هو ليس بلاعب كرة قدم إذ أنه عندما تذكر البرازيل تذكر معها كرة القدم لكن البرازيل استضافت مؤخرا بطولة العالم المدرسية للشطرنج ومثل بلادنا فيها الطفل الموهبة حامد محمد باسبعين «11 عاما» بمفرده بعد تعثر مشاركة زملاء له اختارهم اتحاد الشطرنج بسبب الموال القديم الجديد «تأخر صرف المخصصات» فألغيت المشاركة لكن الشيخ المهندس عبدالله أحمد بقشان فور علمه بعدم قدرة الطفل الموهوب حامد على السفر إلى البرازيل للمشاركة في البطولة العالمية تفاعل مشكورا باستخراج تأشيرة السفر له ولأخيه سعيد المرافق له وهو بالمناسبة بطل شطرنجي من سفارة البرازيل في المملكة العربية السعودية إذ لا توجد سفارة برازيلية في صنعاء كما تحمل بقشان تكاليف التذاكر والإقامة فضلا عن دعم مالي لتحفيزه على التمثيل المشرف لبلادنا في هذه البطولة العالمية..
حامد محمد باسبعين – وهو من أسرة شطرنجية معروفة في مدينة سيئون حاضرة وادي حضرموت – كان عند حسن الظن به برغم صغر سنه وطول السفر إلى البرازيل ووصوله متأخرا بعد ثلاث جولات جرت في البطولة بسبب إجراءات استخراج التأشيرة العائد أساسا إلى موال تأخر صرف المخصصات الممل فقد تفوق وأحرز فوزين وتعادلين وخسر مرتين وتم تكريمه في ختام البطولة التي أقيمت في العاصمة البرازيلية «ريودي جانيرو» التي توصف بأنها أجمل مدن الدنيا وفور عودته إلى البلاد كان مدعوا للمشاركة في بطولة الفئات العمرية وشارك في فئة عشر سنوات وأحرز المركز الأول كما فاز أخوه أحمد بالمركز الأول مكرر في فئة 14 سنة , كما فاز أخوه الآخر علي بالمركز الرابع في فئة 12 سنة فيما فاز ابن عمه نواف صالح بالمركز الثالث في فئة 18 سنة وكان حامد قد فاز ببطولة الجمهورية عام 2012م وأتبعها ببطولة الجمهورية لعام 2013م وفي شهر سبتمبر 2014م حقق بطولة الجمهورية الثالثة وكان أصغر أبطال اللعبة كما خاض بطولة العالم العربي مرتين وحقق في الأولى المستوى الرابع وفي الثانية المستوى الثالث.. وحاز على المرتبة السادسة آسيويا في البطولة الآسيوية التي أقيمت في سيرلانكا ويعد من أصغر أبطال اللعبة في العالم.. تحية لحامد الشطرنجي العالمي أو حمودي – كما يحب محبوه أن ينادوه – وتعظيم سلام لك أيها الشطرنجي الموهوب المتألق دوما.. وتحية لأسرته الكريمة الداعمة الأولى لحامد وإخوانه.. وألف شكر للمهندس عبدالله أحمد بقشان الذي قيضه الله عز وجل لتبني جميع تكاليف مشاركة حامد في البطولة المدرسية العالمية بالبرازيل وهذا ليس بغريب عليه فهو يدعم الموهوبين في مجالات كثيرة.. وحبذا لو يعمل اتحاد الشطرنج على ابتعاث حامد وأخويه وكل الأطفال والفتيان الموهوبين في اللعبة إلى روسيا وأوكرانيا لإدخالهم في مدارس متقدمة في لعبة الشطرنج حتى يظهر لدينا بعد خمسة أعوام موهوبون في مستوى كاربوق وكسباروف. وأخيرا.. أتمنى من الجميع تكريم الطفل الموهوب حامد باسبعين لنجاحاته في البرازيل وفي البطولات المحلية والعربية والآسيوية.
قد يعجبك ايضا