام احتياجاتهم من مادة الغاز عبر مدراء عموم المديريات ومعارض الشركة كما تؤكد ان قيادة الشركة ورغم استمرار الحصار الظالم والعدوان الغاشم لتحالف الشر لن تالو جهدا في توفير احتياجات المواطن من مادة الغاز ولا داعي للخوف والهلع فالغاز متوفر في معارض الشركة وعبر مدراء عموم المديريات.
قد يعجبك ايضا