كان الأمام الشافعي رحمه الله يقول : يارب رزقتني الإسلام وأنا لم أسألك فارزقنني الجنة وأنا لم أسألك ربي تركت ما أحب من أجل ما تحب فاجعل ما تحب هو كل ما أحب وأكتب لي فعل ما تحب فحبك غاية ما أحب ربي فرج كربي ويسر لي أمري ربي أقذف في صدري نورا وأنر بصيرتي بنور جلالك.
من أقوال الحكماء
من كان يريد صاحبا فالله يكفيه ومن كان يريد مؤنسا فالقرأن يكفيه ومن كان يريد غنى فالقناعة تكفيه ومن كان يريد واعظاٍ فالموت يكفيه ومن لم تكفيه هذه الأربع فلا خير فيه والنار تكفيه.
الدعاء يرد القضاء
لا يرد القضاء إلا الدعاء ولا يزيد في العمر إلا البر كما قال سبحانه وتعالى في كتابه الحكيم (يمحو الله ما يشاء ويثبت وعيده أم الكتاب) ــ الرعد ــ 39 ــ أي أن الدعاء من قدر الله فقد يقضي الله بشيء على عبده قضاء مقيدا فإن دعاه أندفع عنه ما قضاه.
يارب
أني أسألك في صلاتي ودعائي بركة تطهر بها قلبي وتكشف بها كربي وتغفر بها ذنبي وتصلح بها أمري وتغني بها فقري وتذهب بها شري وتكشف بها همي وغمي وتشفي بها سقمي وتقضي بها ديني وتجلو بها حزني وتجمع بها شملي وتبيض بها وجهي يارب أعني ولا تعن علي وأنصرني ولا تنصر علي وأمكر لي ولا تمكر علي ويسر هداي وانصرني على من بغى علي واجعلني لك شاكرا لك ذاكرا لك واهيا لك مطواعا لط مجيبا تقبل توبتي وأغسل حوبتي وأجب دعوتي وثبت حجتي وأهد قلبي وسدد لساني يارب أني أعوذ بك من شر ما عملت ومن شر ما لم أعمل.
من فتاوى الرسول
أشد شيء في الدين وألينه
سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أخبرني بأشد شيء في هذا الدين وألينه فقال صلى الله عليه وآله وسلم ألينه (أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وأشده ــ ياأخا العالية ــ الأمانة أنه لا دين لمن لا أمانة لهولا صلاة لهولا زكاة له) ومعنى أشهد أن لا إله إلا الله أي أقر وأعترف عن علم وإذعان بأنه لا معبود بحق إلا الله وأن معنى وأشهد أن محمدا رسول الله أي أقر وأعترف عن علم وإذعان بأن محمدا مرسل من ربه بالحق وأن كل ما بلغ عن ربه حق وصدق .. وأما عن الأمانة التي هي أشد شيء في الدين فأنها أيضا من أهم الأساسيات التي لابد أن تكون أهلا لهالأنه وكما جاء أيضا في نص الحديث ” لا دين لمن لا أمانة له ولا صلاة له ولا زكاة له ” وكما يقول شيوخ العلم لم ينتشر الإسلام إلا ببركة الصدق والأمانة اللذين كانا من أهم أخلاق الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.
سماحة الإسلام
يرشد الهدي النبوي إلى السماحة في كل المعاملات من بيع وشراء أو اقتضاء فعن جابر بن عبدالله ” رضي الله عنهما ” أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : رحم الله رجلا سمحا إذا باع وإذا اشترى وإذا اقتضى .. وإقرارا لروح السماحة والتراحم بين العباد في معاملاتهم ينبئنا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عن ثمرة ذلك في الآخرة حيث يتجاوز الله تعالى عن عباده الذين يتجاوزون ويتسامحون مع عباد الله .. روى البخاري أن حذيفة رضي الله عنه قال .. قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم تلقت الملائكة روح رجل ممن كان قبلكم فقالوا : أعلمت عن الخير شيئا¿ قال: كنت أمر فتياني أن ينظروا الموسر ويتجاوزوا عن المعسر قال: فتجاوز الله عنه وعن أبن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (من أراد أن تستجاب دعوته أو تكشف كربته فليفرج عن معسر).
المروءة
المروءة هي استعمال كل خلق حسن واجتناب كل خلق قبيح وحقيقة المروءة تجنب الدنايا والرذائل من الأقوال والأخلاق والأفعال قال رسول الله صلى الله عليه وإآله وسلم (ان أصحاب المروءات ومكارم الأخلاق في الجاهلية إذا أسلموا وفقهوا فهم خيار الناس .. فمروءة اللسان : حلاوته ولينه ومروءة الخلق سعته وبسطه للحبيب والبغيض ومروءة المال : الإصابة ببذله في مواقعه المحمودة ومروءة الجاه:بذله للمحتاج إليه ومروءة الاحسان تعجيله وتيسيره أما مروءة الترك:فترك الخصام والمعاتبة والتوقير للكبير ورعاية أدب الصغير.
إكرام الضيف
من السنة إكرام الضيف لقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه جائزته ¿ قالوا وما جائزته قال: يومه وليلته والضيافة ثلاثة أيام فما كان وراء ذلك فهو صدقة) وعلى المسلم أن يلتزم بعدة آداب في شأن الضيافة وهي أن يدعو لضيافته الأتقياء دون الفساق وأن لا يخص بضيافته الأغنياء دون الفقراء وأنه لا يقصد بضيافته التفاخر والمباهاة بل الاستنان بسنة النبي وأن لا يدعو من يعلم أنه يشق عليه الحضور ومن آداب إجابة الدعوة وعدم التأخر عنها.
أسباب النزول
قال تعالى : (وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها) من الآية 189 من سورة البقرة قال المفسرون كان الناس في الجاهلية وأول الإسلام إذا أحرم الرجل بالحج أو العمرة لم يدخل بستانا أو بيتا أو دارا من بابه.. فإن كان من أهل المدن نقب نقبا في ظهر بيته يخرج ويدخل منه أو يتخذ سلما فيصعد فيه وإن كان من أهل الوبر خرج من خلف الخيمة حتى يحل إحرامه ألا يكون من ” الحمس ” وهم عدة قبائل . قالوا دخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم بيتا لبعض الأنصار وهو محرم من الباب على إثره فأنكروا عليه فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم دخلت من الباب وأنت محرم فقال رأيتك دخلت فدخلت على أثرك فقال رسول الله إني ” أحمس” فقال الرجل أن كنت ” أحمسيا ” فإني أحمس ديننا واحد فأنزل الله الآية .
يارب
تقبل منا إنك أنت السميع العليم وتب علينا أنك أنت التواب الرحيمربنا أتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين ولا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به وأعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرينربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهابربنا إنك جامع الناس ليوم لا ريب فيه.
الرضاء بالقضاء والقدر
أهل الحكمة لا يغالون في الحزن على شيء لأنهم لا يعرفون على وجهة اليقين إن كان فواته شرا خالصا أم خيرا خفيا أراده الله به أن يجنبهم ضررا ولا يغالون أيضا في الابتهاج لنفس السبب إنما يشكرون الله دائما على كل ما أعطاهم ويفرحون باعتدال ويحزنون على ما فاتهم بصبر وتحمل وهؤلاء هم السعداء .. حيث أن السعيد هو الشخص القادر على تطبيق مفهوم الرضاء بالقضاء والقدر ويتقبل الأقدار بمرونة وإيمان.