الصين تدعو إلى تهيئة الظروف لاستئناف المحادثات النووية الكورية

– أكد وزير الخارجية الصيني إن الأطراف المشاركة في المحادثات بشأن برنامج كوريا الشمالية النووي بحاجة إلى الالتقاء عند منتصف الطريق ومعالجة بواعث قلق بعضها البعض لتهيئة الظروف لاستئناف المفاوضات.
وفشلت جهود كثيرة لاستئناف المحادثات التي عقدت آخر مرة قبل ما يزيد على ست سنوات.
وقال ممثل كوريا الجنوبية للمحادثات :إن الصين وروسيا وكذلك الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية توصلت إلى “درجة معينة من التوافق” حول كيفية إحياء هذه العملية.
وذكر وزير الخارجية الصيني وانغ يي في مقابلة مع محطة تلفزيون روسية إن جميع الأطراف تتحمل مسؤولية مشتركة لحل المشكلة بشكل مناسب لضمان السلام والاستقرار في المنطقة.
وتابع وانغ وفقا لنص المقابلة الذي نشرته وزارة الخارجية الصينية أمس الثلاثاء: “كانت القضية النووية تراوح مكانها لفترة طويلة وهي معقدة ويصعب حلها.”
وأضاف “فقط إذا تمت معالجة الأعراض والأسباب … والتوصل إلى حل كامل يتناول بواعث قلق جميع الإطراف فبإمكاننا أن نجد وسيلة للحل.”
وأكد أن “في الوضع الراهن آمل أن تتمكن كل الأطراف من العمل بجد سويا ومقابلة بعضها البعض عند منتصف الطريق وتهيئة الأوضاع لاستئناف المحادثات السداسية والسعي بجد لوضع القضية النووية في أقرب وقت ممكن في عملية حوار مستدامة وفعالة ولا يمكن التراجع عنها.”
وتبقى الصين الحليفة الوحيدة لكوريا الشمالية المنعزلة لكن العلاقات توترت بسبب غضب بكين من طموحات بيونج يانج النووية.
وفي عام 2005م توصلت كوريا الشمالية إلى اتفاق مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية والصين واليابان وروسيا يقضي بوقف برنامجها النووي مقابل حوافز دبلوماسية ومساعدات في مجال الطاقة.
وانهارت المفاوضات بعد الجولة الأخيرة من المحادثات في 2008م مع إعلان كوريا الشمالية إلغاء الاتفاق بعدما رفضت عمليات تفتيش للتحقق من امتثالها للاتفاق.
ودعت كوريا الشمالية إلى استئناف المحادثات لكن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية أكدتا أن على بيونج يانج أن تظهر أولا أنها جادة في إنهاء برنامجها النووي.
وقالت بيونج يانج إنها مستعدة لوقف التجارب النووية إذا أوقفت الولايات المتحدة المناورات العسكرية السنوية المشتركة مع كوريا الجنوبية. ورفضت واشنطن وسول العرض وأكدتا على أن التدريبات لأغراض دفاعية.

قد يعجبك ايضا