سلمت وزارة الكهرباء والطاقة تقريرها عن الأضرار والخسائر التي تعرض لها القطاع نتيجة الأحداث التي تشهدها بلادنا والمشاكل والمعوقات التي تواجهه خلال الفترة الحالية لمساعد المدير الإقليمي للتعاوني الإنساني التابع للأمم المتحدة.
وخلال لقاء قيادة وزارة الكهرباء والمؤسسة العامة للكهرباء بالمسؤول الأممي أشار المهندس عادل ذمران القائم بأعمال وزير الكهرباء والطاقة إلى الأضرار الكبيرة والخسائر التي شهدها قطاع الكهرباء خلال الفترة الحالية مما زاد من معاناة المواطنين في مختلف المحافظات مؤكدا أهميته لكثير من القطاعات الخدمية الأخرى الصحية والصناعية وارتباطه بحياة المواطن مباشرة.
وقال: لقد سلمنا التقرير لمندوب الأمم المتحدة والذي يحمل صورة عن المعاناة التي يعيشها المواطن اليمني إلى العالم وذلك من أجل إيجاد الحلول العاجلة لحل هذه المشكلة التي يعاني منها الجميع مشيرا إلى ضرورة النأي بالمنشآت الحيوية والاقتصادية والمكتسبات الوطنية عن الصراعات السياسية والحزبية.
وأضاف: إن القطاع يعاني من مشكلتين رئيسيتين وهما توقف محطة مارب الغازية عن توليد الكهرباء والتي كانت تزود الشبكة الوطنية بـ360 ميجاوات نتيجة تعرض خطوط نقل الطاقة الكهربائية صافر صنعاء لاعتداءات بسبب الأحداث التي تشهدها محافظة مأرب والمشكلة الثانية تتمثل في محدودية التوليد لعدم توفر الوقود ووصوله إلى محطات التوليد البخارية الأخرى في الحديدة والمخا.
من جانبه أكد المهندس خالد راشد المدير العام للمؤسسة العامة للكهرباء أن خسائر قطاع الكهرباء خلال الشهرين الماضيين بلغت 62 مليار ريال منها 42 مليار ريال خسائر الأضرار التي تعرضت لها خطوط نقل الطاقة الكهربائية 400ك.ف. وخطوط الضغط العالي والشبكات والمنشآت الكهربائية في عدة محافظات مثل عدن وأبين ولحج وتعز وإب وغيرها من المحافظات التي تشهد مواجهات مسلحة و20 مليار ريال خسائر فاقد طاقة.
وأضاف راشد: لقد تضمن التقرير مجمل الأضرار والخسائر والمشاكل التي تواجه هذا القطاع خلال الآونة الأخيرة ومنها انخفاض الأحمال في الشبكة الوطنية إلى 150 ميجاوات نتيجة توقف محطة مارب الغازية وعدم وصول كميات الوقود إلى المحطات البخارية في المخا وراس كثيب بالحديدة.
وحذر مدير عام مؤسسة الكهرباء من الوضع الكارثي للمؤسسة والذي قد يصل الأمر إلى عدم قدرتها دفع مرتبات الموظفين والعاملين فيها وتضرر كثير من القطاعات الأخرى المعتمدة على هذا القطاع مثل المستشفيات والمصانع وقطاع المياه وغيره.
فيما شدد مندوب الأمم المتحدة في بلادنا على ضرورة إيجاد حلول لمشكلة قطاع الكهرباء في بلادنا خلال الظروف التي تمر بها بلادنا والسعي إلى توفير الوقود اللازم لتشغيل المحطات الحالية مؤكدا إسهام الأمم المتحدة في إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى بلادنا وإيقاف المعاناة التي يعيشها المواطن اليمني.
حضر اللقاء المهندس حارث العمري وكيل الوزارة للشؤون الفنية والمهندس أسعد الأشول نائب مدير عام المؤسسة لقطاع التوزيع والتفتيش الفني وعبدالعزيز الخزرجي نائب المدير العام للشؤون المالية والإدارية وعدد من المسؤولين في الوزارة والمؤسسة.
قد يعجبك ايضا