بوتين لا يؤيد محاكمة المسؤولين عن تحطم الماليزية

ابلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي بأن إنشاء محكمة دولية لمقاضاة المسؤولين عن إسقاط طائرة البوينغ الماليزية العام الماضي في شرق أوكرانيا والتي كان ثلثا ركابها من الهولنديين سيأتي بنتائج عكسية.
وقال الكرملين في بيان اثر مكالمة هاتفية بين بوتين وروتي: أن “بوتين شرح بالتفصيل الموقف الروسي بخصوص المبادرة السابقة لأوانها لعدد من الدول بينها هولندا لإنشاء محكمة دولية تقاضي المسؤولين عن سقوط الطائرة الماليزية” معتبرا أنها “ستاتي بنتائج عكسية”.
وكانت هذه الكارثة قد أوقعت 298 قتيلا ثلثاهم من الهولنديين.
وقال بوتين في البيان انه “قبل إنشاء آلية قضائية وإحالة مرتكبي هذه الجريمة إلى القضاء يجب إنهاء التحقيق الدولي الذي يجب أن يكون دقيقا وموضوعيا ومستقلا ومحايدا”.
ومن المرتقب أن تصدر وكالة الطيران الفدرالية الروسية “روسافياتسيا” أمس أولى نتائج التحقيق الذي تجريه في تحطم الطائرة.
وكانت طائرة البوينغ 777 التابعة للخطوط الجوية الماليزية تقوم بالرحلة ام اتش 17 بين أمستردام وكوالالمبور حين تم إسقاطها في 17 يوليو فوق شرق أوكرانيا في وقت كانت معارك تدور في هذه المنطقة بين الانفصاليين الموالين لروسيا والقوات الحكومية الأوكرانية.
وبعيد الحادث اعتمد مجلس الأمن الدولي القرار رقم 2166 الذي يطالب بمحاسبة المسؤولين عن هذه الكارثة الجوية ويدعو “كل الدول إلى التعاون بشكل كامل” لتحديد أسباب الكارثة.
وسبق أن عرضت ماليزيا وهولندا ودول أخرى فكرة إنشاء محكمة تحت أشراف الأمم المتحدة وهو خيار رفضته روسيا العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي.
ويشتبه الغربيون وكييف في أن الانفصاليين الموالين لروسيا استخدموا صاروخ ارض-جو قدمته روسيا لإسقاط الطائرة المدنية.
وقد نفت موسكو على الدوام أي ضلوع لها في هذا الحادث متهمة في المقابل العسكريين الأوكرانيين بالضلوع به.