الدعوة إلى سرعة استئناف العملية السياسية للخروج باليمن من الأزمة الراهنة

رحبت مختلف بلدان العالم بقرار وقف العدوان السعودي على اليمن مشددة على ضرورة استئناف العملية السياسية.
فيما اعتبر محللون سياسيون وإعلاميون عرب وأجانب انهاء العملية العسكرية بأنه انتصار لصوت السلام.
وفي هذا الصدد دعت وزارة الخارجية الروسية إلى استئناف الحوار السياسي في اليمن تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة بعد انتهاء الأعمال القتالية .
الخارجية الروسية وفي بيان صادر عنها رحبت بخطوة إنهاء العملية العسكرية في اليمن معربة عن القناعة بأن “وقف الأعمال القتالية في اليمن ينبغي أن يعقبه إحياء حوار سياسي واسع تحت رعاية الأمم المتحدة تتلخص مهامه في التوصل إلى المصالحة الوطنية وتحديد اليمنيين أنفسهم سبل التطور المستقبلي لدولتهم”.
وأشارت إلى أن روسيا “ستقدم دعما نشطا لأي جهود ترمي إلى إعادة السلام إلى اليمن الصديق لروسيا تقليديا وكذلك إلى ضمان سيادته ووحدة أراضيه”.
من جهته رحب البيت الأبيض أمس بإعلان ايقاف العدوان السعودي الغاشم على اليمن… داعيا “لاستئناف الحوار السياسي لإنهاء الأزمة الراهنة”.
وقال الناطق باسم مجلس الامن القومي الاميركي أليستر باسكي في حديث له أمس الاربعاء إن الولايات المتحدة ترحب بإعلان انتهاء الهجمات في اليمن.
وأضاف باسكي “نحن ما زلنا ندعم استئناف عملية سياسية بمساعدة الامم المتحدة وتسهيل المساعدات الانسانية”.      
كما رحبت الصين بإعلان وقف القصف الجوي الذي شنته السعودية على اليمن على مدى 27 يوماٍ .. داعية الى عقد مفاوضات سياسية لانهاء الازمة .
وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي في إفادة صحفية يومية اليوم الاربعاء عن امل بلاده في استكمال المفاوضات بين الاطراف اليمنية بأسرع وقت ممكن وأن تجد حلاٍ سياسياٍ يتناسب مع الوضع في اليمن .
وأكد المتحدث في تعليقه على إعلان تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية بانهاء الغارات الجوية يوم امس ضرورة الأخذ بعين الاعتبار مصالح جميع الاطراف السياسية اليمنية من أجل استعادة الاستقرار .0
من جهتها رحبت إيران بوقف إطلاق النار. وأعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) “عن أملها باتخاذ إجراءات في أسرع وقت لإرسال المساعدات الإنسانية وتهيئة الأجواء لبدء حوار شامل بين الأحزاب والفصائل اليمنية من أجل تشكيل حكومة شاملة”.
بدوره وصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وقف الهجمات السعودية على اليمن بالتطور الإيجابي.
بدورها دعت مصر الأطراف اليمنية إلى “التعجيل بوقف العنف وتسوية الخلافات عن طريق الحوار والامتناع عن الأعمال الاستفزازية” في أول تعليق رسمي على إعلان انتهاء عملية “عاصفة الحزم”.
وقالت الخارجية المصرية في بيان مساء الثلاثاء: “بالإشارة إلى إعلان تحالف دول عاصفة الحزم انتهاء العملية وبدء عملية إعادة الأمل فإن مصر تؤكد على ضرورة تنفيذ كل بنود قرار مجلس الأمن رقم 2216 .
على صعيد متصل احتفى الإعلام المصري بوقف العدوان السعودي على اليمن وأفرد مساحات واسعة لاستطلاع آراء المحللين السياسيين والعسكريين الذين رحبوا بالقرار مؤكدين أنه جنب مصر ارتباكا سياسيا لا تحتمله كما جنبها التورط في المأزق اليمني في وقت روج فيه هذا الإعلام لوقف قريب لإطلاق النار في اليمن.
ونقلت صحيفة “الشروق” المصرية أمس عن مصادر دبلوماسية مصرية وعربية تأكيدها أن هناك جهودا مكثفة تجري على مدى الساعة سياسيا لإعلان وقف إطلاق النار خلال الأيام القليلة المقبلة باليمن.
وقالت المصادر الدبلوماسية المصرية والعربية -بحسب “الشروق”- إن هناك جملة مطالب سياسية وأمنية يجري التفاهم حولها حاليا بغية التوصل لتسوية مبدئية يتم بمقتضاها اتخاذ خطوات تدريجية لإنهاء الأزمة في اليمن .
وقال دبلوماسي مصري -وفق الصحيفة- إن القاهرة تتواصل مع جميع الأطراف بغية التوصل لوضع مستقر بصورة مستديمة في اليمن يضمن التوصل إلى وقف إطلاق نار يصب في رغبة مصر في التفادي في الدخول في عملية برية في اليمن.
