النوايا الخبيثة والمبيتة للعدوان السعودي على اليمن وأبنائه تتجلى بأوضح صورها في الدمار الهائل الذي لحق بمئات من مدارس التعليم العام في اليمن.
أكثر من 642 مدرسة أساسية وثانوية في مختلف أنحاء اليمن كما يقول مسؤولو وزارة التربية والتعليم تعرضت لهدم كامل أو جزئي جراء قصف طيران العدوان الذي أمعن في استهدافه للمدارس ومرافق التعليم العام بحجة وجود سلاح أو مسلحين فيها وهي المبررات الواهية التي دحضها مسؤولو وزارة التربية والتعليم بقوة عندما دعوا المنظمات الدولية والمحلية كافة وأولياء الأمور إلى زيارات ميدانية للمدارس والتأكد من خلوها تماما من أي أسلحة أو مسلحين.
ومع ذلك واصل العدوان غاراته الوحشية على المدارس ليجبر ملايين الأطفال من أبناء اليمن على مغادرة مدارسهم وحرمانهم من حق التعليم في خطوة كشفت عن حقد هذا العدوان الدفين على اليمن أرضا وإنسانا.
هاهم أكثر من نصف مليون طالب وطالبة يستعدون لخوض اختبارات الشهادة العامة في المرحلتين الأساسية والثانوية المقررة أواخر الشهر الجاري ليثبتوا للعدو الحاقد أن أمانيه في ضرب أحلام اليمنيين ووأد تطلعاتهم ستظل فقط في مخيلته فالإنسان اليمني لن ينهزم ولن تنكسر ارادته أمام الخطوب والمحن مهما بلغت في قوتها وبطشها.