أعلنت وسائل إعلام سعودية رسمية أمس الخميس عن مقتل ثلاثة جنود سعوديين وضابط إماراتي كانوا متمركزين على الحدود مع اليمن في مواجهات مع قوات الجيش اليمني المسنودة باللجان الشعبية في ثلاثة مواقع حدودية مختلفة.
وتواصل قوات الجيش اليمني مسنودة باللجان الشعبية التصدي منذ بدء العدوان السعودي على اليمن منذ يومه الأربعين بقصف المواقع والقواعد العسكرية التي تنطلق منها الطائرات والصواريخ والقذائف المدفعية على المدن والقرى اليمنية الحدودية.
وتتكبد السعودية خسائر يومية بشرية ومادية فادحة في هذه المواجهات ما دفعها بحسب صحيفة باكستانية إلى تجديد ضغوطها على إسلام أباد للمشاركة عسكريا في تحالف عدوانها على اليمن بعدما كان البرلمان الباكستاني صوت بالأغلبية على الاعتذار عن المشاركة في التحالف.
ونقلت صحيفة “ذانيشن” الباكستانية عن مصدر دبلوماسي رفيع مقرب من الاتصالات الجارية بين إسلام أباد والرياض قوله “إن باكستان تتعرض لضغط مجددا من السعودية لتقرر إن كان بإمكانها تحمل أن تظل في حيادها تجاه الصراع السعودي اليمني.
وتحدث الدبلوماسي الباكستاني الذي لم تكشف الصحيفة عن هويته أنه بعد فشل محادثات جنيف مع الحوثيين وصالح فإن السعودية تسعى بقوة لمشاركة عملية من قبل باكستان في الحرب مضيفا: في ظل الموجة الجديدة من الضربات الجوية السعودية على اليمن فإن الرسالة القادمة من الرياض هي: هل أنتم قادمون معنا أم لا¿!
ونقلت الصحيفة عن مساعد لرئيس الوزراء الباكستاني قوله أن المشكلة الكبرى تكمن في أن باكستان لم تلعب أي دور دبلوماسي لإنهاء الأزمة سوى إصدار بعض البيانات السياسية وأضاف أن “السعودية تسأل عما فعلته باكستان كدولة صديقة للمملكة”.. مشيرا إلى أن “أداء إسلام أباد حاليا كصديق للسعودية لا يذكر تقريبا وهو ما يجعل المملكة غير سعيدة تجاه ذلك في ظل استمرار الحرب.
وذكرت الصحيفة أن السعودية مستمرة في الضغط على باكستان لتقديم دعم ملموس لحربها في اليمن لكن معظم الباكستانيين ينتقدون المملكة وحلفاءها الخليجيين بصراحة غير مسبوقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن بعض الباكستانيين يضغطون من أجل الاستجابة لمطالب السعودية كجماعة الدعوة التي يقودها “حافظ محمد سعيد” الذي طالب باكستان بإرسال قوات للدفاع عن الحرمين في مكة والمدينة من الحوثيين حيث شكل تحالفا من الجماعات الإسلامية السنية للدفاع عن المساجد من الخطر زاعما أن إسرائيل والولايات المتحدة يستخدمون الحوثيين وإيران لتعريض الأماكن المقدسة للخطر.
لكن الصحيفة نوهت بأن الجماعات الدينية في باكستان لديها تاريخ طويل في اللعب بورقة أمريكا وإسرائيل من أجل تحقيق دوافعهم السياسية.. ونقلت عن المحلل الدفاعي الباكستاني “طلعت مسعود” قوله إن “باكستان مترددة في المشاركة بالحرب” مشيرا إلى أن “على إيران أن تثق في أن باكستان ستلعب دورها في الدفاع عن السعودية فقط ولن تشارك في الحرب باليمن”.
وذكرت الصحيفة أن هناك أصواتا كثيرة في باكستان تحذر الحكومة من الولاء بشكل كبير للسعودية وفعل أي شيء من شأنه الإضرار بالعلاقات الصعبة بالفعل بين إسلام أباد وجارتها طهران.
قد يعجبك ايضا