لاعبون ومتلاعبون

هناك فرق بين أن نلعب باسم الوطن وبين أن تلاعب به.. الفرق واضح ولمسه الشارع الرياضي بجلاء وظهرت علاماته مع مشاركة منتخبنا الوطني لكرة القدم في التصفيات المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأسي العالم واسيا في روسيا 2018 والإمارات 2019م.
فمنتخب لم يجد من يعينه لا في الداخل أو الخارج ووقع بين رحى الادعاء الكاذب بين حب الوطن وبين ضرورة المشاركة من اجل عدم تسليط عقوبات على الكرة اليمنية.
للنائمين في العسل الكرة اليمنية غارقة حتى اخمص قدميها في عقوبات الفيفا فنحن تحت طائلة الحظر من اللعب على اراضينا فيما فلسطين المحتلة استضافت الإمارات وحكامنا ومدربونا لا يشتركون في الفعاليات التي تقام خارجيا.. اليست هذه عقوبات¿¿..صحيح نحن اليوم بين لاعبين ومتلاعبين بكرة القدم اليمنية.
رئيس لجنة المسابقات في الاتحاد اليمني لكرة القدم الدكتور الكابتن ابو علي غالب قال لصحيفة الرياضة انسوا حاجة اسمها دوري والجماهير اليمنية ترد بأنهم ايضا يريدون ان ينسوا حاجة اسمها مشاركات خارجية فالاساس هو الدوري المحلي والعكس غير صحيح.
يغالط نفسه من يقول اننا لا نلعب سياسة نحن بارغام اللاعبين على خوض مباريات خارجية في وضع مأساوي يعيشونه وأهاليهم وفي تنقل كارثي لهم بين المواشي بحرا والصحاري برا نكون قد عرضناهم للموت وابتعدنا عن الرياضة واصبحنا ننفذ أجندات سياسية على حساب الرياضة الوطنية ولو كنا نلعب رياضة لصرخنا وأسمعنا العالم بأن ملاعبنا دمرت ورياضيينا قتلوا وبلادنا لا مكان فيها للعيش الآمن فما بالنا بلعب الكرة وكما قال العزيز الكابتن ابو علي الناس تشتي ماء وكهرباء وخدمات أساسية وانتم تشتوا دوري وصرخته الوطنية هذه احيلها لاتحاده بأن الناس لا تريد كرة داخلية ولا خارجية بل ابسط مقومات العيش.
صيام تام ليس فقط عن حصد أي نقطة بل عن تسجيل هدف شرفي وختامها مهزلة أمام البحرين التي ليست بتلك القوة التي تفوز علينا بالأربعة ولكننا بذلك الضعف الذي سنتلقى فيه الأكثر للأسف الشديد.
يقال بأننا نلعب على أرضنا في قطر ومع هذا لم نشاهد أية جماهير تؤازر منتخبنا ولو كان أعضاء الاتحادات اليمنية المختلفة المقيمون في قطر هربوا من جحيم الوضع في الداخل تكرموا وحضروا للملعب لوجدنا من اقامتهم هناك هدفا ولكن في الفنادق من الراحة ما ليس في الملاعب.
الزميل أحمد الظامري يجتهد في ظل الجفاف الرياضي في تقديم برنامجه الرياضي بقناة اليمن اليوم وتحت وطأة القصف الجنوني الذي تتعرض له صنعاء فيما القنوات اليمنية المهاجرة في العواصم المختلفة لا تجد للرياضة فيها مكانا فالبرامج الرياضية لا تمول بالقدر الموازي للبرامج الحربية اليومية..فشكرا للزميل الظامري ولكل الطاقم العامل معه.
اللهم يا لطيف بخلقه ألطف باليمنيين ونجهم مما هم فيه.. اللهم من عاداهم فعاده ومن شق عليهم فاشقق عليه ومن ضيق عليهم فضيق عليه حياته وحاجته…اللهم أمين يا رب العالمين… بعد غد تبدأ العشر من ذي الحجة فصوموها فهي من أفضل الأيام وأكثروا فيها من الدعاء بالفرج العام علينا وعلى بلاد الإسلام.

قد يعجبك ايضا