يمارس جيراننا المرفهون ضدنا هذه الأيام رياضة عدوانية قاتلة من الفضاء العالي تستهدف عمرنا وحياتنا ومرافقنا وتنميتنا وقبل كل ذلك حضارتنا الضاربة في أعماق التاريخ الذي يتجاوز عمره خمسة آلاف عام يحكي في المحصلة النهائية المفيدة عن خلاصة مشرفة لموروث يمني عريق ذاع صيته لدى كل الأمم والشعوب في حينه واشتهر يومها اليمن واقترن بالسعد فعرف باليمن السعيد !!
ولأن حضارة هذا البلد وشعبه عريقة وتغيظهم فقد استحلى الأشقاء من جماعة ” أبو عقال ” الأثرياء بالذهب الأسود عدوانهم وحربهم علينا نحن ” اليمانيين ” اثرياء الأمس وفقراء اليوم .. وصارت حربهم الفضائية علينا من على متن طائرات رافال الفرنسية الحديثة والمدمرة أشبه برياضة يومية ممتعة بالنسبة لهم بمشاركة واسعة من رجالهم ونسائهم الطيارين والطيارات الذين يتبادلون الأدوار ويتناوبون على قصفنا ليلا ونهارا على شكل فريقان ولكن من فرق وكتائب الإعدام البغيضة والممقوتة التي تتمرن على القتل والتدمير وتتبارى في الوقت ذاته على كأس من يقتل ويدمر أكثر وفي مقدمة مهامها القضاء على كل منجز يمني حديث صغيرا كان أم كبيرا في كل المجالات !!
وأغرب وأسوأ ما في الفريق الخليجي النسوي القاصف بقيادة الكابتنة الحالية مريم المنصوري هو أن هؤلاء الطيارات الفاتنات ينشرن صورهن على مواقع التواصل الاجتماعي قبل وبعد كل طلعة جوية قاصفة وقاتلة لليمن واليمنيين وهن مبتسمات مبتهجات على متن تلك الطائرات الحربية وكأنهن يقمن بنزهات ترويحية ممتعة .. ولا يدركن أن تلك السعادة التي تبدوء عليهن عقب كل طلعة جوية لهن قتلن فيها وجرحن كثيرا من اليمنيين واليمنيات كبارا وصغارا وعجزة وأطفالا تجعلهن في نظر العالم قبيحات وذميمات وأقبح من مصاصات الدماء في أفلام الرعب ” الدراكولا ” الشهيرة ¿¿
هذه هي رياضة جيراننا المتخمين بالحياة الماجنة وبالمال الفائض وترسانة هائلة وكبيرة وضخمة من الأسلحة المكدسة التي فاضت بهم ولم يجدوا أو بالأصح لم يتجرأوا على استخدامها ضد أحد غير ” ابو يمن ” .. لذلك يمارسون هذه الرياضة الممقوتة ويفرضونها علينا ويتسابقون عليها بشعار ” طال عمرك ” .. وفي ما يقولون ويرددون كل يوم بأن عواصف حربهم ضد اليمن هي من أجل اليمن نراهم كل يوم أيضا يدمرون اليمن ويقتلونها ويقصفون عمر اليمنيين بلا استثناء وكله تحت يافطة حماية اليمن واليمنيين وممن ¿ من اليمنيين أنفسهم !!
صادروا حقنا في الحياة الآمنة .. واستكثروا علينا حتى مجرد الممارسة الرياضية باستهدافهم للمنشآت الرياضية حتى صارت لدى الجميع محظورة والاقتراب منها محفوفا بالمخاطر عقب ضربهم لمنشآتنا الرياضية واستهدافهم لها بصورة مستمرة .. لذلك امتنعنا وقاطعنا الممارسة الرياضية لأنهم يمارسون علينا رياضة عدوانية قاتلة وعلى طريقة طال عمرك .. قاتلهم الله !!
asamalqasem@gmail.com