جامع البكيرية

تتكون قبة البكيرية من قسمين أساسيين أحدهما مكشوف ويسمى الحرم أو الصرح أو الصحن والآخر مغطى ويعرف باسم بيت الصلاة.
يقع الفناء إلى الجنوب من بيت الصلاة وتبلغ أبعاده 27.5 متر طولا 21 مترا عرضا ويوجد المدخل عند منتصف الجدار الغربي لهذا الفناء وهو مدخل بارز شيد من الحجر يرتفع عن مستوى الشارع قليلا ويتكون من كتلة مربعة ترتكز على أربعة أكتاف قصيرة تحمل عقودا مخموسة تعلوها قبة مقامة على مثلثات ونلاحظ أن الجدار الغربي يقسم المدخل إلى قسمين وكذا القبة التي تعلوه ويوجد في الجهة الشمالية عقدان مدببان أحدهما من داخل المسجد والآخر خارجه ويتوج مربع القبة من الخارج صف من الشرفات التي تأخذ شكل الورقة النباتية الثلاثية بينما زينت أوجه العقود بالحجر الأبيض والأسود ويوجد خارج الجدار الغربي للفناء مدفنان أحدهما يقع في الجهة الشمالية الغربية والآخر يقع في الجهة الجنوبية الغربية, يغطي كل منهما قبة أما الضلع الشرقي للفناء فيشمل على ممر طويل ذو سقف مسطح يؤدي من بيت الصلاة إلى المطاهير التي تقع في الضلع الجنوبي للفناء وعلى امتداده وعددها (12) ويؤدي إليها مدخلان أحدهما يقع في الغرب والآخر يقع في الشرق, ويغطي المطاهير أربع قباب محمولة على مثلثات كروية.
يتقدم بيت الصلاة سقيفة مستطيلة الشكل ممتدة من الشرق إلى الغرب أبعادها (20.5×6.45متر) وتفتح على الصحن بثلاثة عقود مدببة واسعة تغطيها ثلاث قباب ضحلة تزين بطونها زخارف بديعة منفذة بالجص لكتابات معظمها آيات من القرآن الكريم وزخارف هندسية.
وتغطي بيت الصلاة قبة شاهقة الارتفاع نصف كروية الشكل مزدانة بالزخارف الجصية معظمها ملونة ومذهبة وتغطي مساحة بيت الصلاة بكاملها .
يتوسط جدار القبلة بعمق تجويفي 80 سم محمول على عمودين رشيقين يزخرفه عقد متدرج ومزخرف بأشكال المقرنصات والدلايات الزخرفية والزخارف المنفذة بالألوان.
ويقع المنبر إلى الشرق من المحراب ويعتبر من ضمن التجديدات التي قام بها السلطان عبدالحميد في القبة وهو مصنوع من مادة الرخام الجيد ومزدان بالزخارف الهندسية المفرغة, ويمتاز ببابه الخشبى المزدان بالزخارف المرسومة والمدهونة بمادة اللاكيه.
أما المئذنة فعلى الرغم من أن بناءها يعود إلى فترة العصر العثماني فإنها تنتمي إلى الطراز المحلي اليمني, ولم تتأثر بطراز المآذن العثمانية الرشيقة, إذ تتكون من قاعدة حجرية يعلوها بدن المئذنة وتزخرف واجهات القاعدة زخارف جصية معقودة بداخلها كتابات يعلوها بدن قصيرة مثمن مزين بالزخارف الجصية الهندسية ويعلو هذا الطابق بدن مرتفع مستدير الشكل ومقسم إلى مناطق رأسية مزخرفة بالجص ويتميز أعلى هذا البدن بوجود زخارف هندسية تعلوه شرفة مزخرفة من الخارج بتجاويف معقودة بداخلها مناطق زخرفية هندسية الشكل ويعلو هذا الحوض طابق آخر مقسم إلى (ستة عشر ضلعا) بالجص وبكل ضلع زخارف هندسية ويتوج المئذنة من أعلى قبة صغيرة مضلعة الشكل.

قد يعجبك ايضا