ن ……………..والقلم.. الحروب العبثية لا تصنع أوطانا ..

عبد الرحمن بجاش
باعجوبة نجا صاحبي من قذيفة أودت بحياة أخيه , لا يزال في عمر د . عبد العزيز دغيش بقية , أطال الله فيها , سيسألني أيا كان : وفي أي مدينة تعرضا لما تعرضا له ¿ لا يهمني في أي مدينة , بل يهمني أنهما يمنيان فقد احدهما حياته والآخر في المستشفى , وفي المقابل يفقد كل ساعة يمني روحه في هذه المدينة أو تلك !! , ولو سألت أحد المتمترسين : لماذا ¿ لقال لك : حاربهم , تسأله : حارب من ¿ يقول لك : المهم أنه حارب , وبالمقابل تسأل الآخر : لم تحاربهم , يقول لك : نوري أبتهم , طيب منهم ¿ يقول لك : هم , طيب من هم هؤلاء الأعداء الذي أتمنى أن أحاربهم معك , يسكت لأنه لا يدري ما يقول , يمني يحارب يمني , والهدف ليس وطنيا , وعليه فالحرب التي بلا هدف لا تبني أوطانا , ولا تحقق هدفا , في أوروبا فقد الملايين حياتهم , وحوصرت مدينة ستالينجراد 900 يوم , وفقد بشر بالملايين – 32 مليونا في الاتحاد السوفيتي لوحده – حياتهم , واليوم لو رأيت المدينة , لباركت حربهم , فقد كانت حربا وطنية دفاعا عن وطن يقدم الإنسان حياته دفاعا عنه براحة ورضا , هذه الحروب في مدننا , تعالوا نسأل أنفسنا : ما الهدف منها ¿ فإذا كانت هنا أهدافا وطنيه فجميعنا سنحمل السلاح وندافع عن وطن , أما إذا كان الهدف دفاعا عن شوارع بثمن ضخم فقدان حياة امرأة تخرج تبحث عن ماء لأطفالها , لقمة تسد بها رمق جوعهم , من أجل تصفية حساب شخصي , أو حزبي , فلسنا في وارد أن نهتف لها أو نباركها , إذ أن كل قطرة دم يمني يقتل صاحبها دين يسجل على رقاب الأحياء منا , قولوا بملء الفم: أوقفوها حروبا لا تصل بنا إلى هدف , وتعالوا إلى مسالة هامه , فالذين يقولون أنهم سيجلسون على طاولة جديدة , بينما آلة الحرب تدور , فهم سيجلسون على أشلاء مواطنيهم , أيها اليمنيون قولوها عالية مدوية أنكم ضد كل أشكال حروب الشوارع , قولوها أنكم مع الحروب التي هي دفاع عن الوطن فقط , متى ما اعتدي علينا , في مقابل ألا نعتدي على احد , ذلك هو المنطق السليم والذي يقول به العقل , الآن الناس تعاني , فلا ماء , ولا بترول , ولا ديزل , ابني فقط بالأمس حين طلب تاكسيا من بيت بوس إلى شارع القصر طلب منه السائق 7000 ريال , المرتبات هذا الشهر أن تأمنت فمن أين لنا رواتب الشهر القادم والمواطن الذي فقد عمله من أين يأكل ¿  , القمامة تملأ الشوارع , والاتصالات ستتوقف في أي لحظة , وملايين البشر بلا غذاء – حسب الأمم المتحدة – , وحتى هؤلاء المقاتلين لا تدري من أين وكيف يأكلون!!! , فكيف يحارب الجائع جائعا!!! , نقولها عالية مدوية أن  كل قطرة دم تسفك في أي شارع ومن أي يمني هي أغلى من كل حزب وحزب , تاجر وتاجر , صاحب غرض وغرض , إلا سحقا لكل حرب عبثية , أيها اليمنيون أفيقوا ………, ويا عبد العزيز علي عبده إلى حيث أنت في صعدة ودكانتك مغلقه قل معي من عندك : لا للحروب اليمنية, نعم لليمن الذي هو لكل اليمنيين …شكرا لك انك تعيش في صعده وكما قلت لتؤكد يمنيتك ………., ويا عادل عبد العزيز شكرا لك انك لا تزال صامدا في ورشتك بحجة , ويا عبد اللطيف عبد الولي واصل صمودك في معرضك في المهرة …ويا عبد الكريم الروضي سلام الله عليك في تعز أنت وعبد الله اليمني ….ويا صنعاء نجدد العهد لك أن مصيرنا يرتبط بمصيرك أيا كان ………………..فهنا رأى أولادنا النور جزءا من نورك …………..

قد يعجبك ايضا