أردوغان يلاحق أنصار غولن داخل الجيش التركي

قال وزير الدفاع التركي عصمت يلمظ إن ممثلا للادعاء العسكري فتح تحقيقا في مزاعم بوجود متعاطفين داخل القوات المسلحة مع رجل الدين فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة.
وهذه أحدث خطوة ضد أنصار غولن بعد إقصاء مؤيديه عن مناصب رفيعة في القضاء والشرطة وسط عداء قائم منذ فترة مع الرئيس رجب طيب اردوغان الذي كان حليفا وثيقا لغولن ذات يوم.
وكانت السلطات التركية قد أطلقت في منتصف العام 2014م تحقيقا قضائيا واسعا ضد جمعية غولن الداعية الاسلامي والحليف السابق الذي اصبح العدو الاول للرئيس التركي المحافظ رجب طيب اردوغان والمقيم حاليا في المنفى كما اوردت الصحف التركية الاثنين الماضي.
وأصدرت قيادة الامن الوطني في 25 يونيو الامر الى الشرطة في المحافظات التركية الثلاثين للتحقيق في سلوك افراد وفروع هذه الجماعة النافذة التي وقع اتهامها بالتآمر على الحكومة التركية ومحاولة اسقاط رئيس وزرائها آنذاك والرئيس التركي الحالي اردوغان وبالسعي الى “اطاحة النظام الدستوري” على ما اوضحت صحيفة راديكال الالكترونية.
وطلبت الحكومة التركية من الشرطة الوطنية اطلاق حملة على الاراضي التركية لمعرفة هوية الافراد المنتمين الى جمعية الخدمة داخل الشرطة والجيش واجهزة الاستخبارات ومراقبتهم والقيام عند الضرورة بالتنصت على مكالماتهم.
وتلقت الشرطة الامر بجمع معلومات ايضا عن طلاب المدارس الخاصة التي تديرها جماعة غولن.
وكان اردوغان قطع علاقته بغولن الذي دعم وصوله الى الحكم في 2002م متهما منظمته بالتلاعب في تحقيق غير مسبوق في قضايا فساد اطلق في ديسمبر 2014م واستهدفه شخصيا مع مقربين منه بهدف اسقاط النظام.
ووعد اردوغان خلال حملته للانتخابات الرئاسية بأن يتصدى “بقوة اكبر” في حال اصبح رئيسا لتركيا لحركة غولن التي تدير رسميا شبكة من المدارس والجمعيات الخيرية.
ومن جهة اخرى أكد وزير الدفاع التركي أن 73 ضابطا كانت قد أسقطت عنهم اتهامات التآمر للإطاحة بإردوغان عادوا إلى مواقعهم في القوات المسلحة.

قد يعجبك ايضا