مجرمون بملابس نسائية

ضبط اثيوبيين وبنغال متنكرين بأزياء نسائية كانوا يعدون لعمليات إرهابية

زعيم عصابة سرقة يتخفى بزي امرأة لقتل سائقي سيارات الأجرة وسرقتهم

تزايدت في الآونة الأخيرة عمليات ضبط عصابات متنكرين بملابس نسائية بما فيهم عصابات إرهابية من جنسيات غير يمنية كانت تسعى إلى تنفيذ مخططات تفجير وإرهاب وإخلال بأمن وسكينة اليمن حيث استغل هؤلاء الإرهابيون واللصوص والمجرمون العادات والتقاليد اليمنية التي تحترم المرأة وتتجنب اعتراض طريقها أثناء مرورها من النقاط الأمنية وغيرها فلجأوا إلى ارتداء الملابس النسائية والتنكر بـ”البالطوهات” و” النقاب” ليسهل عليهم المرور من نقاط التفتيش وإخفاء المتفجرات والقنابل.
وإلى جانب الخلايا الإرهابية هناك قتلة ولصوص وقطاع طرق ونصابون وزعماء عصابات وجدوا في (البالطو والنقاب) الغطاء الآمن لممارسة جرائمهم المختلفة , سنستعرض في هذه المساحة بعضا من تلك الجرائم.
خلايا إرهابية
ضبطت الأجهزة الأمنية الأسبوع الماضي بمحافظة ذمار عصابة مكونة من أربعة رجال إثيوبيين كانوا متنكرين بملابس نسائية وبجوارهم امرأة من ذات الجنسية.
وذكرت الشرطة في ذمار أنها ضبطت أفراد العصابة أثناء مرورهم على متن سيارة من نقطة كمران قادمين من تعز باتجاه العاصمة صنعاء مشيرة إلى أنها أحالت المضبوطين مع المرأة إلى الإجراءات الأمنية.
وقبل ذلك ضبطت الأجهزة الأمنية بمحافظة صنعاء خمسة أشخاص من الجنسية البنغالية متنكرين بملابس نسائية.
وقالت الشرطة بمحافظة صنعاء إنها ضبطت خمسة بنغاليين متنكرين بملابس نسائية أثناء قدومهم على متن سيارتين هايلوكس من محافظة الجوف إلى العاصمة صنعاء.
وأوضحت الشرطة أن المضبوطين قالوا بأنه تم استقدامهم من قبل احد الأشخاص للعمل لديه في صنعاء دون أن تذكر الشرطة تفاصيل أخرى.
وتأتي هذه الانجازات لرجال الشرطة والجيش واللجان الشعبية بعد أيام قليلة من ضبط خلية إرهابية متنكرة بملابس نسائية كانت تعتزم تنفيذ مخططات إرهابية في العاصمة صنعاء.
وذكر مصدر أمني بمحافظة مارب أن الشرطة واللجان الشعبية تمكنوا من إلقاء القبض على خلية إرهابية تتكون من 12 شخصا في إحدى النقاط الأمنية بمديرية مجزر التابعة لذات المحافظة مشيراٍ الى أن معظم أفراد الخلية كانو متنكرين بزي نسائي وعلى متن سيارتين.
وأوضح المصدر ان الخلية كانت في طريقها إلى العاصمة صنعاء لتنفيذ أعمال إرهابية وزعزعة أمن واستقرار المواطنين لافتاٍ إلى أنه تم العثور على كمية كبيرة من الحشيش في إحدى السيارات .
قتل وسرقة
تطرق ملحق “الأسرة” في وقت سابق لقضية شاب في العشرين من عمره تنكر بملابس نسائية وترقب زوج شقيقته حتى كان ماراٍ بسيارته الأجرة من احد الشوارع ثم استوقفه وطلب منه إيصاله إلى مكان ما وفي الطريق قام هذا الشاب بإطلاق عدة أعيرة نارية من مسدسه الشخصي على “صهره” ليرديه قتيلا وبعد القبض عليه اعترف بأنه أقدم على قتل زوج شقيقته ثأراٍ لشقيقه الذي قْتل عن طريق الخطأ من المجني عليه “صهرهم”.
وفي أمانة العاصمة أيضا ألقت الشرطة القبض على زعيم عصابة متخصص في استدراج سائقي سيارات الأجرة إلى أماكن غير مأهولة بالسكان وقتلهم وسرقة سياراتهم وما يحملونه من أموال وممتلكات ثمينة.
