وافق مجلس الأمن الدولي على قرار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بتعيين الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ بديلا عن مبعوثه السابق إلى اليمن جمال بنعمر الذي “طلب تنحيته من مهمته في اليمن” أمام ضغوط سعودية وخليجية على خلفية موقفه من العدوان على اليمن وفي مسعى لإلغاء اتفاق “السلم والشراكة الوطنية” الذي اشرف على توقيعه بين مختلف المكونات اليمنية في سبتمبر الماضي واعتمده مجلس الأمن الدولي بقرارين وبيانين ضمن مرجعيات تسوية الأزمة في اليمن.
وأبلغ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مجلس الأمن الخميس بأنه سيصدر قرارا بتعيين الدبلوماسي الموريتاني الموظف في هيئة الأمم المتحدة منذ 30 عاما في مجال التنمية والمساعدات والرئيس السابق لبعثة الهيئة في اليمن (2012-2014م) ثم رئيس بعثة الهيئة للتصدي لوباء “إيبولا” إسماعيل ولد الشيخ مبعوثا خاصا له إلى اليمن وتكليفه بمحاولة التوسط في جهود إحلال السلام في هذا البلد بحسب وكالة “رويترز”.
ونسبت وسائل إعلام غربية إلى جمال بنعمر وصفه العدوان على اليمن أو ما يسمى “عاصفة الحزم” بأنه “يقوض التسوية السياسية السلمية للأزمة اليمنية” في سياق جولة خليجية نفذها مطلع إبريل الجاري شملت الرياض والدوحة ومسقط لوقف العدوان على اليمن والعودة إلى دعم المسار السياسي لإنهاء الأزمة في اليمن سلميا لكن مباحثاته قوبلت بالرفض السعودي والقطري.
وكشفت مصادر دبلوماسية في نيويورك عن “ضغوط مارستها السعودية وقطر على الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لتغيير مبعوثه لليمن بنعمر” بعدما حملتاه مسؤولية التوصل إلى اتفاق “السلم والشراكة” والذي أسقطته السعودية ودول الخليج من خطاباتها منذ مطلع فبراير الماضي ودفعت بالرئيس المستقيل هادي إلى التنكر له واعتبار “كل الإجراءات التالية لتوقيعه باطلة”.
وأكدت نائبة المتحدث الرسمي باسم الأمين العام إيري كانيكو “طلب جمال بنعمر تنحيته من مهمته” في السادس عشر من إبريل. وقالت في مؤتمر صحافي عقدته الجمعة بمقر الأمم المتحدة في نيويورك أن “مكتب الأمين العام يبحث في المرشحين لشغل منصب المبعوث الخاص إلى اليمن ولا نزال نتحدث ونقوم باتصالات مستمرة مع السعوديين على مستويات مختلفة”.. مشيرة إلى “الدعوات السابقة التي أطلقها بان كي مون بضرورة البحث عن حل سلمي للصراع في اليمن”.