لافروف: خبراء روس لتدريب الجيش السوري على استخدام السلاح الروسي

قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس ان تحمل عتادا عسكريا الى جانب المساعدات الإنسانية الروسية التي تحمل مساعدات “إنسانية” لسوريا تحمل عتادا عسكريا الى جانب المساعدات الإنسانية.
وأبدت الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية قلقها المتزايد من الشحنات التي تنقلها تلك الرحلات.وأصرت روسيا من قبل في تصريحاتها العلنية على ان رحلاتها الى سوريا إنسانية فقط.
ومارست واشنطن مؤخرا ضغوطا على كل من اليونان وبلغاريا حتى ترفض استخدام روسيا مجالها الجوي في الرحلات المتجهة الى سوريا.
وقال لافروف إن روسيا ستتخذ مزيدا من الخطوات بشأن سوريا إذا دعت الحاجة وصرح بأن أفراد الجيش الروسي موجودون في سوريا منذ سنوات.
وأكد لافروف ان روسيا لم تتخذ “إجراءات إضافية” لتعزيز وجودها العسكري في سوريا وذلك بعدما عبرت واشنطن عن قلقها إزاء تصاعد الأنشطة العسكرية الروسية في البلاد.
وقال في مؤتمر صحافي “ان خبراء عسكريين روس يعملون في سوريا انهم يساعدون الجيش السوري على تعلم كيفية استخدام اسلحتنا. ان روسيا لم تتخذ اي إجراء إضافي” لتعزيز وجودها.
وأحجم ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين أمس عن التعليق على ما إذا كانت قوات بلاده تشارك في القتال بسوريا بعد أن أبلغت مصادر في لبنان أن قوات روسية بدأت المشاركة في عمليات عسكرية هناك.
ويخشى معارضو نظام الرئيس السوري بشار الأسد في الغرب وفي دول الخليج العربية أن تكون الغاية من نشر المزيد من القوات الروسية في سوريا هي دعم النظام. بينما ترى موسكو أن مساعدتها العسكرية للجيش السوري تتفق مع القانون الدولي.
وقال بيسكوف “التهديد الذي يمثله تنظيم وداعش واضح… القوة الوحيدة القادرة على مقاومته هي القوات المسلحة السورية”. مؤكدا من جديد موقف موسكو من ضرورة أن يكون حليفها القديم الأسد جزءا من الجهود الدولية للتصدي للتنظيم المتشدد.
وأضاف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيتناول سوريا وداعش في كلمته أمام الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الشهر في نيويورك.
وأشار إلى أنه لم يتحدد حتى الآن أي اجتماع بين بوتين ونظيره الأمريكي باراك أوباما في نيويورك.
وقال إيفان كونوفالوف خبير شؤون الدفاع في موسكو إن المشاكل المتعلقة بتأمين طرق الرحلات الجوية الروسية إلى سوريا ربما كانت وراء زيادة النشاط البحري.
وكانت موسكو قد قالت في فترات سابقة -منها أوقات كانت فيها أحداث الصراع السوري على أشدها- إن طرطوس ليس فيها منذ فترة طويلة إلا أقل عدد ممكن من القوات. ومن شأن أي حشد هناك أن يدل على طفرة في إستراتيجية روسيا في الصراع.
فهي خطوة يمكن أن تساعد الرئيس السوري الأسد على الحفاظ على منطقة تمثل قاعدة سلطته وتسمح في الوقت ذاته لروسيا بتأمين مصالحها حال الإطاحة به.

قد يعجبك ايضا