لم يستثن العدوان السعودي الأمريكي القطاع الزراعي للشعب اليمني.. لم يستثن الشجر والحجر لم يستثن “المفرس والمجرفة” لم يستثن المزارع وأرضه.. لقد استهدف ما يمكن استهدافه في قطاع الزراعة ناهيك عن استهدافه للقطاع الزراعي والاستثماري وقطاع الطرق والجسور وقطاع البنية التحتية وغيرها من القطاعات الحيوية والتنموية التي هي ملك الشعب اليمني وليست ملك أفراد أو جماعات بعينها.
لقد قام العدوان السعودي بالقصف المباشر للثروة الحيوانية ومزارع الدواجن موضحا بهذا الاستهداف الرغبة الممنهجة للعدوان في تجويع الشعب اليمني.. حيث تم استهداف أكثر من 7500 خلية نحل تقدر بـ500 ألف دولار وأكثر من 20 مزرعة دواجن تقدر بخمسة ملايين دولار ومزرعتين لإنتاج البيض تقدر بمليون دولار ونفوق ثروة حيوانية تقدر بـ23 مليونا و255 ألفا و813 دولارا.. وبإجمالي خسائر قطاع الإنتاج الحيواني 29 مليونا و755 ألفا و813 دولارا.
كما قامت قوات التحالف العربي بقيادة السعودية بتدمير البنى التحتية في القطاع الزراعي والتي تعتبر جرائم كبرى سيدونها التاريخ فقد بلغ إجمالي خسائر البنية التحتية للقطاع الزراعي بحسب تقرير وزارة الزراعة والري حتى يونيو 2015م أكثر من 308 ملايين و998 ألف دولار.. فقد استهدفوا 7 أسواق تجميعية مركزية و11 سوقا تجميعيا ريفي و6 مراكز صادرات زراعية و10 مخازن ومراكز تبريد و8 وسائل نقل مبرد ومصنعين للمستلزمات الزراعية وثلاث ورش ومخارط وعشرة محلات مستلزمات إنتاج زراعي وعشرين محطة وقود ومنفذين وست جمعيات زراعية وفرع بنك التسليف الزراعي ومكتب الزراعة بلحج ومشروع الحفاظ وآليات ومعدات الري في لحج ومخازن إكثار البذور في لحج ومحطة تأجير صبر المبنى والآليات في لحج ومبنى الري في لحج ومركز تحسين السلالات في لحج ومركز ما بعد الحصاد بلحج وصوامع الغلال في عدن ومطاحن البحر الأحمر بالحديدة ومخازن الغذاء التابع للمؤسسة الاقتصادية بذمار وسد مارب القديم.. وغيرها الكثير.
وهناك أدلة كثيرة على محاولات العدوان السعودي تجويع وتركيع الشعب اليمني منها وحشية القصف على وسائل نقل المنتجات الزراعية كما حصل لناقلات الحبوب والقمح بمحافظة الحديدة.. وانعدام المشتقات النفطية ومنع دخولها اليمن.. والتي أدت إلى خسائر اقتصادية تقدر بأكثر من 272 مليون دولار وخسائر في برامج ومشاريع تنموية ممولة خارجيا تقدر بأكثر من 360 مليون دولار وخسائر في شركة إكثار بذور البطاطس بأكثر من 55 مليونا و800 ألف دولار بالإضافة إلى خسائر في أجور مادية للعاملين في القطاع الزراعي تقدر بأكثر من 669 مليونا و767 ألف دولار.. بالإضافة في خسائر في منتجات نحل العسل تقدر بأكثر من 93 مليون دولار وخسائر في الثروة الحيوانية بأكثر من 40 مليون دولار.
كما أدى القصف المباشر للمزارع الإنتاجية إلى تلويث البيئة الزراعية ومحاولة للقضاء على الجينات الوراثية النباتية.. حيث بلغ حجم الخسائر في محصول الحبوب أكثر من 168 مليونا و767 ألف دولار وخسائر محصول الخضروات تقريبا أكثر من 595 مليونا و437 ألف دولار.. فيما بلغت الخسائر الأولية للفواكه أكثر من 686 مليون دولار وبلغت الخسائر الأولية للبقوليات أكثر من 67 مليونا و511 ألف دولار وخسائر المحاصيل النقدية “بن قطن تبغ سمسم فول سوداني تين” أكثر من 142 مليونا و325 ألف دولار.
ومن الجرائم الكبرى التي يشنها العدوان على الاقتصاد الوطني استهداف مخازن ومصانع الأغذية والاستهداف المباشر لمراكز التجميع والأسواق الزراعية التي تعتبر مصدر دخل الغالبية من أبناء الشعب اليمني وقصف المنازل وتشريد الأسر الزراعية الريفية وهذه الجرائم لا تسقط بالتقادم.. فقد قام العدوان السعودي بتدمير وإحراق أكثر من 90 ألف هكتار من الأراضي الزراعية تقدر بأكثر من 2 مليار و825 مليونا و581 ألف دولار.. إلى جانب استهداف أربع وحدات للطاقة الشمسية و20 مضخة مياه متكاملة ومعدات زراعية بمنطقة لحج وخسائر آليات زراعية وسيارات تقدر بإجمالي أكثر من تسعة ملايين و62 ألف دولار.
وتقدر وزارة الزراعة والريف في تقريرها حول الحصيلة الأولية بالأضرار المباشرة وغير المباشرة التي لحقت بالقطاع الزراعي جراء العدوان السعودي الأمريكي الغاشم على اليمن خلال الفترة (ابريل – يونيو 2015م) بأكثر من 6 مليارات و360 مليونا و172 ألف دولار.
قد يعجبك ايضا
