غادر شهر رمضان الكريم ويعيش المواطنون عيد الفطر المبارك بحال غير الحال.. ووضع غير الوضع.. فبعد عدوان طائرات قوات التحالف العربي بقيادة المملكة السعودية على الشعب اليمني وفرض حصاره البري والبحري والجوي على اليمن لمنع المواد الغذائية والاستهلاكية والدوائية والنفطية من الدخول لغرض تجويع شعبه وإركاعه.
لسان حال المواطنين وهم يعيشون أيام عيد الفطر المبارك يقول عبر “صحيفة الثورة”:
البداية كانت مع الأخ سلمان العصامي الذي أشار إلى أن شهر رمضان الكريم لهذا العام شهد انتهاكا لم يسبق له مثيل.. لقد انتهكت السعودية هذا الشهر الكريم ولم تراع حق الجوار في الشعب اليمني.. لم نستطع شراء ما يلزم لأسرنا بسبب ارتفاع الأسعار وانعدام المشتقات النفطية.. لقد انخفض مستوى دخل المواطنين ولم يعد بمقدورهم تحقيق الاكتفاء الذاتي في توفير المواد الغذائية والاستهلاكية ناهيك عن الدواء والمواصلات وغيرها.
وأضاف العصامي: جاء العيد والعدوان السعودي الأمريكي يواصل اعتداءه الغاشم علينا اعتداء دون أي مبرر ورغم هذا العدوان نعيش فرحتنا بعيد الفطر المبارك رغم الآلام والأحزان التي نعيشها جراء فقدان بعض الأقارب والأصدقاء.
من جانبه يقول محمد عبدالودود –صاحب محل خياطة- إن العيد هذا العام جاء في ظل العدوان السعودي الذي يحاول أن يعكر فرحتنا بانتهاء شهر رمضان الكريم وإن شاء الله تكون فرحتنا فرحتين فرحة عيد الفطر المبارك وفرحة الانتصار على المعتدين.
وأضاف عبدالودود: إن الأوضاع التي تمر بها البلاد جراء العدوان السعودي على اليمن أثر تأثيرا مباشرا على المحل أولا انقطاع التيار الكهربائي بشكل دائم ومتواصل ثانيا انعدام المشتقات النفطية التي تعمل عليها المولدات الكهربائية وبالكاد نحصل عليها وبأسعار خيالية كذلك تراجع الزبائن عن شراء وخياطة الملابس قبل العيد والسبب أيضا العدوان السعودي الأمريكي الذي اثر على الناس فمنهم من فقد وظيفته ومنهم من ترك عمله ومنهم من تم الاستغناء عنه.. نتمنى من الله سبحانه وتعالى أن يتوقف العدوان الغاشم وأن تعود اليمن حرة مستقلة بعيدة عن الهيمنة والتدخل الخارجي.
إبراهيم الفقيه – شاب- استقبل عيد الفطر المبارك بقوله: لم نشعر برمضان لهذا العام كالأعوام السابقة فالعدوان السعودي الأمريكي على اليمن جعلنا نعيش في قلق وتوتر وجعلنا نعيش مآس كل يوم فكل يوم نفقد مواطنين مسالمين وآمنين في مساكنهم بسبب صواريخ آل سعود –عليهم لعنة الله.
وأضاف الفقيه: والحقيقة أن الحالة المعيشية تدهورت بسبب هذا العدوان الغاشم فقد فرض حصارا غاشما حصار بريا وبحريا وجويا منعوا عنا الغذاء والدواء إذا لم تتحرك الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لإيقاف هذا العدوان ستكون كارثة إنسانية في اليمن يتحمل وزرها المجتمع الدولي ومجلس الأمن بسبب الصمت المطبق عليهم وعدم وقوفهم ضد العدوان السعودي على اليمن وإجبارهم على إيقافه.
ويقول الفقيه: ودعنا رمضان وننعم بأيام العيد والابتسامة مخطوفة من وجوهنا لقد خطفتها طائرات قوات التحالف لقد خطفتها المجازر التي يرتكبها آل سعود فينا نحن اليمنيين.. كيف نستقبل العيد وقد فقدنا الكثير من أهلنا وأصدقائنا.. لكنا رغم هذا صامدون صمود الجبال ولن ترعبنا طائراتهم مهما عملت.
خالد عبدالله – تاجر مواد غذائية- يقول: ودعنا شهر رمضان الكريم وقلوبنا شوقا لعودته.. نأمل مع حلول عيد الفطر المبارك توقف عدوان الجارة السعودية علينا هذا العدوان الذي أثر علينا كثيرا أثر على تجارتنا وعلى أسرنا وعلى أهلنا وأقاربنا والناس جميعا.
وأضاف خالد: لم يعد المواطنون باستطاعتهم الشراء فقد ارتفعت الأسعار وقلت البضائع في السوق بسبب الحصار السعودي البري والبحري والجوي على اليمن وانعدام المشتقات النفطية.. نسأل الله تعالى أن يحمي اليمن واليمنيين بفضل عيد الفطر المبارك وأن ينصر المجاهدين في كافة الأراضي اليمنية وأن تعود اليمن آمنة مستقرة.