الوضع الإنساني في اليمن يتجه نحو الكارثة والأطفال والنساء أكثر تضررا

اقتتال داخلي عقب صراع سياسي دام (5) سنوات مفوتاٍ كل فرص التنمية وتدخل خارجي متمثل في عاصفة الحزم التي طال قصفها مدن ومحافظات ومناطق يمنية كثيرة هذه الظروف خلقت وضعاٍ إنسانياٍ كارثياٍ يعجز المرء عن سبر أغوار حجمها والمعاناة التي يعيشها المواطن اليمني في هذه الظروف الاستثنائية والعصيبة.. ومع هذا التعقيد حاولت صحيفة الثورة من خلال حوار صحفي مع مسئول الاتصال والإعلام والمتحدث باسم منظمة اليونيسف في اليمن محمد الأسعدي توصيف الوضع الإنساني ومجريات وظروف عمل المجتمع الإنساني في هذه الصراعات والممكن والمتاح في إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثة للمتضررين..
الأسعدي أكد لـ الثورة : أن فئة الأطفالاِ والنساء هما الأكثر تضررا من هذه الحروب والصراعات لافتاٍ إلى اليونيسف رصدت حتى 15 إبريل مقتل وإصابة وتشوه نحو 121 طفل وأن المنظمة لا تتعاطى مع الأرقام المتداولة في الإعلام ما لم يتم التأكد من صحتها.. متطرقاٍ إلى مجمل المعضلات التي توجه مجتمع العمل الإنساني وإلى أشكال النزوح التي تشهدها مناطق الصراع ومعاناة النازحين وتضرر الخدمات الصحية والأمن الغذائي.. وقضايا أخرى…..  إلى التفاصيل

بداية أستاذ محمد كيف تقيمون الوضع الإنساني في اليمن في ظل الصراعات الداخلية والتدخلات الخارجية التي تعيشها البلاد.. ¿!
الوضع الإنساني يزداد حدة في التدهور مع ارتفاع وتائر الصراعات المسلحة واتساعها جغرافياٍ حيث تشمل عدد من المناطق اليمنية مما وسع من دائرة المخاطر المحدقة بالمدنيين وخاصة النساء والأطفال باعتبار الأطفال والنساء هما الفئتان الأكثر تضرراٍ من نتائج وانعكاسات هذه الصراعات.
الوضع الإنساني في اليمن يتجه نحو الكارثة إذا لم يتم تدارك الأمور في أقرب وقت.. وأيضاٍ إذا لم يتم تسهيل عملية تسيير قوافل الإغاثة والمساعدات الإنسانية لمناطق الصراع المتضررة التي تعاني من الأحداث وضيقت عليها المعارك والاقتتال الخناق… 
مقاطعاٍ- حتى الآن إلى مدى تضرر الأطفال في ظل هذه الأوضاع الإنسانية الكارثية.. ¿!
بحسب مراصد اليونيسف تم رصد ??? طفلا قتلوا أو أصيبوا أو شوهوا في الصراع منذ بداية 26 مارس حتى العاشر من أبريل.
لكن هناك تقارير إعلامية تشير إلى أرقام كبيرة.. فماذا عن هذه الأرقام ¿!
اليونيسف لا تتعاطي مع كل الأرقام التي ليست متأكدة من صحتها إنما تحرص على التأكد من كل حالة وفاة أو إصابة أو انتهاك لحق من الحقوق الأساسية سواء في التعليم أو الصحة أو الحياة ومتى ما جرى التأكد من صحتها يتم إضافتها إلى قاعدة البيانات.. صحيح أن هذه الأرقام متواضعة مقارنة بحدة الصراعات ودوامات الاقتتال التي تجري بين الفرقاء المتصارعين في الجغرافيا اليمنية وما رجلبته على اليمن من ويلات لكن هذا لا يعني التعاطى مع الأرقام كحصيلة أولوية تتناولها وسائل الإعلام دون التحقق منها. تمثل وسائل الإعلام مصدر للمعلومة وتمثل كبلاغ.
ماذا عن الضحايا من الأطفال جراء قصف عاصفة الحزم.. ¿! وما هي مصادرها منظمة اليونيسف..¿!
