قطاع النقل الداخلي يخسر نشاطه

يستمر العدوان السعودي لليوم السادس والعشرين على الشعب اليمني وبنيته التحتية من المطارات والموانئ والمنشآت الحيوية والعسكرية والمنازل والأحياء السكنية ووسائل المواصلات.. كما يستمر حلفاء العدوان بحصار الشعب اليمني ومنع البواخر الغذائية والمشتقات النفطية من الدخول لليمن.
توقف العمل في معظم الحقول النفطية ومنع بواخر نقل المشتقات النفطية من الدخول إلى اليمن أدى إلى تضرر أصحاب الأعمال المؤقتة خصوصا الذين يعملون على وسائل النقل في الفرز وخطوط النقل الطويلة ووسائل المواصلات وسيارات التاكسي والباصات.
نشاط محدود
الحاج يحيى الريمي يمتلك باصا صغيرا يعمل في فرزة الحصبة يقول: أنا أعمل بالباص في فرزة الحصبة منذ أكثر من سبع سنوات ويعتبر مصدر دخلي الوحيد أعول به أسرتي.. ومنذ انقطاع البترول بسبب العدوان السعودي علينا أوقفت الباص في البيت ولم استطع الخروج لعدم توفر البترول للباص.
وأضاف الريمي: حالتي المادية تتراجع يوما بعد يوم بسبب استمرار القصف على اليمن وبسبب عدم توفر البترول.. ولا استطيع توفير المستلزمات الأساسية لأسرتي من الدقيق والرز وغيرها بسبب عدم امتلاكي للمال وتوقفي عن العمل.
مواطن آخر يمتلك سيارة تاكسي تعمل بالبنزين أيضا.. يقول الأخ أمين عبدالله علي: لقد أوقفت سيارتي التاكسي أمام المنزل بسبب انعدام البنزين ولها أكثر من عشرة أيام.. عشرة أيام وأنا بدون عمل وأشعر بنفسي عالة على أسرتي كما أني أشعر بأني لا أستطيع عمل شيء بسبب العدوان السعودي وانعدام المشتقات النفطية في السوق.
توقف
ويقول أمين: الكثير من زملائي أوقفوا سياراتهم ولم يعودوا يعملون بها.. ويزداد الحال سوءا بانعدام المواد الغذائية –لا سمح الله- وتوقفنا عن العمل يعني عدم القدرة للحصول على المال وتوفير القمح والدقيق والمواد الاستهلاكية للأسرة.. وهذا شيء لا يبشر بخير.. والسبب العدوان السعودي وحلفاؤه علينا نحن اليمنيين غير المبرر.. وأدعو الدول العظمى للوقوف معنا نحن المواطنين الضعفاء وأن يمنعوا السعوديين عن مواصلة هذه الحرب الغاشمة علينا.
كثيرون هم أصحاب الباصات وسيارات التاكسي أوقفوا سياراتهم بسبب انعدام البنزين والحصار البري والجوي والبحري الذي يفرضه العدوان السعودي وحلفاؤه على اليمنيين.
انعدام المشتقات النفطية وصل أيضا إلى انعدام مادة الديزل مما أدى إلى ارتفاع أسعار وايتات الماء.. حيث ارتفع سعر الوايت الماء الواحد من 2000 ريال إلى أكثر من 9 آلاف ريال.. والسبب يعود إلى انعدام الديزل.
نقل المياه
يقول عبدالرحمن الأرحبي صاحب وايت ماء: ارتفاع أسعار الماء ليس بأيدينا فأصحاب آبار المياه لا يستطيعون توفير المياه إلا بمادة الديزل وهذه المادة غير متوفرة في الوقت الراهن بسبب الهجوم البربري السعودي على الشعب اليمني.. كما أن قلابات المياه التي نملكها لا تعمل إلا بالديزل وانعدامه سبب في ارتفاع نقل الماء.. وربما خلال الأيام القادمة نتوقف عن العمل إذا استمر موضوع انعدام المشتقات النفطية من السوق واستمرار الحصار السعودي علينا.
الاسعار
أسعار التنقلات من منطقة إلى أخرى كذلك ارتفعت أسعارها إلى ثلاثة أضعاف وأحيانا إلى أربعة أضعاف.. فالراكب الذي يسافر من صنعاء إلى المحويت كان يدفع مبلغ 500 ريال.. أما الآن يدفع ما بين 2000 إلى 3000  ريال للراكب الواحد.. والسبب أيضا انقطاع المشتقات البنزين عن سيارات الفرزة واضطرار سائقي السيارات إلى شراء البنزين من السوق السوداء والذي تصل أسعاره إلى أرقام خياليه.
مفاجأت
يقول عبدالقادر أحمد من أبناء محافظة المحويت ويسكن في صنعاء: بسبب العدوان السعودي الغاشم علينا اضطررت إلى نقل أسرتي من صنعاء إلى البلاد في المحويت.. وعند وصولي إلى فرزة المواصلات تفاجأت بارتفاع الأسعار إلى أضعاف مضاعفة.. ولحاجتي الماسة للسفر مع أسرتي إلى البلاد هروبا من القصف السعودي على صنعاء اضطررت إلى القبول بالمبالغ الخيالية والذهاب بهم إلى المحافظة والعودة بمفردي إلى صنعاء للحفاظ على المنزل من أية حادثة سرقة -لا قدر الله -.
خبراء
خبراء اقتصاد يؤكدون أن استمرار حصار العدوان السعودي وحلفائه على الشعب اليمني واستمرار انعدام المشتقات النفطية عن السوق اليمنية سيؤدي إلى ارتفاع البطالة والفقر في اليمن.. وستتراجع الحركة الصناعية والتجارية والاستثمارية في البلد إذا لم ترجع المملكة السعودية عن عدوانها عن اليمن.
ويؤكد الخبراء أن هذا العدوان المستمر على اليمن سيؤثر سلبا على المنطقة والإقليم والعالم وستتراجع حركة الملاحة البحرية بسبب عدم استقرار الأوضاع في اليمن واستمرار العدوان السعودي العشري على الشعب اليمني.

قد يعجبك ايضا