الصحة العالمية وأطباء بلا حدود تدينان العدوان بانتهاك القانون الدولي

تعقد وزارة الصحة العامة والسكان اليوم في صنعاء مؤتمرا صحفيا لاستعراض آخر إحصائيات ضحايا العدوان السعودي ومستجدات الأوضاع الصحية “الكارثية” في اليمن والتحديات التي تواجه القطاع الصحي في ظل العدوان والحصار والوضع الوبائي في اليمن وجهود الوزارة في التغلب عليها” بحسب مسؤول في وزارة الصحة.
فيما منظمة الصحة العالمية أدانت العدوان السعودي بارتكاب “انتهاكات واسعة النطاق للقانون الإنساني واتفاقيات جنيف لحماية المرافق الصحية والموظفين والمرضى”. وأعلنت تفشي وباء حمى الضنك وتسببه في وفيات جراء الحصار السعودي وتردي الأوضاع الصحية والخدمية وانعدام مياه الشرب جراء انقطاع الكهرباء.
وأشارت المدير العام لمنظمة الصحة مارجريت شان إلى “انتهاكات واسعة النطاق لاتفاقيات القانون الإنساني واتفاقيات جنيف لحماية المرافق الصحية والموظفين والمرضى فيما لا تزال البنية التحتية للصحة تتعرض للقصف”. محذرة في وقت سابق من “تضرر النظام الصحي في اليمن إلى درجة خطيرة بسبب الحرب والذي يعرض حياة الملايين للخطر” .
من جهتها حذرت منظمة “أطباء بلا حدود” من “انهيار النظام الصحي في اليمن” جراء استمرار الغارات الجوية والحصار المفروض على اليمن وانعدام غاز الطبخ والوقود والأدوية ومنع وصول المساعدات الطبية وتدهور خدمات النظافة” مطالبة بـ “رفع الحصار الذي تفرضه دول تحالف العدوان على وصول الدواء والغذاء لتأمين ما يحتاجه السكان للبقاء على قيد الحياة”.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية الجمعة “تضرر أكثر من ثلاثة آلاف شخص في اليمن من تفشي حمى الضنك منذ أواخر شهر مارس الماضي”. وقال المتحدث باسم المنظمة طارق جاساريفيتش إن “العديد من التقارير غير المؤكدة تشير إلى وجود حالات وفيات جراء حمى الضنك خاصة في مدينة عدن جنوب اليمن والتي قد تكون بنسبة عالية” .
من جهتها حذرت منظمة “أطباء بلا حدود” من “انهيار النظام الصحي في اليمن جراء استمرار الغارات الجوية”. وأكد رئيس بعثة المنظمة في اليمن حسن بوسنين أن “هناك نقص في الغذاء وغاز الطبخ والوقود والأدوية كما أن النظام الصحي ينهار والمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة لا يتمكنون من الحصول على أدويتهم”.
وأوضحت المنظمة في بيان لها على موقعها الإلكتروني إن “فرق المنظمة لا تستطيع التحرك ضمن المدينة لتوفير الرعاية الصحية للجرحى في حين أن كثيرا من المرضى غير قادرين على الوصول إلى المستشفى”.. مؤكدا “استقبال المنظمة في عدن أكثر من 100 جريح بينهم نساء وأطفال نتيجة للقصف العنيف على حي البساتين السكني في المدينة”.
وقال رئيس بعثة المنظمة في اليمن حسن بوسنين في البيان:”إن الجثث في الشوارع والمدينة أضحت مكبا مفتوحا حيث تملأ النفايات الطرق”. وأشار إلى إعاقة وصول المساعدات من جانب تحالف العدوان السعودي مشددا على أن “من المهم للغاية أن يتم رفع الحصار على الغذاء والأدوية وإنشاء قنوات تسمح بالوصول جوا وبحرا وبرا دون معوقات من أجل تأمين ما يحتاجه السكان للبقاء على قيد الحياة”.
من جانبه أكد منسق مشروع منظمة “أطباء بلا حدود” تيري غوفو “قلق المنظمة والخوف الذي ينتاب المرضى الموجودين في مستشفيات محافظة عدن جراء استمرار الضربات الجوية اليومية. وقال: “لا تزال المعارك والضربات الجوية اليومية عنيفة ونحن قلقون بشأن المرضى الذين لا يسعهم الحصول على الرعاية”.
وتابع غوفو في البيان:”المرضى الموجودون في المستشفيات خائفون من مغادرتها”. مؤكدا حاجة فرق مشروع المنظمة إلى استقبال شحنات المساعدات الطبية من ميناء عدن قائلا :”إننا بحاجة إلى منحنا حرية الوصول كي نتمكن من توفير الرعاية الطبية لمن هم في حاجة إليها”.

قد يعجبك ايضا