فتاوى

القاضي العلامة/محمد إسماعيل العمراني

صوم تارك الصلاة
يوجد رجل يترك أداء الصلوات المفروضة, وحينما يأتي رمضان يصوم فهل صومه صحيح أم لا¿
الجواب / من يصوم شهر رمضان ولكنه لا يصلي فإن صيامه صحيح لكنه آثم إثما عظيما حيث ترك الصلاة التي هي ثاني أركان الإسلام والتي قال فيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : “العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر”.
والخلاصة : إن الصلاة والصوم ركنان من أركان الإسلام ولا يتركهما إلا فاسق شقي تعيس, وإن ترك الصلاة لا يجعل الصيام غير صحيح وإن كان تارك الصلاة فاسقا عاصيا فاجرا مرتكبا لكبيرة من الكبائر وهذا على مذهب من لا يكفر تارك الصلاة, وأما على مذهب من يكفر تارك الصلاة فصيامه عندهم باطل لكفره, والمسألة خطيرة والله أعلم .
حكم القيء للصائم
هل من تقيأ يبطل صومه¿
الجواب / يفصل فيه :إن رجع من القيء شيء إلى حلقه فإنه يبطل صومه ويجب عليه قضاء يوم بدل اليوم, وإن لم يرجع من القيء شيء إلى جوفه وكان خروج القيء خارجا عن إرادته فلا قضاء عليه وصومه صحيح عند الهادوية.
وعند (الشوكاني) المدار على التعمد فإن تعمد إخراج القيء يبطل صومه سواء رجع إلى حلقه شيء أو لم يرجع منه شيء , فإذا لم يتعمد فلا يبطل صومه مطلقا سواء رجع منه شيء أو لم يرجع منه شيء, لأن المدار عنده على التعمد .
أما عند (الهادوية) فالمدار عندهم هو رجوع شيء من القيء إلى الحلق أو عدم الرجوع, و(الراجح ) هو قول الشوكاني لأنه استند إلى حديث مرفوع صحيح .
(حكم “البلغم “)
ما حكم من خرج من حلقه ( البلغم ) وهو ليس بقيء هل عليه قضاء¿
الجواب / إذ رجع منه شيء إلى حلقه فيجب عليه القضاء, فإن لم يرجع منه شيء إلى حلقه فلا قضاء عليه وهو يسمى باللغة العربية (القلس) وفي اللغة العرفية (البلغم).
التقيؤ يفطر
إذا كان الإنسان في حالة غثيان ودوران وهو صائم ولا بد له من أن يستفرغ ما في بطنه أي (ينتغر) فهل يبطل صومه ¿
الجواب / إذا كان لا بد له من الاستفراغ وأن يستقيء لمرضه فلا مانع له ويبقى صائما احترما لليوم وعليه أن يقضي يوما بدلا عنه .