يا منتخبنا .. المناضل !!

– خسر منتخبنا الكبير لكرة القدم مباراته الخميس الماضي أمام اوزباكستان بهدف يتيم لم يلج مرمى الأحمر اليمني لانه كان سيئا بقدر ما هي ضربة حظ ابتسمت لأصحاب الأرض والجمهور وكشرت عن انيابها للضيوف اليمنيين وكأنهم ناقصين بؤس حتى يطاردهم سوء الحظ الى آخر الدنيا كصاحب ورفيق !!
– لعب المنتخب الاوزبكي المباراة في أرضه وبين جمهوره بمعنويات عالية وأريحية عالية واستعداد رفيع المستوى عبر معسكرات خارجية مكثفة في اكبر الدول الاوروبية وبقيادة جهاز فني يقوده مدرب عالمي على مستوى عال من الكفاءة والاقتدار .. وفي المباراة قدموا كل ما لديهم من مهارات وفنيات وخطط وتكتيكات ليحرزوا هدفا يتيما في المباراة بشق الأنفس !!
– وذهب الأحمر اليمني الكبير الى اوزبكستان ليلعب المباراة بمفردات وجمل ” خلي الطبق مستور .. واستر ما ستر الله ” .. مشاكل وأزمات ومعاناة وحرب وعدوان دموي قاتل يفتك بوطنه وشعبه .. ضغوط كبيرة على اللاعبين في الملعب للعمل على تجميل الصورة في المجموعة الثامنة ليبقى الأمل في الانجاز .. وقبل كل ذلك استعداد متواضع جدا ومعسكر خارجي واحد ليومين أو ثلاثة .. وجهاز فني يمني خالص و ” يا الله والنبي سافر المنتخب الى المعسكر الخارجي ثم الى المباراة !!
– يعني داس منتخبنا على جراح وآلام ما أنزل الله بها من سلطان وسافر بقلب جامد على امل الفوز لقهر المستحيل وكافح لذلك لاعبونا في المباراة ليهدوا للوطن المكلوم والشعب المنكوب ولو فرحة متواضعة وتضيء قليلا من سواد وكآبة هذا الليل اليماني البهيم والموحش بقسوة .. ولكن ما باليد حيلة وقد أدوا ما عليهم وأكثر والعيب لم يكن فيهم ولا في حظهم البائس وإنما العيب كما يبدو هو في هذا الزمن الافطس !!
– وبمقياس الربح والخسارة ومعطيات المنافسة فقد خسر منتخبنا لمباراة وربما فقد حظوظه في المنافسة وخطف إحدى بطاقات العبور الثمينة الى المونديال الكروي الكبير المنتظر في روسيا, ولكن مقياس العقل والمنطق والحكمة فإن خسارته للمباراة وسابقاتها ولاحقاتها من المباريات وحتى فقدانه لكل حظوظ المنافسة لبلوغ المونديال في مثل هذا الظرف الاستثنائي الحرج الذي يمر به وطننا في الوقت الراهن لا يمكن أن يلقي بأي ظلال كئيبة على احد من اليمنيين الذين يدركون جيدا ان مجرد مشاركة سفير الكرة اليمنية المنتخب الكبير في غمار تصفيات آسيوية بمثل هذا الحجم وفي مثل هذا الظروف اليمنية المؤسفة خير كبير وعظيم !!
– ومن الإنصاف والعدل أن لا نعتب على أي نتائج مهما كانت سيئة .. فقط علينا ان نأمل ونتمنى أن تأتي النتائج لما تبقى من المباريات بما يحفظ ماء الوجه وبردا وسلاما على اللاعبين والكرة اليمنية ..
كما انه ومن الإنصاف أن نشكر كل من ساهم في تسهيل مشاركة المنتخب رغم الصعوبات والتعقيدات الماثلة بدءا باتحاد كرة القدم والوزارة وكل الجهات الرسمية المسؤولة وخيرها في غيرها .. وهاردلك للأحمر الكبير.

قد يعجبك ايضا