انتخابات عاجلة

مع إعلان الديكتاتور السويسري بلاتر تنحيه عن رئاسة الفيفا رغم فوزه بعهدة جديدة كان لا بد من انتخاب رئيس جديد ولهذا حددت اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) يوم 26 من فبراير 2016م موعدا للجمعية العمومية غير العادية لانتخاب رئيس جديد خلفا لجوزيف بلاتر.
التاريخ المعلن جاء بعكس ما كان يرجوه الإتحاد الأوروبي حيث كان يأمل في اجراء الانتخابات في ديسمبر من العام الحالي وبهذا يكون بلاتر لاعبا ماهرا حتى وهو يغادر وليس ذلك بغريب على رجل لعب بالعالم الكروي طيلة السنوات الماضية دون ان يصده احد.
بلاتر كان رمزا للفساد رغم ادعائه النزاهة وما بيع تنظيم كؤس العالم التي فاحت ريحتها الا دليل على ذلك كما كان رمزا للعنصرية بالرغم من مناداته الدائمة الى إرساء روح الإخاء فتراه يقصي بلدانا بسبب قوميتهم ويعلي آخرين لنفس السبب.
في الأسبوع الماضي حلت علينا ذكرى رحيل الأستاذ علي الأشول الرئيس الأسبق للاتحاد اليمني لكرة القدم والذي عمل في ظل عدم وجود صندوق رعاية النشء وحقق استقرارا في تنظيم البطولات الداخلية والخارجية ومثل رحيله خسارة فادحة لكرة القدم اليمنية..رحمه الله تعالى.
العدوان الذي لحق بالأستاد والقاعة الرياضية بمدينة ذمار قبل يومين ما هو الا دليل على الاستهداف الممنهج لكل المواقع الرياضية لقد كان الأستاد والصالة مرتعا للرياضيين من جميع المحافظات اليمنية واحتضنا عدة تجمعات كروية مثلت الروح الوطنية لليمن الواحد.
اليمن اليوم أحوج ما يكون فيه ابناؤه الى رص الصف ونبذ الخلافات وحقن الدماء والسعي الى تجنيبه دمارا أكبر مما لحق به جراء العدوان الخارجي والاحتراب الداخلي فاليمنيون ليسوا روافض ولا دواعش ولا تكفيريين..وأي يمني يحمل الفكر المتطرف هو منبوذ من كل اليمنيين كونهم دعاة سلام ومحبة..
سؤال مهم لكل الآباء كم من الأبناء اصيبوا إصابات بالغة جراء اقتنائهم للألعاب النارية¿¿..والسبب دائما يبدأ بغياب رقابة الدولة على استيرادها وينتهي بغياب الرقابة الأسرية على شرائها.

قد يعجبك ايضا