دعا المؤتمر القومي العربي السادس والعشرين إلى وقف فوري للقصف الجوي القاتل للإنسان اليمني والمدمر للمدن والحواضر والمرافق اليمنية ورفع الحصار البري والبحري والجوي.
وأشار المؤتمر في بيان صادر عنه في ختام أعماله إلى أنه “وقف بغضب وألم بالغين أمام ما يشهده اليمن من محنة دموية يتشارك في إدامتها عدوان خارجي واحتراب داخلي” مجددا تضامنه مع الشعب اليمني.
وأكد المؤتمر ضرورة “الإسراع في إجراء حوار يمني – يمني من دون شروط مسبقة ومن دون أفكار إقصائية وبناء دولة الحق وحكم القانون والمشاركة الديمقراطية ووضع خطة متكاملة لترسيخ وحدة اليمن على قاعدة احترام المطالب الشعبية والتعويض على الأضرار اللاحقة بالشعب اليمني ولإعادة أعمار ما هدمته الحرب”.
ولفت المؤتمر إلى أن “الظروف بالغة الصعوبة والدقة التي تواجه الأمة العربية تفرض علينا ضرورة التمسك بهدف الوحدة الوطنية في كل بلد والوحدة العربية على مستوى الأمة والتصدي لكل محاولات التقسيم والتفتيت والتناحر والتهميش والإقصاء والاجتثاث والغلو والتطرف والتسلط التي تنتشر في أرجاء واسعة من وطننا العربي”.
وشدد المؤتمر في بيانه على أنه لا بديل عن حل قضايا الأمة العربية إلا بالحوار واعتماد أسس المصالحة الوطنية ويؤكد على ضرورة التنبه من الإعلام المضلل والهجوم السافر الذي تمارسه وسائل الإعلام على نضالات الشعوب والأوطان ومواجهتها والتصدي لها بشحذ الوعي وتعزيز ثقافة الممانعة والمقاومة الوطنية والقومية كما ركز اهتمامه على قضية الدفاع عن اللغة العربية وأشار إلى أنه مازال متمسكا باهداف المشروع النهضوي وبآليات العمل الديمقراطي وثقافيته.
وتطرق إلى الأوضاع الراهنة في كل من فلسطين المحتلة والعراق واليمن وليبيا ومصر والبحرين فضلا عن واقع النظام الإقليمي العربي.
ولفت البيان إلى محاولات التحالف الأمريكي الصهيوني وأدواته المحلية استبدال الصراع مع العدو الصهيوني بصراعات مذهبية مقيتة وفتح الباب على مصراعيه للتجاذبات الإقليمية والتناحر بين الدول العربية مؤكدا الالتزام بالمقاومة كخيار استراتيجي لتحرير الأراضي المحتلة والتمسك بحق العودة.
وانتخب المؤتمر أمينا عاما وأمانة عامة جديدة لمدة ثلاث سنوات حيث فاز بالتزكية الدكتور زياد حافظ من لبنان أمينا عاما للمؤتمر.
يذكر أن المؤتمر الذي شارك في أعماله أكثر من300 من أعضاء المؤتمر وضيوف وإعلاميون من مختلف الدول العربية والأجنبية ناقش على مدى يومين كاملين الأوضاع العربية في الدول التي تشهد أحداثا وتوقف أمام التطورات المتصلة بأهداف المشروع النهضوي العربي الستة “الوحدة العربية والديمقراطية والاستقلال الوطني والقومي والتنمية المستقلة والعدالة الاجتماعية والتجدد الحضاري”.
سبأ