بطولة الوحدة للفروسية .. النشاط المهم في الظروف الصعبة

النشاطات والبطولات الرياضية مستمرة رغم ما تمر به البلاد من أوضاع غير مستقرة منذ بدء العدوان الظالم من قبل ما يسمى بقوات التحالف بقيادة السعودية على بلادنا في السادس والعشرين من مارس الماضي والذي مازال إلى اليوم يقتل المواطنين ويدمر المنشآت والمنازل في حرب قذرة تمونها ثروات النفط التي يشترى بها صمت القوى الدولية على المجازر الدموية التي ترتكب يومياٍ في بلادنا.
ورغم تلك الحرب وما يحدث يومياٍ من جرائم إلا أن الصمود هو أقوى جبهة قتالية يقابل بها المواطن اليمني مختلف الآلات العسكرية الحديثة المدمرة وهو ما أذهل العالم أجمع وهو يتابع الشعب يمارس حياته الطبيعية بصمود وقوة بالرغم من أن انعدام كثير من متطلبات الحياة ووجود معاناة حقيقية في مستوى المعيشة.
وشهدت الشهور الثلاثة الماضية إقامة عدد من البطولات الرياضية في ألعاب عدة ومنها رياضة الفروسية التي استمر فيها اتحاد الفروسية في إقامة نشاطاته وبطولاته مؤكداٍ انه اتحاد نموذجي ينتهج العمل المنظم ولا يتأثر بما حوله من متغيرات وهو ما حدث معه في العام الماضي 2014 عندما أقام بطولاته السبع وتكفل بتوفير ما يحتاجه من مال رغم الاحداث العاصفة ورغم انه لم يستلم مخصصات نشاطه الداخلي الا نهاية الموسم وفي الوقت الذي لم تقم فيه كثير من الاتحادات بطولاتها ومنها من اقام بطولة إلى اثنتين فقط رغم استلامه كامل مخصصات النشاط الداخلي.
وفي هذا العام ورغم الحرب التي لم يسبق ان شهدتها اليمن الا ان اتحاد الفروسية اقام بطولته الثانية في أواخر مارس الماضي رغم بدء العدوان والغارات الجوية وأصر على اقامة المنافسات الختامية وحفل التكريم في يوم العدوان وقبل ايام في منتصف شهر يونيو اقام بطولته الثالثة في العام 2015 وهي بطولة الوحدة السابعة للفروسية قفز حواجز (فردي مفتوح) وكانت من أهم البطولات التي اقيمت في ظروف صعبة جداٍ وفي ظل عدوان وضربات قاتلة ومدمرة وفي ظل وجود معاناة مرة في توفير غذاء الخيول ومواصلة التدريبات واختفاء المشتقات النفطية مما يصعب من التنقلات وحضور جهات مشاركة كمثل جناح الفروسية بالمؤسسة الإقتصادية اليمنية والواقع في مزرعة رصابة بذمار وكذا مربط الرعد للفروسية بالحديدة ومع ذلك شارك الجميع وحضر حتى من هم في المحافظات خارج العاصمة مكان منافسات البطولة.
الأبطال يتحدثون لـ(الثورة)
رياضة الثورة حضرت منافسات بطولة الوحدة السابعة للفروسية قفز حواجز والتي لاحظنا فيها أن مستوى الفرسان والخيول قد تأثر بسبب الحرب وعرفنا أن صعوبة استمرار التدريبات للفرسان والخيول في اغلب الأيام تسبب في تراجع المستويات وشاهدنا الفرحة في وجوه كثير من الفرسان لأنهم اعتبروا البطولة بادرة رائعة في مثل هذه الظروف لأنها تحرك النشاط وتدفع الفرسان للتدريب والجهات لإعداد فرسانها وخيولها.
وفي ختام البطولة استطلعنا آراء ابطال البطولة الذين احرزوا المراكز الأولى الخمسة وتوجوا ابطالا للنسخة السابعة من بطولات الوحدة للفروسية التي اعتاد الاتحاد على اقامتها سنوياٍ.
• بطل بطولة الوحدة السابعة للفروسية الفارس عبدالله صالح علوان من فرسان الكلية الحربية تحدث قائلاٍ: الحمدلله الذي وفقني لاحراز المركز الأول في ظل مشاركة فرسان مميزين واتمنى استمرار البطولات لانها ترفع من مستوى الفرسان والخيول.
•فارس الكلية الحربية عبدالله احمد المغربي الذي حقق المركز الثاني في البطولة تحدث بقوله: كانت البطولة جيدة وتمكنت من تحقيق المركز الأول قبل أن يزيحني زميلي الفارس عبدالله علوان في آخر دقائق المنافسة وابارك له البطولة وابارك للجميع اقامة هذه البطولة في ظل ظروف صعبة.
• فارس جناح الفروسية بالمؤسسة الاقتصادية اليمنية بشير سنان صاحب المركز الثالث في البطولة تحدث بقوله: حرصنا على المشاركة في البطولة رغم أننا في محافظة أخرى ووجدنا صعوبة بالغة في نقل الخيول ومع ذلك وفي ظل تعاون واهتمام الاتحاد حضرنا وشاركنا ووفقنا الله في إحراز المركز الثالث وهو الذي يشكل دافعاٍ مهماٍ لنا كجناح فروسية ولي شخصياٍ لنواصل التداريب وتحقيق نجاحات قادمة.
• فارس نادي العاصمة للفروسية إلياس معاذ الخميسي صاحب المركز الرابع في البطولة قال: اقامة البطولة تحيي الرياضة وتعيد للفرسان وللخيول النشاط والحيوية فمن الصعب أن تتوقف الخيول بأعداد كبيرة عن التداريب والمنافسات وهذا يتسبب في تدهور صحتها ومستواها بعد ان ارتفعت مستويات الخيول المشاركة في البطولات الى مستويات كبيرة في ظل استمرار بطولات الفروسية شاكراٍ الاتحاد على حرصه على اقامة البطولات وتنشيط الرياضة رغم الصعاب وما يمر به الوطن.
• الفارس محمد حسين القملي فارس نادي العاصمة للفروسية صاحب المركز الخامس تحدث بقوله: الجميع لاحظ ان مستويات الخيول متراجع بسبب توقفها منذ شهرين واقامة البطولة أمر مهم حتى لا تتوقف الخيول أو الفرسان ولا تتراجع المستويات ولا يخسر الاتحاد ما وصل اليه من تطور في مستوى الرياضة ورفع جاهزية الفرسان والخيول باقامة كثير من البطولات واحمد الله الذي وفقني لاحراز أحد مراكز المقدمة واتمنى استمرار النشاط والبطولات وان تجد الخيول العناية والاهتمام في توفير الغذاء.

قد يعجبك ايضا