وقال أحد المصادر -وفق “الشروق”- لم يتحدد ما إذا كان الوقف المنتظر لإطلاق النار سيكون مؤقتا ولأغراض إنسانية أو تمهيدا لبدء مباحثات موسعة لإيجاد حل سياسي للأزمة في اليمن.
وكشف المصدر -بحسب “الصحيفة”- عن أن القاهرة شهدت على مدار اليومين الماضيين تحركات ومباحثات قادها أبو بكر القربي القيادي في حزب “المؤتمر الشعب العام” الذى يترأسه الرئيس اليمنى السابق علي عبدالله صالح مع المسؤولين في مصر بوزارة الخارجية حول مبادرة قام بطرحها على عدد من الأطراف.
ومن جهته رأى الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد أن فرصة تسوية الأزمة اليمنية تتزايد وأن الضغوط الدولية تتكاثر من أجل إقناع كل الأطراف اليمنية بقبول التسوية السلمية خاصة من الرؤساء: السيسي وأوباما وبوتين والرئيس الصيني جين شي الذين يوافقون جميعا على ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية بما يزيد من الآمال في إمكان تجنب حرب برية.
وأشار مكرم -في عموده اليومي بجريدة الأهرام أمس تحت عنوان: “تزايد فرصة تسوية الأزمة اليمنية”- إلى أن تنظيم “القاعدة” يكاد يكون المستفيد الأكبر في هذه الحرب بعد أن نجح في توسيع نفوذه والاستيلاء على مدينة المكلا عاصمة حضرموت وتعزيز وجوده في مناطق أبين والبيضاء وعدد من ولايات الجنوب على حد قوله.
ومن جانبه عبر عضو حزب المصريين الأحرار حازم عبد العظيم عن الموقف المصري المرحب بقرار وقف “عاصفة الحزم” بتدوينة له في موقع التغريدات “تويتر” مساء الثلاثاء أبرزها الإعلام المصري وقال فيها: “انتهاء العملية خبر جيد.. جنبنا إشكاليات وتعقيدات كانت ستؤدي لارتباك سياسي” مشيرا إلى أن “الوضع لا يحتمل”.
وأعرب عضو ائتلاف شباب الثورة شادي الغزالي حرب عن أمله في أن يكون لرفض مصر للتدخل البري في اليمن دور في وقف عمليات “عاصفة الحزم.”
وقال: أتمنى أن يكون لرفض مصر للتدخل البري دور في وقف عاصفة الحزم وأتمنى أكثر أن يكون ذلك استجابة لرأي عام وقال: لا لتدخل مصر البري في اليمن.. نهنئ أنفسنا”.
ومن جهتها تساءلت صحيفة “الوطن”: هل انتهى الصراع في اليمن بانتهاء “عاصفة الحزم”¿
ونقلت الصحيفة عن الخبير المصري في الشأن اليمني محمود الطاهر قوله إن الحوثيين ما زالوا يسيطرون على أغلب الأجزاء في اليمن على الأرض وإن المبادرات التي تم تقديمها تلعب الآن دورا في حل الصراع ما يعني أن الصراع في اليمن لم ينته بانتهاء “عاصفة الحزم”.
وقال رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة المصرية الأسبق اللواء عبد المنعم سعيد إن عملية إعادة الأمل التي أعلن عن بدئها بعد الإعلان عن انتهاء العملية العسكرية عاصفة الحزم هي عملية سياسية تفتح الباب للتفاوض مع الحوثيين وإنهاء الخلاف.
وأكد أنه حان الوقت للتفاوض السياسي حول حل الأزمة مع الحوثيين مضيفا أن توقيت إنهاء عملية “عاصفة الحزم” العسكرية يؤكد أن هناك مجالا للتفاوض وأن العملية أجنت ثمارها العسكرية التي أعدت لها.
وقال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير حسين هريدي إن وقف معركة عاصفة الحزم هو بداية لبدء حوار سياسي بين جميع أطراف الصراع في اليمن موضحا أن الحوار السياسي هو السبيل الوحيد لحل أزمة اليمن بشكل كامل.
من جهة أخرى رحبت الصين بإعلان وقف القصف الجوي الذي شنته السعودية على اليمن على مدى 27 يوماٍ .. داعية إلى عقد مفاوضات سياسية لإنهاء الأزمة .
وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي في إفادة صحفية يومية أمس الاربعاء عن أمل بلاده في استكمال المفاوضات بين الأطراف اليمنية بأسرع وقت ممكن وان تجد حلاٍ سياسياٍ يتناسب مع الوضع في اليمن .
وأكد المتحدث في تعليقه على إعلان تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية بإنهاء الغارات الجوية يوم أمس الاول ضرورة الأخذ بعين الاعتبار مصالح جميع الأطراف السياسية اليمنية من أجل استعادة الاستقرار.

قد يعجبك ايضا