كان صرحا فهوى!

لا أدري إلى أي منزلق ينزلق الإعلام الرياضي في بلادنا مع تواصل سوء وتردي أوضاعه أكثر فأكثر خلال السنوات الأخيرة إثر(شلل) مجلس إدارته المنتخب في أغسطس (آب) عام 2000م, وركود نشاطه مرورا بحله (الشفوي) من قبل وزير الشباب والرياضة الأسبق عبدالرحمن الأكوع, حتى وصول الأمور إلى ما هي عليها الآن!
أعيد وأكرر أن هذه الفترة بالذات وأقصد بها فترة ما بعد حله شهدت أسوأ فترة عرفها الإعلام الرياضي اليمني سواء في ظل التشطير أو منذ توحيد الكيانين في سبتمبر (أيلول) 1990م.
لغة الحوار بين الزملاء المختلفين في هذه القضية أو تلك, هبطت إلى أدنى مستوى لها على صفحات الصحف, وأصبحنا نقرأ مفردات, يندى لها الجبين, يتأفف منها (الشارع) فما بالكم بـ(صاحبة الجلالة) وترك المسؤولون عن هذا الوضع, الأمور تسوء.. وتسوء!!.
في هذه الأثناء وهذه الفترة, ابتلي الإعلام الرياضي, بدخول من هب ودب إلى بلاطه, ممن لا يمتلكون الكفاءة المهنية والالتزام والخلق فأساءوا بذلك إلى هذا المجال وإلى شرف وقدسية العمل الصحفي, وصرنا نسمع عن قصص وحكايات مخجلة لا يمكن أن يكون (أبطالها) إلا (أسماء معينة) أخطأت طريقها إلى الإعلام الرياضي.
تطالع موادهم فلا تجد اللغة الراقية ولا الأسلوب ولا الفكرة وهي من أهم (أقانيم) العمل الصحفي.
وعندما يختلفون مع هذا الزميل أو ذاك القيادي أو غيرهما لا تجد خلافا موضوعيا بل ألفاظ ومفردات نابية وبذيئة, فهذه هي لغتهم وهذا هو مستواهم!!
صحيح أن لدينا هامات وقامات صحفية وإعلامية سامقة ووارفة, لكن صحيح أيضا أن هناك أسماء بعينها لوثت هذا الميدان (المحترم) واستغلت وجود أبواب الإعلام الرياضي مفتوحة (على مصاريعها) لتنفث سمومها, ملحقة الكثير من الأضرار والتشوهات بهذا القطاع الجميل الذي كان نقيا!.
والحال, أن تدخل العقلاء والأخيار لإنقاذ الإعلام الرياضي, وهم كثر, أصبح واجبا بل ضرورة, وأول هؤلاء قيادتا وزارتي الرياضة والإعلام اللتان أعتقد- جازما- أن الوضع الحالي لا يسرهما ولا يرضيهما, وبالتالي فإننا ننتظر منهما البدء في تحريك المياه الراكدة وإعادة الأمور إلى نصابها بتنقية العضوية وإزالة جميع الشوائب والعمل على صياغة ميثاق شرف صحفي يعيد للمهنة هيبتها وقدسيتها.
أقول قولي هذا, وأرجو من جميع الزملاء العمل على أن يكون الإعلام الرياضي في بلادنا, نقيا, ومسؤولا, وينتصر للإبداعات والأخلاقيات واللغة الراقية!

قد يعجبك ايضا