إعتبر مساعد الخارجية الإيرانية في الشؤون العربية والافريقية حسين أمير عبداللهيان النتيجة الوحيدة للقصف الأعمى المستمر على اليمن منذ أكثر من 110 أيام هي نمو التطرف وتصاعد نشاط الجماعات الإرهابية ومنها القاعدة و”داعش”. جاء ذلك في تصريح لمساعد الخارجية الإيرانية خلال استقباله في طهران المبعوث الصيني الخاص في شؤون اليمن والوفد المرافق له حيث بحث الجانبان بشأن تطورات المنطقة خاصة اليمن.
وانتقد أمير عبداللهيان استمرار الهجمات العسكرية السعودية ضد اليمن وقتل المواطنين الأبرياء والعزل في اليمن خاصة النساء والأطفال وقال: رغم مضي أكثر من 110 أيام على بدء الهجمات العسكرية فإن النتيجة الوحيدة الحاصلة لذلك هي القصف الأعمى وتصاعد أنشطة الجماعات الإرهابية ومنها القاعدة وداعش في اليمن.
وأعرب عن أسفه للدعم المالي والسياسي الذي قدمته بعض الأطراف للجماعات المتطرفة خلال الأعوام الأخيرة والتي أدت للمزيد من تعقيد الظروف واتساع نطاق انعدام الأمن والاستقرار في المنطقة مؤكدا ضرورة تصدي المجتمع الدولي لهذه الوتيرة عبر اتخاذ إجراء جماعي مشترك.
وأكد مساعد الخارجية الإيرانية إمكانية حل قضايا المنطقة المهمة والحساسة عبر الحوار الصريح والجاد بين دول المنطقة وأضاف أن: إيران سواء قبل الاتفاق النووي أو بعده على استعداد للحوار البناء مع دول المنطقة والجارة وترى بأن الطريق لحل أزمة اليمن سياسي فقط وإن الجمهورية الإسلامية في إيران قد قدمت في هذا السياق مشروعا من 4 بنود مبنيا على وقف إطلاق النار الفوري وتقديم المساعدات الإنسانية واستئناف الحوار الوطني وتشكيل الحكومة الوطنية الشاملة للخروج من الظروف الراهنة فيه.
وأكد أمير عبداللهيان المكانة الإيجابية والحضارية والتاريخية والثقافية للصين لدى الرأي العام في المنطقة ومواقفها المنصفة والمعقولة تجاه تطورات أفغانستان والعراق وسوريا وأضاف: أن المتوقع هو أن تتخذ الصين مواقف مماثلة تجاه تطورات اليمن أيضا.
من جانبه رحب المندوب الصيني الخاص في شؤون اليمن باستمرار المشاورات الإقليمية لبلاده مع طهران وقال: إن إيران والصين تملكان مواقف مشتركة تجاه الكثير من قضايا الشرق الأوسط وفيما يخص أزمة اليمن تعتقدان بأنه يجب وقف إطلاق النار فورا وحل وتسوية قضاياه عبر الطرق السياسية.
وأشار “تيان تشي” إلى الدور البارز لإيران في استقرار المنطقة وحفظ الأمن فيها وأكد على تعزيز المشاورات متعددة الأطراف والدولية لصون استقلال اليمن ووحدة أراضيها وتجنب أي تدخلات أجنبية فيه معربا عن أمله بأن تعمل جميع الفئات والمكونات اليمنية للخروج عبر الحوار من هذه الأزمة والوصول إلى حلول مقبولة وواقعية.
قد يعجبك ايضا