كنا نمني النفس ان يكون للفيفا موقف حازم تجاه ما تتعرض له بلادنا من عدوان تخطى عتبة 100 يوم لم يترك منشأة رياضية الا وسواها بالارض وتركها اثرا بعد عين ومنها ما شيده القطاع الخاص كشركات هائل سعيد انعم في مدينة تعز كنادي الصقر الانموذجي ..
ان ما حمله الفيفا الينا ونحن في خواتم الشهر الفضيل ليس الادانة أو الشجب وهي اشياء بديهية كان يفترض ان تصدر عنه ولكنه عاقبنا بدل مواساتنا حيث اصدرت لجنة الانضباط التابعة للفيفا عقوبة وغرامة بحق بلادنا بسبب إشراك منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم للاعب غير مؤهل في التصفيات التمهيدية المؤهلة لكأس العالم التي ستقام بروسيا 2018م وذلك في مباراة منتخبنا الوطني وكوريا الشمالية جرت في 11 يونيو 2015م وانتهت بفوز كوريا بهدف وحيد.
كنا خسرنا تلك المباراة بهدف وحيد وبعد العقوبة تضاعفت الى ثلاثية نظيفة كوننا اشركنا اللاعب عبدربه الرداعي وهو حاصل على انذارين متتاليين في مبارايتين سابقتين.
ماذا لو كنا كسبنا اللقاء أو كان لقاء تاهيليا او ترتيبيا..كنا خسرنا الشيء الكثير وهو خطأ اداري كبير يتحمله الجهاز الاداري للمنتخب فمسألة احصاء الانذارات امر اعتيادي ينبغي ان يقوم به الجهاز الاداري وبهذافهو يتحمل كامل المسؤولية.
من خلال هذه الحادثة وبربطها مع الخسائر التي تلقيناها يتاكد لنا تماما اننا خارج الجاهزية ليس فقط الفنية بل والإدارية أيضا.
بسبب العدوان وما يحدث في المحافظات من مواجهات مسلحة تعذر إقامة العديد من الأنشطة الرمضانية التي كانت تقام سنويا ومر رمضان بلا رياضة الا من رياضة القصف والرمي والقنص وهي سلبية تضاف الى ما لحق بالقطاع الرياضي من اضرار.
المعرض التشكيلي الذي اقيم ويحكي الصور المروعة للعدوان عمل يستحق عليه الشكر كامل القطاع الشبابي بوزارة الشباب والرياضة وفي مقدمتهم الاستاذ عبدالرحمن الحسني وكيل القطاع وهي كذلك لكل الانامل التي شكلت المآسي في لوحات عبرت عن الواقع المؤلم.
في رمضان كانت هناك موائد للخير وكانت هناك مواساة للمحتاجين ورغم ان الضرر هذا العام لا يقارن بالاعوام الماضية الا ان رجال الخير امسكوا ايديهم في وقت اشد ما يكون فيه الشعب محتاج الى المساعدة وهنا احيي شركات الحاج المرحوم هائل سعيد انعم وشركاه حيث انها راعت ظروف المواطنين من خلال توفيرها للقمح والدقيق وباسعار وصلت الى النصف عما يبيعه الجشعون الخطوة فيها الخير الكثير حيث كسرت الاحتكار ووفرت مادة الخبز في الافران والجميل ان تقوم الشركات بواجبها الوطني والديني تجاه مواطنيها.
نسال الله ونحن نودع شهر رمضان حيث لم يتبقى لنا فيه الا اقل من اسبوع ان نتوجه للعلي القدير ان يجعلنا من المقبولين ومن الذين تنزلت عليه ليلة القدر في ليالي كثر فيها غدر المعتدين..امين اللهم امين..خواتم مباركة وكل عام واليمن واليمنيين بخير.
قد يعجبك ايضا