نازح في مكاني
تهدم ليل المحاصرö فوق الحكايةö
رتبت في داخلي المفرداتö التي بعثرتها الحروب
لتبقى تعابير وجهي عليه…
وقفت..
وكان وقوفي كفاصلة بين سطر ودهر
وقلت لنفسي :
أخيرا ولدت
وأخرجت رأسي من الموتö كالوعدö
أكثر مما توقعت
أكثر مما حكت زهرة البنö للفجرö
عن سبب لعبورö المشاهدö
عن سبب للبقاء على جنتينö
وعن هدهد ..
سوف يحمöل أخبارنا من جديد.
***
كان لي منزل ….
هكذا قال صمت الحطامö
فقاطعه الحائط المتبقي .. بظل
بسورةö يس
بالذكرياتö
بسبحةö جدي
بصورتنا العائليةö …
كل الدلالاتö تهذي
وتمحو الغياب بلطف
وكل الملامح أكبر من حجمها …
لم يعد للمكانö سوى قدري
لم يغيره شيء ..
يفكöر في كلö من غاب عنه
ويشعöل شمعتهم
كل عيد.
***
يا مرايا الوجودö
يزاحöمني الزيف فوق الخريطةö
فوق التصورö
لكنني نازح في مكاني
نجوت من القصفö
كي أستعيد لحلمö السنابلö أنفاسه
ولكي أحمل البندقية والانتماء
وأمضي إلى ما وراءö الزمانö
يظلöلني شغفي
والنشيد.