عند ضبط مستوى سكر الدم تصبح أعراض هذا المرض أقل ظهورا. ويشعر المصاب بالسكري بتحسن في حالته وبازدياد في طاقته وفي نشاطه الجسدي. أما إذا لم يتقيد المصاب بالسكري بالنظام الغذائي الذي نصöح باتباعه ولم يمارس التمارين الرياضية أو لم يقس مستوى السكر في دمه فإنه سيتعرض لمضاعفات خطيرة.
تشمل مضاعفات السكري التلف في الأعصاب والأوعية الدموية في الجسم.
إن سبب تلف الأعصاب لدى مرضى السكري غير معروف وهذا التلف يعرف باعتلال الأعصاب السكري وهو يشمل الأعصاب الممتدة إلى الطرفين السفليين والقدمين. فيشعر المصاب بالسكري بتنميلها أو ببرودتها.
وينبغي على المصابين بالسكري الذين يعانون من ضعف إحساسهم بأقدامهم أن يتجنبوا إيذائها بشكل عام فيتجنبوا لبس الأحذية الضيقة أو صب المياه الساخنة جدا عليها أو إلحاق أي أذية بها بشكل خاص.
وينبغي على المصابين بالسكري أن يفحصوا أقدامهم كل يوم لاكتشاف أي جرح أو احمرار أو تورم ويمكنهم أن يستعينوا بمرآة إذا لزم الأمر. وعند ذهابهم للعيادة الطبية عليهم أن يطلبوا من الطبيب فحص أقدامهم.
قد يعاني المصابون بالسكري من خلل في أداء الوظيفة الجنسية. إن أكثر المشاكل شيوعا هي العنانة أو الضعف الجنسي التي ينتج عن تلف الأعصاب الممتدة للأعضاء التناسلية. يمكن لأطباء الجهاز البولي والتناسلي معالجة العنانة إما بطرق جراحية أو بالأدوية.
تعاني النساء المصابات بالسكري من ضعف الشهوة والألم عند الجماع نظرا بسبب تلف الأعصاب الممتدة إلى الأعضاء التناسلية عندهن. ويمكن للطبيب أن يوصي بعلاج معين لهذه الحالة.
قد لا يشعر المصابون بالسكري بالألم الصدري الذي يشعر به المصابون بذبحة قلبية وذلك بسبب تلف الأعصاب الممتدة إلى القلب. لذا ينبغي على المصابين بالسكري رفع مستوى الاشتباه عندهم باحتمال إصابتهم بنوبة قلبية عند شعورهم بثقل في الصدر أو تنميل في الذراعين أو عسر في الهضم لأن تلك الأعراض قد تكون من أعراض الذبحة القلبية.
قد يؤدي ارتفاع سكر الدم إلى تلف الأوعية الصغيرة والكبيرة فالدهن المتراكم على جدار الأوعية الدموية يؤدي إلى تصلب الشرايين.
قد يصيب تصلب الشرايين بعض شرايين القلب كما قد يصيب التصلب شرايين الطرفين السفليين.
إن الهدف من النظام الغذائي الذي يوصى المصابون بالسكري بالتقيد به هو تخفيض مستوى الدهون والكولسترول في الدم.