نحن نتحدث عن ضحايا الصراع والحروب بشكل عام الضحايا الذين سقطوا في اليمن (شماله أو جنوبه ريفه أو حضره) منذ بداية هذا الصراع في 26 مارس.. أما مصادرنا فلدى منظمة اليونيسف مراصد متخصصة وشركاء عمل مؤهلين يعملون في مسارات النشاط الإنساني إضافة إلى الأجهزة الحكومية والمتطوعين الذين يعملون معنا بعد أن تم تدريبهم على طرق التدقيق والتحري والرصد والتوصيف الدقيق لضرر كل حالة من ضحايا الصراعات.
وضع الطفولة
قبل الحديث عن أولويات المنظمة ضعنا .. أمام إطار عام لوضع الطفولة في اليمن قبل اشتعال هذه المعارك والصراعات.. خصوصاٍ واليمن مرت بصراعات سياسية أخرى دامت خمس سنوات.. وماذا أضافت هذه الأحداث.. ¿!
دعني أقول لك أن منظمة اليونيسف نبهت أن هناك 800 ألف طفل تحت سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد في اليمن حتى نهاية 2014م وكانت المنظمة وضمن برامجها قد تمكنت من معالجة  160 ألف طفل من إجمالي 280 ألف طفل يمني يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم وكانت الجهود تسير بشكل جيد باتجاه تقليص هذا الرقم المهول في سوء التغذية وتجويد الخدمات الصحية والبيئية لطفولة آمنة.. لكن الظروف الراهنة المشوبة بالصراعات والأحداث المفاجأة فرضت خطراٍ أكثر حدة وتداعيات بل وانعكاسات على مستقبل الطفولة اليمنية التي شهدت في الأسابيع المنصرمة مضاعفات مخيفة لوضعها الإنساني..
الأخطر من هذا أن ما جرى ويجري من صراعات التي تهدد بنسف كل المكتسبات التي تحققت على طريق حماية الطفولة والارتقاء بوضعها في الأعوام السابقة والتي منها التخلص من شلل الأطفال والحصبة والأمراض الستة القاتلة وتحسين معدلات الالتحاق بالمدارس والتشريعات المراعية للطفولة وغيرها. خلاصة القول على سبيل المثال لا الحصر إذا لم نستطع توفير التبريد اللازم للقاحات الموجودة في اليمنمن عبر توفير الوقود لوزارة الصحة سيتعرض المخزون الوطني للقاحات للخطر. أيضا إذا لم نستطع الوصول إلى الأطفال لتلقيحهم سيكونون عرضة للخطر أيضاٍ.. اذا لم يتم توفير البيئة الآمنة لهم من محيط بيئي سليم وطعام صحي ومياه صالحة للشرب معنى هذا أننا سنجد أنفسنا أمام انتكاسة وكارثة صحية قد لا نستطيع الخروج منها لسنوات..
لتفادي هذا التداعي الخطير.. ما المطلوب الآن..¿!
تفادي هذه النتائج الكارثية يتطلب العمل الجماعي واستجابة كل الشركاء المحليين والدوليين للظروف الطارئة التي تمر بها اليمن كما يتطلب من أطراف الصراع استشعار الخطر الذي يحدث بالمدنيين خصوصاٍ النساء والأطفال.
أولويات المنظمة
حدثنا عن المسارات العملية لليونيسف وأولياتها في الظروف الراهنة.. ¿!
المنظمة تعمل على مسارين الأول تنموي يهدف إلى مساعدة الحكومة في إحداث تنمية مستدامة وتحقيق الأهداف الألفية التي لم تتمكن من تحقيقها في السنوات الماضية عبر برامج قطرية يتم تحديد أولوياتها مع الحكومة بقطاعاتها المختلفة المتعلقة بالطفولة. نتبع مشاريع تعمل على تشجيع المجتمعات الأشد فقراٍ خصوصاٍ في المناطق النائية على مسارات العمل الإنتاجي التنموي من خلال تشجيع التعليم والمساواة بين الجنسين في حق التعليم وتحسين البيئية الصحية والمعيشية للأطفال وتوفير مياه صالحة للشرب وتمكين الجهات الرسمية والمحلية لجعل الأطفال في المقدمة الى جانب أوجه دعم تنموي كثيرة أخرى لا يتسع المجال لحصرها.. لكن المسار التنموي يشهد في الوقت الراهن تحد لصالح المسار الأخر وهو الجانب الإنساني والإغاثي. وهذا المسار الثاني يركز على الأعمال الإنسانية من خلال الاستجابة للمتغيرات الطارئة سواء كانت هذه المتغيرات بفعل الطبيعة كالكوارث لا سمح الله أو كانت من صنع الإنسان كالحروب والصراعات..
