* اعلن عدد من موظفي وزارة المالية إضرابا عن العمل ومنعوا تعزيزات المرتبات الخاصة بحوالي 29 جهة من الجهات التي يطلق عليها مصطلح الوحدات الاقتصادية وحرموا أكثر من خمسين ألف موظف من رواتبهم الشهرية بحجة المطالبة بمستحقاتهم المالية الربعية وهددوا بمواصلة الإضراب حتى لو كان ذلك على حساب الموظفين وأسرهم ومعيشتهم .
هذا التفكير الذي انطلق منه هؤلاء الناس يدل على أنانية ونرجسية فأنا ومن بعدي الطوفان ولايهمهم أن الموظفين المنتظرين لرواتبهم عليهم التزامات مالية تجاه أسرهم وتجاه الغير فكل موظف لديه التزام تجاه المؤجر والبقالة والمصاريف اليومية والشهرية وغيرها والتأخر عن تسديدها يعني مواجهة المزيد من المتاعب وخاصة في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن وفي مقدمتها العدوان السعودي الغاشم والحصار الجائر والذي بسببهما تعقدت معيشة الناس وانعدمت الكثير من الاحتياجات الضرورية وارتفعت اسعار الكثير من السلع ما أدى إلى تفاقم الأوضاع على الجميع.
لم يفكر هؤلاء الناس الذين اعلنوا الإضراب أنهم بعملهم هذا يساندون العدوان السعودي مثلهم مثل أولئك الأيادي القذرة للعدوان الذين يقاتلون على الأرض دعما لذلك العدوان الغاشم كما انهم مثل أولئك الذين يحتكرون السلع الغذائية والمشتقات النفطية ويغالون في أسعارها ومثلهم مثل أولئك الذين يضربون مصالح الناس كالكهرباء وأنابيب النفط ويجعلون الناس يعانون جراء انقطاع هذه الخدمات ومثلهم مثل أولئك الخونة والعملاء القابعين في فنادق الرياض يحرضون على ضرب البلاد ومقدراتها وقتل المواطنين اليمنيين بل ان خطر من يضربون عن العمل في مؤسسات الدولة يكون أكثر على اعتبار انهم يزيدون من معاناة الناس ويحرمونهم من حقوقهم كما انهم بعملهم هذا يعطلون مصالح المجتمع الذي هو في أمس الحاجة للخدمات المختلفة.
وبالعودة إلى موضوع إضراب موظفي المالية الذي لم يكن في وقته ولم يكن له من هدف سوى مساندة العدوان السعودي فموظفي المالية يستلمون مستحقاتهم الشهرية افضل من بقية الموظفين فنحن كموظفين للدولة لم يعد لدينا سوى مرتباتنا فقط فالمستحقات مقطوعة من مطلع هذا العام بينما هم يستلمون مستحقاتهم شهريا ويريدون مستحقاتهم الربعية وهذا بالتأكيد قمة الأنانية والنرجسية والاستفزاز لمشاعر الموظفين المظلومين الذين لم يعد لهم سوى راتبهم مقابل الالتزامات الكبيرة التي يتحملونها وكان من المفترض على هؤلاء الموظفين الذين يتحججون بالديمقراطية والمطالبة بحقوقهم ويعطلون مصالح الناس وهذا هو الأسلوب الذي اخترعوه خلال الفترة الماضية وعطلوا مصالح البلاد والعباد وهاهم يستخدمونه الآن بتعليمات لاندري من أين تأتيهم فهذا العمل ليس عفويا إطلاقا بل انه مخطط له وهؤلاء مجرد أياد تحركهم قوى أخرى معروفة تساند العدوان ولابد من وقفة جادة لردع هؤلاء الذين يعطلون مصالح الناس ووقفهم عند حدهم حتى تسير مصالح الناس بكل سلاسة خاصة في هذا الظرف الدقيق والحساس الذي يحتاج منا جميعا إلى التعاون والتعاضد والتراحم ورمضان كريم.
قد يعجبك ايضا