أمانة العاصمة ومنظمة الصحة العالمية تباشران عملية رفع المخلفات المتراكمة في الشوارع والأحياء

قال مسؤولون بأمانة العاصمة صنعاء ومكتب منظمة الصحة العالمية في اليمن إن الجانبين باشرا في الخطوات العملية لتقليل الأخطار الناجمة عن العدوان والحصار في ما يتعلق بالجانب البيئي والصحي.
ودشنت أمانة العاصمة أمس بالتعاون والتنسيق مع منظمة الصحة العالمية حملة نظافة وتوعية بيئية في مديريتي التحرير ومعين في تجربة تستمر 3 أيام قبل تعميمها على عموم مناطق ومديريات العاصمة بهدف تحديد آليات جديدة للنظافة ورفع المخلفات المتراكة في شوارع صنعاء بسبب العدوان السعودي وما يفرضه من حصار جائر على دخول المواد والسلع الضرورية إلى البلاد وفي مقدمتها المشتقات النفطية التي أدى عدم توفرها إلى وضع بيئي كارثي بات مصدر تهديد حقيقي للصحة العامة.
وأوضح المهندس جمال جحيش مدير عام مشروع النظافة بالعاصمة صنعاء أن الحملة التي تنفذ تحت شعار “من أجل صحتي وصحة مدينتي” بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية في مديريتي التحرير ومعين تعد نواة أولى قبل أن يتم تطبيقها في جميع مناطق العاصمة وذلك في إطار الجهد المشترك لإيجاد معالجات لمشكلة تعثر عملية الجمع المباشر للمخلفات بسبب العدوان وانعدام المشتقات النفطية المشغلة لمعدات النظافة .
وأشار في تصريح لـ”الثورة” إلى أن هذه التجربة تهدف إلى إعادة الثقة بين المواطنين ومشروع النظافة بعد هذا التعثر كما سيتم خلالها تحديد مواقع بديلة لرمي المخلفات وتوفير طرابيل خاصة لها في تلك المواقع.
وأشاد المهندس جحيش بدعم منظمة الصحة العالمية ومساعيها الحثيثة للمساعدة في رفع المخلفات المتراكمة من شوارع العاصمة بسبب العدوان والحصار.
من جهته أوضح الأخ علي المضواحي مسؤول الإغاثة بمكتب منظمة الصحة العالمية بصنعاء أن المنظمة الدولية تسعى بالتعاون مع أمانة العاصمة إلى توعية المواطنين بطرق إدارة النفايات وكيفية التعامل معها لتلافي مخاطرها على الصحة العامة خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي تعيشها صنعاء بسبب العدوان السعودي المستمر على اليمن.
إلى ذلك تشارك منظمات المجتمع المدني “تيار اليمن للجميع” وتكتل “همنا اليمن” و”شبكة أثر” في الحملة إلى جانب مركز التوعية البيئية بأمانة العاصمة وعدد من الجهات المختصة.
وقال عبدالحليم السكري مدير مركز التوعية البيئية: إن هناك جهودا مضاعفة لتفعيل الوعي البيئي في أوساط المواطنين لتلافي مخاطر الوضع البيئي المتردي في العاصمة جراء العدوان والحصار ومخاطره على الصحة العامة.
من جهته أكد علاء العماد ممثل تكتل “همنا اليمن” على ضرورة إسهام منظمات المجتمع المدني في دعم أنشطة الحفاظ على بيئة وسلامة العاصمة صنعاء باعتبارها الوجه الحضاري لليمن.

قد يعجبك ايضا