وفي المرحلة الراهنة تركز منظمة اليونيسف على العمل الإنساني والإغاثة والمساعدات الإنسانية من خلال الاستجابة للأحوال الطارئة المترتبة على الصراعات والحروب التي تشهدها البلاد إذ تحاول اليونيسف تقديم مساعدات إنسانية من خلال مشاريع مختلفة لإنقاذ الحياة التي تشمل توفير المياه الصالحة للشرب في المناطق المتضررة التي يصعب على أهلها الحصول عليها وكذلك توفير العلاجات والإسعافات الأولية للمصابين من الأطفال وأهاليهم.. دعم وزارة الصحة بتوفير الوقود للاستمرار في تبريد وتخزين اللقاحات الخاصة للأطفال .. دعم السلطات المحلية والجهات العاملة والشركاء في الميدان فنياٍ ومادياٍ لمساعدة هذه الجهات بالقيام بدورها في الاستجابة لحالة الطوارئ التي تعيشها البلاد في مساعدة المتضررين والنازحين.. أيضاٍ دعم النازحين ببرامج علاجية ووقائية من خلال تعريفهم على كيفية التعاطي مع البيئة الجديدة التي ينـزلون فيها وهي تفتقر لمقومات الحياة الصحية كبرامج تثقيفية حول أدوات النظافة الشخصية وثقافة النظافة الصحية والمياه المحسنة الصالحة للشرب وتوفير العيادات المتنقلة التي تساعد الإنسان على الاستمرار بصحة جيدة وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي. وبدون هذه البرامج سيتعرض الأطفال لمخاطر الأمراض للأوبئة الأخرى أو قد يتسبب النزوح إلى هذه الأماكن بظاهرة صحية في مجمعات النازحين أو المناطق المستضيفة لهم..
حجم النزوح
على ذكر النازحين .. حتى الآن ما حجم النزوح جرا الصراعات المتعاقبة في السنوات الأخيرة.. ¿! وماذا عن النزوح الحاصل منذ 26 مارس جراء القصف الذي تشهده المدن والمناطق اليمنية المختلفة..¿!
حتى الآن لم يتحدد حجم معين للنزوح جراء هذه الحروب والصراعات .. لكن هناك نزوح كبير من مختلف الأماكن التي تشهد الأحداث .. صنعاء صعدة أبين عدن إب تعز حجة وغيرها.. وأنت تعلم اتساع رقعة الصراعات جغرافيا.. وخلال الأيام الماضية تم الإعلان عن ما يزيد عن مائة ألف حالة نزوح وفي حال استمرت الأوضاع كما هي ستتضاعف الأرقام.
هل ثمة مخيمات نزوح جديدة تم رصدها.. ¿! وكيف يتم التعامل مع النزوح خصوصاٍ وهناك أشكال مختلفة للنزوح.. ¿!
إلى الآن لم يتشكل مخيم جديد لنازحين جدد. لكن الأربعة الأيام الأولى للأحداث في محافظة صعدة – مثلاٍ- شهدت نزوح حوالي 1000 أسرة إلى المزرق . وبعد حادث المزرق يبدْ أن بعض الناس قلقوا وخافوا واتجهوا نحو مناطق أخرى.
النزوح يشكل تحدياٍ كبيراٍ ومشكلة اختلال غير عادية في التجمع السكاني والخدمات المتاحة والبيئة الصحية.. وهذا ما يعيق الحكومة والمنظمات الإنسانية في معالجة وتوفير الخدمات.. بما فيها اليونيسف.. لأن الناس يذهبون إلى قراهم أوإلى أحياء أخرى فيشكلون ضغطاٍ على هذه القرى والأحياء على الخدمات والمواصلات وعلى الأغذية لا نستطيع حصر الناس ولا التعامل مع المشكلة.. مثلا في عمران هناك نزوح من صعدة في أكثر من عشرين نقطة تجمع بمن فيهم بيوت الأقارب فأنت لا تستطيع أن توفر الخدمات والمساعدات لهذا الشتات وعندما يتجمعون في مكان واحد ويسهل التعامل معهم ومساعدتهم كمعسكر.
عدن.. نزوح داخلي
ما يتعلق بما يجري في عدن.. هل وصلت المنظمة إلى النازحين هناك .. ¿ وما هي المشاكل التي تواجه المنظمة في عملها الإنساني..¿
النزوح في عدن داخلي لم يحصل نزوح للخارج هناك نازحون في مدارس مختلفة وفي مباني عامة.. إلى الآن لم يتم التأكد من هذه التجمعات ويتم رصدها والتأكد منها لتقديم المساعدات المناسبة للاستجابة لها من حيث عدد الأشخاص ومتطلباتهم في هذه التجمعات.
