احتفالات شعبنا اليمني العظيم بالعيد الـ25 لقيام الجمهورية اليمنية في الـ22 من مايو 90م تأتي هذا العام متميزة وتحمل دلالات ومعاني وطنية كبرى لا لأنها تأتي أفراح ومباهج اليمنيين في ظل استمرار وتواصل العدوان «السعودي- الأمريكي- الصهيوني» الهمجي ضد شعبنا فحسب بل أيضا أنها تؤكد على الإرادة الوحدوية لليمنيين ومدى صلابتهم وعزيمتهم في إفشال مخططات العدوان الغاشم والسافر الذي كان وما يزال يراهن وأدواته القذرة على تمزيق اليمن- أرضا وإنسانا- وتحويلها إلى كنتونات متناحرة هشة وضعيفة وبما يحقق مآربها التآمرية على بلادنا وموقعها الحيوي الاستراتيجي الفريد في المنطقة والعالم والاستحواذ على ثرواتها ومقدراتها وإرثها الحضاري العريق..
ولكن بفضل صمود شعبنا وفي طليعته القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية الداعمة والمساندة تبددت مطامع العدوان وعملائهم المرتزقة ونواياهم الخبيثة التي تصب أولا وأخيرا في خدمة قوى الهيمنة والاستكبار وكيانها الصهيوني العنصري البشع الذي بوجوده أصلا وممارساته الإجرامية لا يختلف عن أسرة آل سعود التوسعية الإرهابية فكلاهما نتاج أجهزة المخابرات الاستعمارية الانجلو أمريكية..
إن العيد الفضي للوحدة المباركة سيظل مناسبة وطنية تاريخية مجيدة متجددة العطاء شامخة الهامة مهما تآمر المتآمرون وحقد الحاقدون الذين لا يريدون لليمن استعادة دوره الحضاري ومكانته الريادية التاريخية وحقه في اتخاذ قراراته السيادية وخياراته في بناء حاضر ومستقبل أجياله بعيدا عن التبعية والارتهان للخارج..
ويبقى التأكيد في هذا السياق على أن الـ22 من مايو يوم استعاد اليمانيون وحدتهم سيظل محفورا في صدر صفحات التاريخ بحروف من نور لا يمكن لقوى العدوان والطغيان والاستبداد الأمريكي- السعودي- الصهيوني طمسه مهما بلغ حجم عدوانها الإرهابي المنهزم حتما أمام إرادة شعبنا وخياراته في الوحدة وبناء الدولة اليمنية القوية المستقلة العادلة التي يتطلع إليها والتي في سبيلها ومن أجلها يدفع اليمانيون أرواحهم ودماءهم وكل ما يملكون انتصارا لحقهم في العيش الكريم على تراب وطنهم الغالي, صامدين أمام العدوان الهمجي البربري الذي قريبا بإذن الله تعالى سيلحق به الخزي والعار بهزيمة نكراء تذهب بآل سعود ومن يدور في فلكهم إلى مزبلة التاريخ وغدا لناظره قريب..
وهنيئا لشعبنا من جنوبه إلى شماله ومن شرقه إلى غربه مباهج أفراحه بعيد وحدته المجيد!.
Next Post
قد يعجبك ايضا