الصراط

قال الله تعالى: {اهدöنا الصöراط المستقöيم} (الفاتحة:6). قراءة الجمهور بالصاد وقرئ السراط بالسين وقرئ بالزاي.
    فالصراط: هو الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه وقيل: ذلك هو الإسلام وقيل هو دين الله الذي لا يقبل من العباد غيره وقيل الحق وهذا أشمل.
    فالصراط والسراط والزراط بمعنى واحد: أي الطريق الصحيح والسراط بالسين هو الأصل لأنه سراط الشيء إذا بلعه وسمي الطريق سراطا لجريان الناس فيه كجريان الشيء المبتلع فمن قرأه بالسين جاء به على الأصل.
    الصراط يكون محسوسا كقوله تعالى: {ولا تقعدوا بöكلö صöراط توعöدون} (الأعراف:86). وقد يكون الصراط غير محسوس كقوله تعالى: {اهدöنا الصöراط المستقöيم} (الفاتحة:6) وهو الموصل إلى سعادة الدارين.
    فالصراط المستقيم الذي أمر الله بلزومه وأثنى على المستقيمين عليه وهو الطريق المعتدل الموصل إلى رضوان الله وثوابه وهو متابعة النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – في أقواله وأفعاله وكل أحواله.
    فالهداية هنا تشمل الحواس الظاهرة والباطنة أي هداية الدين وهداية العقل وقيده بالمستقيم ليخرج المعوج والمراد بالهداية هداية علم وإرشاد وأيضا هداية توفيق وعمل.
    المستقيم: الأصل متقوم وهو معنى فعيل أي الصراط القويم الواضح أي الإسلام ويجوز أن يكون بمعنى القائم الثابت.
    المصدر: كما جاء في الصحاح: صرط. الصöراط والسراط والزراط: الطريق قال الشاعر:
    أكر على الحرورö بين مهري .:. وأحملهم على وضح الصراط
    * دعاء: اللهم اختم عملي بأحسنه واجعل ثوابي منه الجنة برحمتك يا أرحم الراحمين.
    * دعاء: اللهم أنت السميع العليم وأنت الواحد الكريم اهدني الصراط المستقيم صراط الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض ألا إلى الله تصير الأمور ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

قد يعجبك ايضا