استنكار وغضب رسمي وشعبي واسع لقصف العدوان الأحياء السكنية واستهداف المدنيين

الفعاليات الوطنية: على الأمم المتحدة تحمل مسؤوليتها تجاه جرائم العدوان بحق الشعب اليمني

تواصلت أمس بيانات الإدانة والاستنكار والردود الشعبية الغاضبة للمجازر الوحشية والإجرامية التي يرتكبها العدوان السعودي وعناصر بحق أبناء الشعب اليمني في عدد من محافظات الجمهورية والتي كان آخرها استهداف طيران العدوان أمس الأول لحي سكني في منطقة صالة بمحافظة تعز راح ضحيتها 63 شهيداٍ بينهم نساء وأطفال وأكثر من 70 مصاباٍ وجريحاٍ ناهيك عن قيام عناصره بجرائم وحشية من قتل وتنكيل وسحل بحق المدنيين والأسرى ليجسد بذلك أبشع الصور الوحشية والإجرامية المتجردة من القيم والأخلاق الدينية والمخالفة للأعراف الإنسانية والمواثيق الدولية.
وطالبت بيانات الإدانات في مجملها الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بتحمل مسؤوليتها أمام استمرار العدوان بجرائم الوحشية بحق أبناء الشعب اليمني وتحميله المسؤولية القانونية التي تترتب على ما يقوم به من جرائم داعية إلى توحيد الجهود والصفوف لكافة شرائح ومكونات الشعب للتصدي للعدوان وعناصره ومحاولاته اليائسة لشق وحدة النسيج الاجتماعي لأبناء الشعب الواحد والوقوف إلى جانب أبطال القوات المسلحة والأمن للحفاظ على سلامة وأمن واستقلال الأراضي اليمنية.
محلي عمران
ففي هذا الصدد أدانت قيادات السلطة المحلية وفعاليات ومنظمات مدنية بمحافظة عمران المجزرة البشعة والنكراء التي ارتكبها العدوان السعودي بحق المدنيين في حي سكني بمديرية صالة في محافظة تعز أمس الأول.
وأكد بيان صادر عن السلطة المحلية والمنظمات إمعان العدوان في القتل والتنكيل بالشعب اليمني ومقدراته الوطنية والحياتية سعيا لتحقيق تطلعات وأهداف صهيونية بحق الأمة .
وشدد البيان على توحيد صف وكلمة القيادات والفعاليات اليمنية في مجابهة العدوان المتغطرس وكف شره واعتداءاته البغيضة.
المجلس الشافعي
من جهة أخرى أدان المجلس الإسلامي الشافعي المجزرة الإجرامية لطيران العدوان السعودي على مديرية صالة محافظة تعز والتي استهدفت بيوت المواطنين في منطقة صالة وسقط فيها العشرات بين شهيد وجريح .
وأعرب المجلس الشافعي في بيان صادر عنه عن إدانته واستنكاره للعدوان السعودي الهمجي بحق أبناء اليمن عموما وتعز على وجه الخصوص وذلك من خلال استهداف المدنيين عبر الطيران وكذا أعمال القتل والسحل والذبح والحرق والتمثيل بالجثث وقتل الأسرى والمعتقلين.
واعتبر البيان أن تلك الأعمال الإجرامية تخالف كافة الأديان والشرائع السماوية والقوانين الدولية والقيم والمبادئ الإنسانية وأن هذه الأعمال لا تعبر بحال من الأحوال عن مدينة تعز الثقافة والإنسانية والإسلام ولا عن أهلها الشرفاء لان الذين يقومون بها هم مرتزقة العدوان السعودي وآلته الإجرامية في المنطقة.
واستنكر المجلس الشافعي استهداف مقر الملتقى الإسلامي الشافعي في منطقة العسكري محافظة تعز من قبل الطيران السعودي في استهداف واضح للمؤسسات الدينية والتعليمية التي تناهض العدوان على اليمن واليمنيين.
ودعا البيان كافة طوائف الشعب اليمني الى الالتفاف حول قيادة الثورة في الوقوف ضد العدوان السعودي عبر الخيارات الإستراتيجية وكذا التعبئة العامة وكثرة الدعاء والالتجاء الله والثقة بوعد الله ونصره وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم .
الاتحاد العام لأطفال اليمن
وفي ذات السياق أدان الاتحاد العام لأطفال اليمن المجزرة التي ارتكبها طيران العدوان السعودي في الحي السكني بمنطقة صالة بمدينة تعز واستشهد فيها 63 مواطنا بينهم 25 طفلاٍ حسب الإحصاءات الأولية.
وطالب الاتحاد في بيان الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بتحمل مسؤوليتها أمام استمرار جرائم آل سعود محملا السعودية وتحالفها المسؤولية القانونية التي تترتب على هذه الجرائم.
تنظيم يمنيات
إلى ذلك أدان تنظيم يمنيات ضد العدوان جرائم العدوان السعودي الوحشية ومرتزقته سيما الجرائم البشعة التي ارتكبت في محافظة تعز.
وعبر التنظيم في بيانه عن فاجعته وألمه وحزنه الشديد للجرائم الوحشية خصوصا استهداف النساء والتمثيل بجثثهن دون اعتبار لدين أو قيم أو أعراف وغيرها من الجرائم التي تتبرأ منها كل الشرائع السماوية والقوانين والدساتير الدولية.
