دعوات خالصة بأن يسود الأمن والاستقرار وأن تنتصر اليمن على العدوان

مهما كانت الأوضاع متردية في بلادنا وعلى مختلف الأصعدة والمجالات بسبب الحرب العدوانية يظل العيد بعيدا عن ربوع اليمن عيدا ناقصا وفرحة لا معنى لها.. هكذا يترجم المغتربون شعورهم بالعيد بعيدا عن الوطن.. بعيدا عن الأهل والأصدقاء وأجواء اليمن الندية..
الثورة تواصلت مع عدد من المغتربين ورصدت انطباعاتهم بالعيد..نتابع:
من مختلف الأقطار التي يغتربون فيها عبروا ابتداء عن قلقهم من الأوضاع التي تمر بها البلاد وعن شوقهم وأمنياتهم كي تتجاوز اليمن المحنة.. وفي الوقت ذاته يتمنون العيش في أجواء العيد اليمنية لولا الظروف .
عبدالكريم الحدني – مغترب في دولة الكويت الشقيقة – يقول: قلوبنا مع الوطن لحظة بلحظة نحن على تواصل دائم مع الداخل لمتابعة الأحداث والتطورات التي تمر بها البلاد وندعو الله أن يحفظ اليمن من المكائد وسفك الدماء.
ومضى الحدني يقول: ومع ذلك فالعيد بعيدا عن الوطن عيد لا طعم له ولا أهمية له على الإطلاق وكأنه مثل أي يوم يأتي ويمر بالرغم من كوننا مغتربين في دولة عربية وإسلامية والكل هنا مبتهج وسعيد نتبادل التهاني والتبريكات والحلوى العيدية, وكثير من اليمنيين مغترب هنا في دولة الكويت يجتمعون في العيد وينظمون احتفالات رمزية كنوع من إدخال السرور والبهجة إلى قلوب المغتربين وإشعارهم بفرحة العيد وتجاوز مرارة الغربة والبعد وتذكيرنا بالعادات والتقاليد اليمنية الأصيلة.
لكن الحدني يقطع حديثه عن الغربة ويعود ليقول :رغم هذه الأجواء الفرائحية مع ذلك ما يزال شعور الوحدة والغربة ينتابنا خاصة مع الظروف الصعبة والحالكة التي تمر بها البلاد.
خوف وقلق
أحمد الروضي– المملكة العربية السعودية – هو الآخر يشكو مرارة الغربة بعيدا عن أهله وذويه ويقول: لولا الظروف الاقتصادية الصعبة لما سافرنا ولا اغتربنا ولكنه الواقع فرض علينا الهجرة والاغتراب, وبالنسبة للعيد هو فرحة لكل المسلمين بعد إتمام فريضة الصيام على خير وعافية.
ويضيف : غير أن الظروف الصعبة التي تمر بها بلادنا جعلتنا في خوف وقلق دائم على أهلنا ووطننا, وعيدنا الحقيقي هو أن نرى الأمن والأمان يداعب أرجاء وطننا الحبيب وأن يحيا اليمنيون في الداخل والخارج على كلمة واحدة ومحبة وسلام أبدي.
العيد في أمريكا
بشرى أحمد قاسم – الولايات المتحدة الأمريكية تحكي واقع العيد في دولة مختلفة العادات والتقاليد تماما كأمريكا..تقول : يظل العيد دواما رسميا عاديا كمختلف أيام السنة غير أن المسلمين هنا يزدانون بأبهى زينتهم ويشعرون أطفالهم بفرحة العيد ويتزاورون في ما بينهمحتى أن العيدية هنا قائمة يعطيها الكبار للأطفال.
وتشير إلى أن كثيرا من النساء العربيات هنا قمن بتجهيز مختلف حلوى وكعك العيد وتوزيعها على الجيران وأصبح العديد من الأمريكيين يدركون ميزة هذه الأيام عندما يروننا نتحدث ونجهز ونعد لها الكثير فما إن يرون مسلما يقولون له (إيد مبارك).
بشرى قاسم قبل أن تكمل تتمنى أن يبارك الله أيام كل يمني على خير وبناء وتنمية وأن يكون هذا العيد محطة لتعزيز أواصر المحبة والإخوة فيما بنيهم وأن ينهوا الخلافات وينسفوا الماضي وكل ركامه تطلعا نحو مستقبل جديد وآمن.
من أرض الكنانة
ومن جمهورية مصر العربية يقول أحمد عابد: في كل سنة ما من عيد يأتي إلا ونقطع إجازة طويلة من أعمالنا هنا لنعيش أجواء العيد مع أهلنا وأقاربنا في وطننا الحبيب ولكن نتيجة للظروف الراهنة العصيبة التي تشهدها الساحة اليمنية من حروب واقتتال وغياب الأمن والاستقراروتردي الأوضاع الاقتصادية قررنا العزوف عن ذلك وأن يكون هذا العيد رغم ابتسامته الصفراء هنا في مصر..
داعيا المولى عز وجل أن ينعم على أبناء وطننا بالتفريج العاجل عن كربهم وعن واقعهم المأساوي بالصبر والحكمة اليمانية المعهودة.

قد يعجبك ايضا