واعترف المجرم أنه كان يتنكر بزي امرأة ثم يخرج إلى الشارع في أوقات متأخرة من الليل ويستوقف سيارة تاكسي ويطلب من السائق إيصاله إلى منطقة خارج العاصمة باتجاه “قرية القابل” وعندما يصل إلى مكان غير مأهول بالسكان يوجه للسائق ضربة قوية في الرأس بواسطة قطعة حديدية ثم يقوم بخلع الملابس النسائية التي يرتديها وتوثيق يدي ورجلي السائق إلى الخلف ووضع اللاصق على فمه وقذفه من فوق الوادي بعد أخذ جنبيته وموبايله وساعة يده وأي مبلغ مالي يحمله ثم يقوم بأخذ سيارة المجني عليه ويعود إلى الأمانة ليقوم بعد ذلك بتهريبها إلى محافظة أخرى وبيعها عن طريق شركاء له يعملون بشكل منظم في هذا المجال.
نصب واحتيال
في الجانب الآخر تحولت الملابس النسائية لدى البعض إلى وسيلة سهلة لممارسة النصب والاحتيال خصوصا إذا كان المْتنكر يمتلك موهبة تقليد ” أصوات النساء”, فهذا شاب تم ضبطه وهو يرتدي الزي النسائي بأحد مستشفيات أمانة العاصمة وكان يقوم بالنصب على النساء المريضات وسرقتهن , خصوصا المصابات بأمراض خطيرة وذلك من خلال ادعائه بأنه إحدى الممرضات العاملات في المستشفى ويقوم بسرقة مبالغ مالية وقطع الذهب من المريضات والمرافقات لهن بحجة توفير قرب دم نادرة ثم يلوذ بالفرار.
وعلى سياق متصل تم ضبط أحد الشباب أثناء مروره من شارع خولان بأمانة العاصمة وهو يرتدي ملابس نسائية كاملة عبارة عن بالطو وبرقع وتحتهما يلبس فستانا وتحت الفستان يرتدي حمالة صدر وفي قدميه صندل نسائي ” كعب عالي” بالإضافة إلى بنطلون جينز وفانلة نصف كوم , وظهر كل ذلك عندما طلب منه في قسم الشرطة أن يخلع الملابس النسائية التي يرتديها , وعندما كشف عن وجهه ظهرت ألوان الماكياج بوضوح على الشفتين والخدين والعينين واعترف الشاب أن دافعه من وراء ذلك هو النصب والاحتيال على الشباب من خلال جذبهم إليه ثم اخذ منهم مبالغ مالية مقابل موعد آخر يحقق لهم فيه مطالبهم , لكنه يختفي نهائيا بعد أن يأخذ منهم ما يريد.
طرائف
ومن طرائف قيام بعض الشباب بالتنكر بالملابس النسائية, حادثتان متشابهتان شهدتهما العاصمة صنعاء , الأولى لشاب في العشرين من عمره ضبطته الشرطة وهو يرتدي ملابس نسائية عبارة عن بالطو وخمار وجزمة بجوار إحدى مدارس البنات.
وبحسب المعلومات الأمنية فإن الشاب كان يقف أمام بوابة مدرسة البنات متنكراٍ بملابس نسائية أثناء خروج الطالبات من المدرسة وقام بالسير وراء ثلاث طالبات وبعد وصولهن إلى الشارع الآخر لفت انتباهه استمرار سير المرأة وراءهن تراقبهن خصوصا وأنها كانت تقف إذا وقفن وتسير إذا سرن ,فاتجهت الفتيات الثلاث نحوها لمعرفة من هي ولماذا تلاحقهن¿ لكنها واصلت سيرها مْسرعة لتعرف الفتيات من طريقة مشيتها وسرعتها أنها رجل تنكر في ثوب امرأة, فصرخن بأعلى صوتهن ( رِجِال , رِجِال) ليتولى المارة مهمة القبض على الشخص المتنكر وتسليمه لرجال الشرطة ليتضح بعد ذلك انه شقيق إحدى الطالبات الثلاث وانه أراد بتنكره في زي المرأة أن يراقب أخته ويعرف أين تذهب بعد الدراسة لشكه في سلوكها.
أما الحادثة الأخرى فكانت لشاب تم ضبطه أثناء سيره في شارع الجزائر بأمانة العاصمة صنعاء وهو يرتدي زي امرأة, وخلال التحقيق معه قال إنه أراد تتبع خطيبته ومراقبتها بعد أن وصل إلى مسامعه كلام يمس كرامتها , لكن أمره انكشف قبل أن يعرف حقيقة خطيبته.

قد يعجبك ايضا