قال مدير عام المؤسسة العامه للكهرباء المهندس خالد راشد ” إن المؤسسة تواجه مشكلتين رئيسيتين في تزويد البلاد بالطاقة هما انعدام الوقود عن محطات التوليد الرئيسية وتوقف محطة مأرب الغازية عن العمل جراء العدوان السعودي الغاشم والحصار الجائر المفروض على البلاد “.
وأوضح راشد في مؤتمر صحفي عقده اليوم بصنعاء لإستعراض الوضع الراهن لقطاع الطاقة الكهربائية أن الخسائر المالية التي لحقت بالمؤسسة جراء العدوان السعودي الغاشم تجاوز 75 مليار ريال منها 50 مليار ريال خسائر الأضرار التي طالت الشبكة الوطنية في محطات التوليد والتحويل وخطوط النقل و25 مليار ريال فاقد مبيعات الطاقة الكهربائية وإنخفاض الإيرادات.
وأشار إلى أن محطة توليد المخا توقفت عن العمل صباح الخميس الماضي بسبب نفاذ الوقود فيها في الوقت الذي كانت تعمل فيه بأحمال منخفضة لا تتجاوز 8 ميجاوات يتم بها تغذية مصنع البرح.
وقال ” بالنسبة لمحطة رأس الكثيب فإنه لم يتبقى لديها سوى 300 طن من الوقود يتم بواسطتها تغذية مستشفى الكلى في الحديدة بالطاقة الكهربائية .. مؤكدا أن المحطة مهددة بالتوقف كليا عن العمل في أي وقت خاصة إذا ما إرتفعت أحمال المحطة إلى 50 ميجاوات .
وفيما يتعلق بمحطة حزيز ..أوضح أن المحطة لديها حاليا 400 طن من الوقود فقط وهي غير كافية لتشغيل المحطة بكامل طاقتها أو حتى بأحمال عالية يساعدها على تغذية العاصمة صنعاء بالطاقة الكهربائية.
وأشار مدير عام المؤسسة إلى أنهم في تواصل مستمر مع شركتي صافر والنفط اليمنية لتزويد المؤسسة بالوقود .. متوقعا أن تستلم المؤسسة اليوم نحو 39 الف طن من المازوت سيتم إرسال 10 الف طن منها لمحطة المخا وخمسة ألاف طن لمحطة رأس الكثيب لتمكينهما من الدخول في الخدمة.
وكشف راشد عن وجود مشكلة تتعلق بتأمين نقل الوقود من صافر محافظة مأرب إلى محطة حزيز بالعاصمة صنعاء .. مؤكدا أن محطة حزيز لديها القدرة في رفع أحمالها إلى 90 ميجاوات في حال تزويدها بالوقود وبالتالي تحسين خدماتها في تزويد صنعاء بالطاقة الكهربائية.. لافتا إلى أن محطتي ذهبان وصنعاء توقفتا عن العمل كليا لإنعدام الوقود.
وبالنسبة لمحطة مأرب الغازية قال مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء ” هناك ثلاثة أبراج في منطقة الجدعان محافظة مأرب تضررت جراء العدوان السعودي الغاشم واحد منها تم تدميره تدميرا كاملا فيما تضرر البرجين الآخرين جزئيا وقد إستطاع الفريق الفني التابع للمؤسسة والموجود في محافظة مأرب منذ أكثر من شهرين بكامل معداته إصلاح البرجين المتضررين جزئيا وبدأ بنقل برج إحتياطي لتشييده بدلا عن البرج المدمر وعملية نقل البرج تطلبت نحو 3 اسابيع وفي حال تمكن الفريق من الدخول إلى موقع البرج المنهار فإن المؤسسة ستتمكن من إعادة التيار الكهربائي لمختلف محافظات الجمهورية خلال يومين فقط.
وناشد مدير المهندس خالد راشد الحكماء و كل القوى السياسيه والمنظمات المعنية التعاون مع المؤسسة لتمكين فريقها الهندسي الفني من الدخول إلى مواقع العمل لإصلاح الأضرار وإعادة التيار الكهربائي لكل أبناء الوطن.
وأوضح راشد إلى أن إنخفاض الأحمال الكهربائية في منظومة المحطات الواقع في ( تعز – عدن – صنعاء ) إلى 45 ميجاوات عمل على تقسيم المنظومة الوطنية إلى جزئين الجزء الأول هي المحطات السابقة الذكر والثانية هي محطات ( الحسوة – المنصورة وهما يعملان بحسب الإمكانات المتوفرة لهما حاليا ومحطة شيناز البالغ تكلفتها نحو 700 مليون دولار و التي تعرضت للقصف الغاشم من قبل العدوان السعودي وتدميرها كليا ويصعب في الوقت الراهن إعادتها للخدمة .
وأضاف .. فضلا عن ذلك فإننا لم نعد قادرين على تغطية مرتبات موظفينا من عاملين وفنيين ..آملا من كل منتسبي المؤسسة العامة للكهرباء الصبر و تضافر جهودهم وتكاتفها مع قيادة المؤسسة إلى حين تجاوز هذه المرحلة الصعبة التي يشهدها الوطن .
حضر المؤتمر الصحفي وكيل وزارة الكهرباء المهندس حارث العمري وممثلا اللجنة الثورية بوزارة الكهرباء والمؤسسة العامة للكهرباء عبدالغني المراني وابراهيم عيسى.
سبأ