أما المشكلات والتعقيدات فهي لا تواجه المنظمة فحسب بل تواجه المجتمع الإنساني الذي يعمل في الاستجابة لهذه الطوارئ وأهم هذه المشكلات فهي عدم إمكانية الحصول على المساعدات الخارجية ووصولها في الوقت المناسب وبالتالي إيصالها للمتضررين.. نحتاج تسهيلات وظروف تؤمن وصولنا إلى هذه الأماكن وتؤمن استطاعتنا في مساعدة الناس وإسعافهم وإصلاح شبكات المياه وإمكانية اصلاح شبكة الصرف الصحي وإمكانية المساعدة في إصلاح الكهرباء ومساعدة الكوادر الطبية أن تقوم بعملها على أكمل وجه وكذلك مساعدة كوادر النظافة في تجميع المخلفات في أوقاتها المناسبة حتى لا تتعفن المدن تحت هذه الصراعات فتتسبب بأمراض وأوبئة كثيرة.. التحديات كبيرة جدا أمام المجتمع الإنساني والكميات المتاحة أقل بكثير من الاحتياج.. وصعوبة الوصول يضاعف المخاطر.
جهود سياسية
هل تتمكن المنظمة من التواصل مع الأطراف السياسية المتصارعة.. لوضع صورة شاملة للمعانات التي يتعرض لها المجتمع جراء هذه الحروب..¿
بالتأكيد تقوم المنظمة بالتواصل.. ولكن ليس بالصورة التي يتوقعها البعض, فأنا- مثلاٍ- في منظمة اليونيسف وغيري ممن يؤدون العمل الميداني والإداري لمهام المساعدات الإنسانية لا نقوم بالتواصل.. فالتواصل مع الأطراف السياسية المتصارعة يتم على مستوى الأطر العليا لمنظمات العمل الإنساني.. وعلى سبيل المثال الأمين العام للأمم المتحدة والمنسق العام للشؤون الإنسانية في اليمن ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة.. هم من يتواصلون مع كافة الدول ومع كافة أطراف الصراعات للضغط باتجاه التوصل إلى فرض هدنة إنسانية لساعات محدودة لضمان وصول المساعدات أعتقد أن هناك مفاوضات جارية ومستمرة للحصول على هذه التهدئة .. ومع هذا نحن مستمرون لا ننتظر حتى تأتي الهدنة بقدر استطاعتنا..
رسائل إنسانية
هل هناك استجابة لهذه الدعوات تلمسونها في الميدانى كمجتمع إنساني..¿! وما هي رسالتك كمتحدث باسم اليونيسف.. ¿
لا أستطيع الرد على الجزء الأول من السؤال فليس من شأني تقييم أصداء هذه الدعوات.. لكن ما نتمناه من كل الأطراف هو الاستجابة لدعوات المجتمع الإنساني..
أما رسالتي كمتحدث باسم اليونيسف فهناك رسالتان الأولى هي عدم الزج بمنظمات العمل الإنساني في أي شكل من أشكال الصراع السياسي على الإطلاق.. وأن يتم السماح لمنظمات الإغاثة بالعمل في الوقت الكافي واللازم والكفيل بإنقاذ حياة الناس وبتوفير الإغاثة والدعم واللازمين.. الرسالة الثانية عدم استهداف منظمات العمل الإنساني والعاملين معها وإتاحة المجال لأفراد العمل الإنساني وعدم استهدافهم بأي شكل من الأشكال.. لأنهم يعملون مع الجميع من أجل الإنسان.
