جبهة النصرة قد تفيدنا في قتال داعش بسوريا

اعتبر الجنرال المتقاعد ديفيد بترايوس (62 عاما) المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي اي ايه) الليلة قبل الماضية ان على واشنطن ان تسعى لضم “بعض مقاتلي” جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سوريا الى التحالف الذي تقوده ضد الجهاديين في هذا البلد.
وجاء تعقيب بترايوس الذي كان ايضا قائدا القوات الامريكية في العراق وأفغانستان ردا على تقرير نشره موقع “ديلي بيست” الإخباري وقال فيه إن الجنرال الأمريكي قدم مقترحا مثيرا للجدل مضمونه “الاعتماد على جبهة النصرة من أجل مكافحة تنظيم داعش”.
وذكرت أربعة مصادر للموقع أن بتريوس يقنع مسؤولين أمريكيين بدراسة الاستعانة بأعضاء “معتدلين” من “جبهة النصرة” التابعة لتنظيم “القاعدة” الإرهابي. وأوضح الموقع أن أحد مصادره ناقش هذا الموضوع مع بيتريوس مباشرة.
وصرح بترايوس لشبكة الـ “سي ان ان” الاخبارية توضيحا لموقفه مما نشره “ديلي بيست” انه “لا ينبغي علينا تحت أي ظرف من الظروف ان نحاول استخدام أو استمالة جبهة النصرة التابعة للقاعدة في سوريا بصفتها تنظيما معاديا لداعش”.
وأضاف: “ولكن بعض مقاتلي” هذه الجماعة “انضموا اليها بدوافع انتهازية اكثر مما هي دوافع ايديولوجية” وبالتالي يمكن للولايات المتحدة ان تجتذب المقاتلين “الذي يرغبون بترك جبهة النصرة والالتحاق بصفوف المعارضة المعتدلة ضد النصرة وداعش والجيش السوري.
وكان الجنرال بترايوس الاوفر تقديرا بين جيله لدوره في الحرب في العراق حيث اشرف في العام 2007م على نشر 30 الف جندي امريكي في هذا البلد وتمكن من اعادة الوضع العسكري فيه الى التوازن ولا سيما بعدما نجح في اقناع قيادات سنية عراقية بالتعاون مع الجيش الامريكي والتوقف عن القتال الى جانب تنظيم القاعدة.
ووصف مسؤولون أمريكيون خطة بتريوس بالخطرة وشبه المستحيلة والمثيرة للجدل لأن واشنطن بدأت حربها ضد الإرهاب على خلفية هجمات “القاعدة” في 11 سبتمبر عام 2001م.
كما ستواجه هذه الخطة عقبات أمنية وشرعية كبيرة بعد أن أدرجت الإدارة الأمريكية “جبهة النصرة” في قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية في عام 2012م.
يذكر أن ديفيد بتريوس شغل في بداية الأزمة السورية في مارس عام 2011م منصب مدير الـ “سي آي ايه” ودعا الإدارة الأمريكية لدعم “قوات المعارصة المعتدلة” في سوريا.
ولكن بترايوس الذي عين في 2011م مديرا لوكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي آي ايه) اضطر في نوفمبر 2012م للاستقالة من هذا المنصب بعدما كشفت وسائل اعلام انه سمح لعشيقته كاتبة سيرة حياته بالاطلاع على معلومات مصنفة سرية للغاية.
وقرر القضاء الأمريكي في أبريل الماضي وضع المدير السابق لـ”سي آي ايه” عامين تحت المراقبة وتغريمه 100 ألف دولار بعد اعترافه بذنبه في إساءة التعامل مع المعلومات بسرية.

قد يعجبك ايضا