وأكد التنظيم رفضه واستنكاره الشديد لما يقوم به مرتزقة الإصلاح من جرائم تهدف لتحقيق ما لم يتمكن العدو من تحقيقيه رغم جبروت عدوانه خلال خمسة أشهر من العدوان ومحاولة تمزيق النسيج الاجتماعي من خلال الجرائم البشعة بالقتل والتمثيل بالجثث والسحل على مرأى ومسمع.
وقال التنظيم في بيانه “إن ما حدث من جرائم وحشية غريبة على مجتمعنا اليمني وخاصة مدينة تعز يجعلنا نتساءل لماذا تم اختيار تعز لتكون مسرحاٍ لهذه الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية¿ المدينة التي عرفناها دائما ملاذا لكل المتعبين والمضطهدين ليحمل وجهها المشرق وصمة عار في نية سوء مبيته بقصد سلخها عن وجدان اليمنيين وعزلها عن كل الكيان الوطني الواحد”.
وأضاف “إننا ندرك جيداٍ أنه لم يأت اختيار تعز عشوائيا وهي التي ترفد كل المحافظات بأبنائها الذين تميزوا بقدرتهم الفائقة على التكيف مع أي مجتمع يتواجدون فيه فانتشروا في أرجاء الوطن وشكلوا نسبة عالية من الطاقة الانتاجية العاملة في كل المحافظات وندرك جيداٍ أن تعز الثقافة والمدنية التي عرفناها مدينة للشعر والأدب والفنون المدينة التي نعدها المثال الذي يجب على بقية مدننا اليمنية أن تتعلم منها ومن أبنائها لما فيها أكبر نسبة من المتعلمين والشعراء والأدباء والفنانين والتشكيلين لا يمكن أن تكون مليئة بالأحقاد العنصرية والطائفية والمذهبية والسلالية التي يسعى إلى افتعالها وإشعال نارها العملاء والمرتزقة من حزب الإصلاح ليحقق من خلالها مخطط العدو في تمزيق الوطن اليمني الغالي وتمزيق التماسك الاجتماعي ونشر ثقافة الكراهية والحقد بين أبناء الوطن”.
وعبر التنظيم عن أمله في أن تبقى تعز في مكانها الرفيع لأن أبنائها مثل كل إخوانهم اليمنيين لا يمكن أن يقبلوا بمثل هذه الجرائم.
وختم التنظيم بيانه بتقديم العزاء لكل أسر الضحايا.. مضيفا “نقول لأسر الضحايا التي سفك المجرمون دماءهم ظلما وعدوانا.. ستنتصر اليمن وستنهض من رماد محارق آل سعود وحلفائهم في الداخل أكثر قوة وأكثر عزيمة ووحدة وأكثر قدرة على المضي في طريق الحرية والاستقلال السياسي للوطن”.
جامعة عمران
وفي صعيد متصل أدانت جامعة عمران استهداف طائرات العدوان السعودي لمقر نقابة المهن التربوية بعمران أثناء اجتماع تربوي لمناقشة الاستعدادات لامتحانات الشهادتين العامة الأساسية والثانوية.
وأشار مصدر برئاسة الجامعة إلى ان العدوان استفحل في القتل والتنكيل بالشعب اليمني بهدف تدميره وإنهاء الحياة فيه ومقوماتها بما في ذلك مجال التعليم.
ودعا المصدر إلى ضرورة عمل يمني موحد من اجل رد وصد هذا العدوان بكل السبل والخيارات التي تراها القيادات الفاعلة والخيرة في هذا الشعب متاحة وممكنة وبما يمكن الشعب اليمني من الحفاظ على أمنه واستقلاله وسلامة أراضيه ووحدة نسيجه الاجتماعي.
إلى ذلك أدانت جمعية حماية الطفولة بعمران الاعتداء الهمجي الظالم المتغطرس الذي تقوم به وتشنه السعودية على الشعب اليمني لتدميره وقتله بما في ذلك استهداف الأطفال وقتل الطفولة.
أستشهد أربعة أطفال جراء استهداف العدوان لمقر نقابة المهن التربوية الثلاثاء الماضي الى جانب استشهاد العديد من الأطفال منذ بدء الحرب الذي تشنه السعودية وأذنابها ضد الشعب اليمني على مستوى محافظة عمران والمحافظات الأخرى.
إلى ذلك أدانت نائبة رئيس تكتل الأحزاب والتنظيمات السياسية المناهضة للعدوان للشؤون الإنسانية الدكتورة إيمان أبو هادي جرائم عناصر القاعدة ومرتزقة الرياض في محافظة تعز.
واستنكرت الدكتورة أبو هادي في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) مثل هذه الأعمال المتجردة من القيم والأخلاق الدينية والأعراف الإنسانية اليمنية الأصيلة والمواثيق الدولية .. مؤكدة أن أبناء تعز يرفضون مثل هذه الأعمال الإجرامية التي تقوم بها بعض العناصر الإرهابية ومحاولتها وضع أبناء المحافظة في صورة إجرامية شيطانية خارجة عن الوجود الإنساني.
وأشارت إلى أن جرائم الحرق والسحل لم تجد لها مثيلا في العالم ووجدت في محافظة تعز .. لافتة إلى أن تلك العناصر أرادت بهذا الفعل المشين تجهيل أبناء المحافظة وإدخالها في المعمعة والفكر الأسود ليتم استخدامه وتنفيذه في بقية محافظات الجمهورية وتمرير فكرهم الضال والمنحرف الخارج عن التفكير الإنساني.