وما هي رسالتك للأسرة اليمنية.. ¿
أقول لكل أسرنا وأهلنا في عموم اليمن إن هذا الوضع استثنائي وهذه الظروف استثنائية وبالتالي يجب التعامل مع كل شيء بشكل استثنائي خصوصا في مناطق الحروب فيجب توفير الحماية اللازمة للأسرة للأطفال للأفراد بشكل عام عدم الخروج إلى الأماكن العامة وأماكن القصف وأماكن الصراعات المسلحة أو المشاهدة من النوافذ أثناء إطلاق الرصاص أو الظهور في السطح أو في أحواش المنازل وبقدر الاستطاعة يتم الحرص على أن يكون هناك مكان آمن تجلس فيه الأسرة توفير المياه الكافية بحيث يتم الإسعافات الأولية توفير الأغذية بالقدر الكافي وليس بالقدر الزائد عن الحاجة حتى لا تخلق هلعاٍ في السوق ولدى الأسر.. اترك فرصة لغيرك.. أيضاٍ ينبغي الحديث مع الأطفال عن الوضع حتى يعرف أنه ليس مستهدف كطفل وإنما يجري هو عبارة عن صارع ليس للأطفال علاقة به وأسرته ليست مستهدفة كأسرة وإنما هذا الصراع ظاهرة ستنتهي..  إتاحة الفرصة لهم في النقاش في الرأي أجب على أسئلتهم حول ما يجري دعوهم يرسمون داخل البيت يحكون قصص.. كما ندعو الأسرة أن لا تسمح لأبنائها تحت سن الثامنة عشرة بالإلتحاق بالصراع لأنهم ما زالوا أطفالاٍ ويجب حمايتهم في كل الأوقات..
وبالنسبة للتعليم هو إغلاق مؤقت ينبغي أن يكون هناك على الأقل ساعة يومياٍ للأطفال ليعودوا إلى دروسهم ودفاترهم ويقرأون كتبهم.. الحرص على أن تبقى كل وسائل الاتصال متوفرة في البيت التلفونات الأرضية السيار الشخصي بحيث يكون فيها رصيد يكفي لطلب المساعدة في حال حدث شيئ لا سمح الله أو للاطمئنان على الآخرين.. ويفضل أكثر من شبكة إن أمكن.
إستراتجية المنظمة
هل تصل المنظمة مباشرة إلى مناطق الصراع..¿ وما هي إستراتيجية المنظمة لتنمية قدرات الشركاء في العمل الإنساني..¿
المنظمة لا تصل إلى مناطق الصراع أثناء المعارك والمواجهات إنما قد تصل إلى المناطق المتضررة والحالات التي تتطلب المساعدات الإنسانية – كما ذكرت لكم – عبر طريق الشركاء الذين تعمل معهم المنظمة سعياٍ منها لبناء قدراتهم سواء في مجال رصد حالات الانتهاكات التي تتعرض لها الطفولة في الزمن الاعتيادي كحرمانهم من التعليم والصحة واستغلالهم في العمالة أو غيرها.. أو في الظروف الطارئة والحروب والصراعات كما هو قائم في هذه الظروف الاستثنائية..
أما استراتيجية المنظمة لتنمية قدرات شركاء العمل الإنساني فالمنظمة تعمل مع الشركاء كفريق واحد هناك ما يسمى مثلاٍ بمجموعة الحماية فتشمل كل منظمات المجتمع الإنساني التي تعمل في حماية الأطفال.. ويتم تدريبهم تدريباٍ علميا وفنياٍ على عملية رصد الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال.. بطريقة علمية وبعيدا عن الأطراف المتصارعة.
ماذا عن آليات التنسيق بين اليونيسف والمنظمات الأخرى.. ¿
بالتأكيد وكما أسلفت هناك ما يسمى بالمجموعات العنقودية.. التي تشمل مجموعة التعليم ومجموعة الحماية ومجموعة الصحة ومجموعة المياه .. فمثلاٍ مجموعة الصحة تترأسها وزارة الصحة مع منظمة الصحة العالمية ومجموعة حماية الأطفال تترأسها وزارة الشؤون الاجتماعية مع منظمة اليونيسف لأنها معنية بالأطفال مسألة المياه تترأسها الهيئة العامة للمياه واليونيسف والصليب الأحمر الدولي أيضاٍ من ضمن المجموعات في مجال تخصصهم. هناك أكثر من 60 منظمة دولية إنسانية تعمل في اليمن العام الماضي وربما الرقم يزيد الفكرة هي أن كل منظمة تتجنب التداخل في المهام وبالتالي يقوم عملها على التكامل وتحت إدارة منسق معني بتحديد وتوصيف عمل كل منظمة .. أهم ما في الأمر أن كل مسارات هذا العمل التكاملي يصب في خدمة الإنسانية..
أخيراٍ
أخيراٍ ما هي رؤيتكم المستقبلية لمخاطر الأوضاع في حال استمر الحرب والصراع.. فيما يتعلق بالأمن الغذائي والصحة المياه.. ¿
باختصار دعنا نتفاءل أتمنى أن لا تستمر الصراعات وأن لا نصل إلى وضع اسوأ مما وصلنا إليه الآن.

https://www.althawranews.net/pdf/2015/04/19/09.pdf

قد يعجبك ايضا